موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

إمارات ليكس ترصد خفايا رعاية الإمارات محاولة انقلاب ثانية في تركيا

203

بدأت الإمارات منذ أيام رعاية محاولة انقلاب ثانية في تركيا تستهدف تقويض حكم حزب العدالة والتنمية الإسلامي برئاسة رجب طيب أردوغان.

وبدأ زعيم شبكة إجرامية تركي ينشر مقاطع فيديو من دبي يوجه فيها اتهامات إلى مسؤولين أتراك، على رأسهم وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، ويدَّعي بأنهم على صلة برجال المافيا.

ولم تتأخر المعارضة التركية في التقاط تلك الاتهامات، والمطالبة بفتح تحقيق لكشف مدى صحتها، واستقالة الحكومة.

زعيم الشبكة الإجرامية والمدعو سادات بيكر، مطلوب للعدالة في تركيا. ولذلك هرب من البلاد، ولجأ إلى ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، ليقيم في أحد فنادق دبي، ويسجل فيه تلك المقاطع التي ينشرها عبر الإنترنت.

واعتبر المؤيدون للحكومة التركية مقاطع الفيديو المنشورة خطوات لتمهيد الطريق إلى محاولة انقلاب جديدة تستهدف إسقاط أردوغان، من خلال استهداف المحيطين به وإثارة الفوضى.

والهواجس التي تساور المؤيدين للحكومة التركية ليست فارغة، بل هناك علامات تشير إلى طبخ يتم إعداده على نار هادئة.

ولم ينس الرأي العام التركي ذاك الوعد الذي قطعه الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال حملاته الانتخابية قائلا بأنه سيزيد دعم واشنطن للمعارضة التركية بهدف إسقاط أردوغان.

كما أن الإمارات التي تستضيف بيكر وتحميه، متهمة بالضلوع في محاولة الانقلاب الفاشلة التي قام بها تنظيم الكيان الموازي في 15 تموز/ يوليو 2016.

وكانت الفترة التي سبقت تلك المحاولة شهدت نشر تسجيلات صوتية تتهم مقربين من أردوغان وأفراد عائلته بالفساد.

وبالإضافة إلى ذلك، قال رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كليتشدار أوغلو، قبل أيام، إن تركيا ستتغير تماما خلال ستة أشهر.

وزير الداخلية التركي، في برنامج تلفزيوني تم بثه على الهواء مباشرة، وفي مشهد يشبه استجوابا شعبيا وتحديا واضحا للمعارضة، دحض كافة الاتهامات الموجهة إليه.

ومن المؤكد أن ذاك البرنامج التلفزيوني الذي أجاب فيه صويلو على أسئلة أربعة صحفيين معارضين، سيسجل لصالحه في هذه المعركة.

محاولة تشويه سمعة شخصيات سياسية من خلال رميها بتهم باطلة أسلوب قديم.

وكانت صحيفة “حرييت” التركية قد صدرت في 27 آب/ أغسطس 1980، بعنوان عريض على صفحتها الأولى يقول إن “أربكان يُتهم بتهريب الهيروين” إلى ألمانيا.

وفي اليوم التالي، كتبت ذات الصحيفة أن نائبا سابقا من حزب السلامة الوطني قبض عليه في ألمانيا، واعترف بأن أربكان هو الذي أعطاه الهيروين ليبيعه هناك.

ويشير رهان الإمارات ومن خلفها المعارضة التركية بحسب مراقبين على ذات الأسلوب البالي، إلى إفلاس سياسي، كما يؤكد استنجادها بزعيم للمافيا ارتمى في أحضان دولة تعادي تركيا، أنها تقوم بدور مرسوم لها في لعبة تستهدف البلاد.

نقلاب 2017 الفاشل

ليلة 15 يونيو 2017 لم ينم الشارع التركي على أثر محاولة انقلاب عسكري على نظام الحكم الذي يرأسه حزب أردوغان، وهي المحاولة التي سُجّلت كأسرع انقلاب فاشل في تاريخ تركيا.

في الساعات الأولى عقب فشل المحاولة الانقلابية بدأت أصابع اتهام أنقرة تتجه نحو جماعة “فتح الله غولن”، زعيم “الكيان الموازي”، غير أنها اتّجهت فيما بعد صوب دولة الإمارات التي دعمت العملية العسكرية.

فقد نقل موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، عن مصدر مقرّب من المخابرات التركية، لم تسمه قوله إن الإمارات أسهمت في تحضير محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا، بوساطة رجلها في الشرق الأوسط، القيادي الفلسطيني محمد دحلان.

وتحدث الموقع البريطاني عن أن دحلان المقرّب من محمد بن زايد، حاكم أبوظبي، حوّل أموالاً إماراتية إلى “الانقلابيين الأتراك قبل أسابيع من إخفاق محاولة انقلابهم، بل إنه كان يؤدّي دور الوسيط بين بن زايد وغولن المقيم في أمريكا”.

ولعل وسائل الإعلام العربية التي تبثّ من الإمارات خرجت في الدقائق الأولى تروّج لنجاح الانقلاب على نظام أردوغان، بما يتّسق مع مساعي بن زايد، كما أن أبوظبي كانت من الدول المتأخّرة في إعلان موقفها ضد المحاولة الانقلابية الفاشلة.

كما أن تسريب رسائل البريد الإلكتروني الخاص بيوسف العتيبة، سفير الإمارات لدى واشنطن، أشارت إلى أنه كان مقرّباً أيضاً من مستشار مركز “مارك دوبويتز”، جون هانا، المعروف بتأييده لأي محاولة انقلاب تهدف إلى الإطاحة بأردوغان.