موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

الإمارات تستغل أزمة فيروس كورونا للتصعيد في ليبيا

118

يستغل النظام الحاكم في دولة الإمارات الانشغال العالمي خاصة الدول الأوروبية بمواجهة أزمة تفشي فيروس كورونا من أجل المزيد من التصعيد العسكري في ليبيا خدمة لمؤامراتها وأطماعها.

وتصعد الإمارات هذه الأيام من إرسال الشحنات العسكرية المتتالية إلى ميليشيات مجرم الحرب خليفة حفتر لدعمه في محاولته الانقضاض على العاصمة طرابلس والانقلاب على حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا.

وترى أبو ظبي أن هذا هو الوقت المناسب لحسم معركة طرابلس في ظل الانشغال العالمي بفيروس كورونا، وخصوصاً فرنسا وإيطاليا، صاحبتي الثقل السياسي في الملف الليبي، وأكبر المتضرّرين في أوروبا من الفيروس.

ومن ضمن ذلك عملت الإمارات على فتح قنوات اتصال مباشرة مع رئيس النظام السوري بشار الأسد، رغم القطيعة الأميركية والعالمية له، وذلك لغايات معينة في هذه المرحلة، وخصوصاً أنه سيكون مساهماً في مخططاتها الليبية التي بدأت تتضح

وفيما تتصاعد الدعوات دوليا أن تكون أزمة فيروس فرصة لإقرار السلام في العالم، وتوحّد البشرية في مواجهة العدو غير المرئي فإن الإمارات تبقي تتصرف بحسابات الهيمنة والسيطرة على الآخرين.

وقد أعلنت حكومة الوفاق الليبية في الساعات الاخيرة رصدها وصول ثلاث طائرات شحن عسكرية قادمة من الإمارات، إلى إحدى القواعد بمدينة المرج الخاضعة لسيطرة حفتر.

وذكر بيان نشره المركز الإعلامي لعملية “بركان الغضب”، التي أطلقتها حكومة الوفاق؛ أن برنامجا لتتبُّع حركة الملاحة الجوية رصد ثلاث رحلات لطائرات شحن عسكرية انطلقت من قاعدة سويحان العسكرية الجوية في أبو ظبي إلى قاعدة الخادم الجوية الإماراتية الواقعة بمنطقة الخروبة جنوب مدينة المرج (شرقي ليبيا).

وأضاف أن بيانات تسجيل الطائرات تعود لثلاث رحلات من طراز اليوشن. وسبق أن أعلنت القوات الحكومية رصد رحلات طيران شحن عسكرية أجنبية عديدة، دخلت المجال الجوي الليبي، وهبطت في قواعد عسكرية تحت سيطرة مليشيات حفتر، وكان آخرها في 21 فبراير/شباط الماضي.

وتأتي هذه الشحنات العسكرية في وقت تشهد فيه المعارك تصاعدا، إثر استمرار قوات حفتر في استهداف المدنيين بضواحي العاصمة طرابلس؛ مما دفع قوات الوفاق لإطلاق عملية “عاصفة السلام” لردعه.

ورغم النداء الذي وجهته الأمم المتحدة وتسع دول لوقف الاقتتال، من أجل السماح للسلطات بمواجهة وباء كورونا، فقد فتح اللواء المتقاعد خليفة حفتر جبهات عدة، بحثا عن مكاسب عسكرية وميدانية في زمن كورونا لم يحققها في الأوقات العادية.

من جهته قال المجلس الأعلى للدولة في ليبيا إن ميليشيات حفتر أسرفت في القتل والدمار مستقوين بالمرتزقة، معتبرا أن رهانات الداعمين للهجوم على طرابلس وغيرها من المدن ستبوء بالخسران.

واندلعت اشتباكات عنيفة اندلعت بين حكومة الوفاق الوطني وميليشيات حفتر غرب مدينة سرت. وقالت حكومة الوفاق إن من بين قتلى قوات حفتر في هذه الاشتباكات علي سيدا التباوي، أبرز المقربين من حفتر والمسؤول الأول عن جلب المسلحين الأفارقة المنتمين لفصائل مسلحة معارضة من تشاد والسودان للقتال.

ومنذ 4 أبريل/نيسان الماضي، تشهد طرابلس (مقرّ حكومة الوفاق المعترف بها دوليا) وكذلك محيطها معارك مسلحة، بعد أن شنت ميليشيات حفتر هجوما للسيطرة عليها، وسط استنفار للقوات الحكومية.

وقبل أيام، أطلقت قوات حكومة الوفاق عملية أطلقت عليها “عاصفة السلام” جنوب طرابلس ردا على انتهاك ميليشيات حفتر وقفا لإطلاق النار، وأكدت أنها تمكنت من إحراز تقدم في محاور عدة.

ويصف ليبيون حفتر بأنه الفيروس الأول الذي يهدد ليبيا وليس فيروس كورونا لأنه يرفض كل الاتفاقات، ويسعى إلى أن يحكم ليبيا حكما شموليًّا كما يحدث في مصر بدعم مشبوه من الإمارات.