موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

تدخل الإمارات العدواني في ليبيا.. قواعد عسكرية وإرسال آلاف مرتزقة

276

تدعم دولة الإمارات ميليشيات مجرم الحرب خليفة حفتر بالمال والعتاد العسكري في محاولته الانقلاب على حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا في ليبيا.

ولا يقتصر التدخل الإماراتي في ليبيا على الدعم العسكري واللوجستي، بل وصل إلى الوجود المباشر، فشيدت قواعد لقواتها التي تضرب أهدافا لحكومة الوفاق الليبية وأرسلت آلاف المرتزقة.

وبحسب مصدر عسكري، قصف الطيران الإماراتي الكلية العسكرية في طرابلس السبت الماضي، مما أسفر عن مقتل 30 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 16 آخرين، بينهم مدنيون.

ويرى مراقبون أن إقامة الإمارات قواعد عسكرية تعكس نيتها الاحتلالية وتعزيز نفوذها الدائم في ليبيا، رغم زعمها محاربتها للإرهاب والتصدي لأطماع إقليمية في ليبيا، لا سيما بعد إسقاط قوات حكومة الوفاق أكثر من طائرة مسيرة إماراتية.

وتم الكشف عن أماكن تمركز القوات الإماراتية في ليبيا، التي تنتشر شرق البلاد في قاعدة الخادم بمنطقة الخروبة، كما انتقل جزء منها إلى قاعدة الجفرة، حيث تم تأسيس غرفة تحكم قبل أن تقصفها في يونيو/حزيران قوات الوفاق.

وأغلب القوات الإماراتية موجودة في غرف التحكم والسيطرة، ويقتصر دورها على تسيير الطائرات المسيرة وبعض الخطط الإستراتيجية، وتقديم الدعم اللوجستي لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، التي تفتقر إلى الإمكانات والخبرة.

والإمارات كانت تحاول في السابق التكتم على إرسالها عسكريين، حيث زعمت أن عددا من ضباطها قتلوا في حادث تصادم، لكن نبأ مقتلهم في قصف قاعدة الجفرة كشف حقيقة الوجود العسكري الإماراتي في ليبيا.

ويشمل الدعم الإماراتي اللوجستي، كمولدات الطائرات والطائرات المسيرة والعتاد والمدرعات من نوع تايغر الروسية، يصل إلى قوات حفتر عبر ميناء جدة السعودي، وأن المدرعات ظهرت في فيديوهات عديدة.

كما أن الدور الإماراتي تعاظم بعد هرب الفرنسيين عقب عملية “تحرير غريان”، والإمارات هي من جلبت مرتزقة شركة فاغنر الروسية للقتال إلى جانب حفتر، وذلك “خدمة لمشروعها ونهب ثروات البلاد وتقسيمها”.

وتقع قاعدة الخادم الجوية على بعد حوالي 170 كيلو مترا شرق بنغازي، ومساحتها تقارب 15 كيلو مترا مربعا، وهي تضم عددا من الطائرات الروسية والإماراتية والفرنسية، وتوفر حماية لمعسكر الرجمة، معقل اللواء المتقاعد خليفة حفتر، في ضواحي بنغازي.

وتوجد القاعدة داخل مطار الخروبة العسكري، وتربض فيها طائرات مسيرة من نوع شيبيل كامكوبتر أس 100 التي توجه قذائفها بالليزر.

وتعد قاعدة الجفرة التي تبعد عن طرابلس 600 كيلومتر شرقا، من أهم القواعد في ليبيا، حيث تمثل نقطة وصل بين مناطق شرقي ليبيا، وبالأخص مدينة بنغازي، وبين محاور القتال في الغرب الليبي.

وتعرضت القاعدة لقصف طيران حكومة الوفاق، مما أسفر عن تدمير حظيرة طائرات لدول عدة، أبرزها الإمارات، ومقتل جنود تابعين لها.

ورغم إدانة تقرير خبراء الأمم المتحدة بشكل صريح لدعم دول عدة لحفتر وخرقها قرار حظر توريد السلاح إلى ليبيا، لا تزال الإمارات تعمل على إقامة قواعد عسكرية لها وتمول مليشيات حفتر بالعتاد العسكري والمال.

كما تواصل الإمارات إرسال أسلحة وآليات لدعم الصراع القائم في ليبيا، وهو ما أثبتته صور التقطت بالأقمار الاصطناعية خلال سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأول الماضيين، نشرتها قوات بركان الغضب، حيث توضح وصول طائرة يوشن 76 ومروحية بلاك هوك إلى قاعدة الخادم الجوية.

وتدعم أبوظبي ميليشيات مجرم الحرب خليفة حفتر خدمة لأطماعها في التوسع والنفوذ ونشر الفوضى والتخريب في ليبيا.

وتتورط في ذلك بارتكاب المجازر أخرها قصف الكلية عسكرية في طرابلس يوم السبت الماضي، ما أسفر عن مقتل 30 طالبا وإصابة 33 آخرين وذلك بصاروخ أطلقته طائرة مسيرة صينية الصنع قدمتها الإمارات لميليشيات حفتر.

قبل ذلك ارتكبت الإمارات مجزرة مركز إيواء المهاجرين في تاجوراء وقتل فيها 60 مهاجرا، ومجزرة مرزق التي راح ضحيتها أكثر من 50 مدنيا.

وأدانت الأمم المتحدة الإمارات بهجمات الطائرات المسيرة على طرابلس وخرق الحظر الدولي على إرسال الأسلحة إلى ليبيا.

وتمول الإمارات إرسال آلاف المرتزقة إلى ليبيا لتأجيج الصراع، وتقيم قواعد عسكرية تحتوي طائرات مقاتلة وأخرى للمراقبة.

وسبق أن اشتكت الحكومة الليبية الإمارات مرارا لمؤسسات الأمم المتحدة وسط مطالب حقوقية متكررة بمحاكمة المسئولين الإماراتيين كمجرمي حرب.