موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

الإمارات تكرس دورها التخريبي في ليبيا وتتحول لمنصة إعلامية لميليشيات حفتر

301

كرست دولة الإمارات في اليومين الأخيرين دورها التخريبي في ليبيا خدمة لمؤامراتها الرامية إلى نشر الفوضى والتخريب في البلاد ورعايتها الرسمية لميليشيات خليفة حفتر عبر دعمها بالمال والسلاح وحتى توفير منصة إعلامية لها.

إذ اضطرت الانتصارات التي حققتها قوات الجيش الليبي بقيادة حكومة الوفاق أحمد المسماري المتحدث باسم ميليشيات للظهور بشكل عاجل في مؤتمر صحافي من أبوظبي، لتغطية التطورات في الميدان، وهو ظهور حمل عدة دلالات وأثار ردود فعل واستنكارا.

وقد عقد المسماري مؤتمره الصحافي، في إحدى قاعات صحيفة “الاتحاد” الإماراتية، ويبدو أن ظهوره المفاجئ والعاجل اضطره لاستعارة بزة عسكرية إماراتية وتعليق رتبه العسكرية الليبية عليها، لكن مراقبين ليبيين يرون أن ظهور المسماري يحمل رسائل إماراتية واضحة.

واعتبر مراقبون أن تصريح المسماري على غير عادته ولهجته السابقة، فما صرّح به هو قرار الإمارات الذي يعكس تحول موقفها من التخفي إلى الظهور العلني في معركة طرابلس.

وتساءل هؤلاء “ماذا يعني أن تستضيف دولة، تدعي الحياد، ناطقاً باسم طرف من أطراف القتال ليتحدث عن مستجدات المعركة، في أراضيها بل وفي عاصمتها، إن لم يكن إعلان موقفها بشكل واضح”.

والظهور المفاجئ للمسماري من الإمارات جاء نتيجة صدمة إزاء تقدم قوات الوفاق نحو ترهونة ما يعني استشعار حفتر وداعميه في الإمارات قرب سقوط ترهونة التي تعد قاعدته العسكرية الأولى الآن.

كما أن موقف الإمارات الذي عكسته تصريحات المسماري يدل على عدم تراجعها عن دعم حفتر في معركته الحالية، إذ أن أبوظبي الداعم الرسمي لحفتر، أعلنت عن إصرارها على مواصلة القتال ورفض الحوار، وهي رسالة لم تتوجه للداخل الليبي بل أيضاً للمجتمع الدولي.

كما يؤكد مراقبون أن تصريح المسماري، وتحديداً قوله إن “الحل العسكري هو الحل الأمثل في ليبيا”، بأنه قرار الإمارات الجديد في وجه جهود دولية لوقف الحرب في ليبيا.

ويدلّل ذلك بشكل واضح وأمام العالم بأن حفتر أصبح رهين قرار الإمارات، كما أنه رد إماراتي على لسان المسماري، على دعاوى البعثة الأممية والمجتمع الدولي لإعادة إحياء العملية السياسية.

من جهته استنكر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية سماح الإمارات لأحمد المسماري بعقد مؤتمر صحفي في العاصمة أبوظبي، واصفة الأمر بأنه “موقف عدائي”.

وقال المجلس الرئاسي في بيان إن هذا الموقف يدل على “سماح الإمارات بأن تكون عاصمتها منصة إعلامية للمليشيات المعتدية على طرابلس”.

وأكد أن هذا التصرف الذي وصفه بالمدان يعتبر خرقا صارخا لقرار مجلس الأمن ودعما للمعتدي لقتل الليبيين وإشارة للاستمرار في ارتكاب الانتهاكات وجرائم الحرب.

وقال المجلس إنه كان يتوقع أن تراجع الدول الداعمة لحفتر مواقفها وتعمل على حقن الدماء وتتخذ مواقف من شأنها الحفاظ على استقرار ليبيا، بعد أن اتضحت أهداف المعتدي على طرابلس، وفق تعبير البيان.

وأكد المجلس استمراره في دحر حفتر -الذي وصفه بالمعتدي- مهما كان الدعم المقدم له، وقال إنه يحمّل المسؤولية القانونية لمن يسانده.

وتدور معارك على مشارف طرابلس -منذ بداية أبريل الماضي- بين ميليشيات حفتر الذي يحاول السيطرة على العاصمة الليبية، وقوات حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا.