موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

في تواصل لدورها التخريبي.. الإمارات تخطط لقيادة ليبيا المقبلة لتمكين حلفائها

106

تلعب الإمارات دورا تخريبيا له تبعات كارثية داخل ليبيا منذ إطاحة ثورة 17 فبراير بنظام العقيد الراحل معمر القذافي، وهي تسعى جاهدة لإجهاض الثورة وإقصاء الإسلاميين من خلال دعمها لقوى الثورة المضادة بالسلاح.

وتسبب التدخل الإماراتي -وفق مراقبين ومحللين- بفوضى عارمة داخل البلاد وانقسام سياسي داخل مؤسسات الدولة وتمزيق النسيج الاجتماعي وتدهور الاقتصاد.

وفي أحدث حيثيات التدخل الإماراتي الفظ في شئون ليبيا تسعي أبو ظبي إلى توحيد القيادة السياسية والعسكرية في ليبيا يتضمن اختيار فائز السراج رئيس حكومة الوفاق رئيسا للدولة، وقائدا أعلى للقوات المسلحة، بوجود نائبين هما محمد البرغثي وناجي مختار.

وتريد الإمارات اختيار حليفها عارف النايض سفير ليبيا لدى أبو ظبي رئيسا للحكومة، على أن يكون حليفها الأخر اللواء خليفة حفتر قائدا عاما للجيش ووزيرا للدفاع وسالم جحا رئيسا للأركان.

وتنسق الإمارات بشأن هذه الخطط مع مصر التي تستضيف منذ يومين اجتماعات لبحث حل الأزمة الليبية يشارك فيها عبد الرزاق الناظوري رئيس أركان القوات التابعة لحفتر واللواء عبدالرحمن الطويل رئيس أركان حرب القوات التابعة لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا.

وقالت المصادر مطلعة إن أجندة الاجتماعات تتضمن الحديث بشأن طبيعة العلاقة بين السلطة المدنية والمؤسسة العسكرية، وكذلك عملية إعادة هيكلة وتنظيم المؤسسة العسكرية.

وأشارت المصادر إلى أن حفتر المتواجد في الوقت الراهن في الأردن للقاء عدد من المسؤولين الأميركيين والبريطانيين، من المقرر أن يحضر الجلسة الختامية للاجتماعات التي تستضيفها القاهرة برعاية وزارة الدفاع المصرية ورئاسة الجمهورية، والتي من المقرر أن تكون في غضون 4 أيام.

وبحسب المصادر يشارك في اجتماعات الجولة السادسة لتوحيد الجيش الليبي في القاهرة نحو 45 ضابطا عسكريا برئاسة الناظوري والطويل اللذان يشاركان في الاجتماعات للمرة الأولى منذ انطلاقها قبل ستة أشهر في مصر، وسوف تضم الاجتماعات قادة الأفرع الرئيسية للجيش الليبي التابعين لحفتر والمجلس الرئاسي.

واستضافت القاهرة حتى الآن 5 اجتماعات متواصلة على مدى 12 شهرًا، للاتفاق حول آليات محددة لتوحيد الجيش الليبي، وسط توقعات بقرب التوقيع على الاتفاق النهائي.

وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، أكد مسؤول عسكري ليبي أنه تم التوصل إلى تفاهم رسمي بشأن تعيين المشير خليفة حفتر قائداً عاماً للجيش الوطني.

وفي حال تم إقرار الاتفاق، سيتم دمج وزارة الدفاع الليبية في مجلس عسكري للجيش يقوده حفتر الذي يتعين عليه وفق مصادر مصرية وليبية، أن يتعاون بشكل كامل مع حكومة الوفاق التي يترأسها السراج ويعترف بشرعيتها.

وبرزت الإمارات كداعم لحفتر في ليبيا منذ أوائل 2015 سياسياً وعسكرياً، على الرغم من ترحيبها بوصول الأطراف الليبية إلى اتفاق سلام أفضى إلى تشكيل حكومة وفاق وطني.