موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

عضو لوبي أبوظبي في أوروبا.. مركز دولي يفضح مرتزق الإمارات المغربي محمد لويزي

319

رصد المجهر الأوروبي لقضايا الشرق الأوسط تقريرا نشره مركزا دوليا يفضح فيه مرتزق الإمارات المغربي محمد لويزي.

ووصف المجهر الأوروبي ـوهو مؤسسة أوروبية تعنى برصد تفاعلات قضايا الشرق الأوسط في أوروبا- لويزي ب”المتقلب لمن يدفع مالا أكثر”.

ولويزي عضو في لوبي الإمارات في أوروبا لتحسين سمعتها والهجوم على خصومها.

ونشر “مركز الديمقراطية للشفافية” ومقره العاصمة الألمانية برلين، تقريرا عن لويزي الذراع التحريضي للإمارات في فرنسا وألمانيا.

وذكر المجهر الأوروبي أن لويزي يعد المصدر الأساسي للصحفيين الفرنسيين كريستيان شيسنوت وجورج مالبرونوت.

“اللذان تحولا منذ سنوات إلى مرتزقة لدى الإمارات تستخدمها في محاولة تشويه خصومهما مقابل امتيازات اقتصادية ومبالغ مالية”.

وأوضح أن لويزي شكلا مصدرا ريئيسيا للصحفيين المذكورين في فبركة كتاب “أوراق قطر” الذي نشر في فرنسا عام 2019 للتحريض على الدوحة.

وشارك مؤخرا في فيلم وثائقي نشرته شبكة DW الألمانية ضد مؤسسة قطر الخيرية بهدف التحريض عليها وعلى مشاريعها.

من جهته أكد مركز الديمقراطية للشفافية في تحقيق أعده مدير الأبحاث في المركز المحقق باولو فوسي، أن لويزي يعد مثالا واضحا على أنه ليس هناك من هو أكثر راديكالية من المتحول والمتقلب.

وأشار المركز إلى أن لويزي بدأ حياته المهنية كناشط في اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا وهي منظمة قريبة من الإخوان المسلمين.

“لكنه سرعان ما انقلب على أفكاره ومبادئه ليشجع التعصب والتطرف”.

غادر لويزي اتحاد المنظمات الإسلامية عام 2012 وأصبح أحد الأعداء الرئيسيين لهذه المنظمة وعدوًا لحركات الإسلام السياسي وأداة تحريض ضد قطر.

وأشار المركز إلى أن لويزي انقلاب على نفسه حتى أصبح أداة للإرهاب الديني وأطروحة لمارين لوبان والمتطرفين اليمينيين الفرنسيين لتبرير أحد هوسهم: طرد المسلمين من الاتحاد الأوروبي.

قدم لويزي نفسه على خشبة المسرح في النقاش السياسي الفرنسي بكتاب يتحدث فيه عن رحيله عن الإخوان المسلمين.

وهو الكتاب الأول في سلسلة من المنشورات العديدة تتمثل رسالتها الرئيسية في أن فرنسا لا تستطيع قبول السماح للمسلمين بالنشاط السياسي في ذلك البلد.

والغريب بحسب المركز أن فرنسا أول من استضافت لويزي كمهندس شاب وأتاحت له الفرصة لتأسيس عائلته.

ويصبح أحد أفضل الأيديولوجيين الذين يتقاضون أجورًا من الجناح اليميني السياسي في فرنسا.

وقال المركز “مهما كان الأمر، فمن الصواب أن تغير رأيك في مسار حياتك. قام لويزي بذلك عدة مرات”.

لم تبدأ حياته السياسية في عام 1991 عندما كان يبلغ من العمر 17 عامًا عندما التحق بكلية العلوم والتكنولوجيا في الجامعة المحمدية (المغرب)، حيث تخرج عام 1999 (فقط 21 عامًا) ولكن كما كتب في كتابه قبل سنوات عديدة عندما كان عمره 13 عامًا فقط كان ناشطًا في حركة التوحيد والإصلاح وهو حزب مناهض للملكية أسسه عبد الإله بنكيران.

بحسب المركز فإن لويزي هو أحد المصادر الرئيسية لكتاب إيان هامل الذي دفع أجره مرتزق الإمارات الأخر المصري عبد الرحيم علي، ضد الإخوان المسلمين.

وبسبب هذا الكتاب يخضع إيان هامل لتحقيق جنائي في محكمة سويسرية للاشتباه في تزوير مستندات.

لاحقا أقنع عبد الرحيم علي الصحفيين الفرنسيين كريستيان شيسنوت وجورج مالبرونوت بإعداد كتاب “أوراق قطر” ليكون لويزي هو أحد المصادر الرئيسية للكتاب.

والحقيقة هي أن لويزي أدين بالفعل بالتشهير من قبل محكمة ليل الفرنسية بسبب الكذب العلني على رجل الأعمال المحلي سفيان إكويوسن.

وأثناء المحاكمة كان كريستيان شيسنوت وجورج مالبرونوت يتواجدان من أجل الدفاع عن لويزي.

كما اتهم لويزي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالخيانة وادعى أن الإخوان المسلمين اخترق حزبه السياسي.

لويزي هو أيضًا الرجل الذي يزعم أن ماكرون والحكومة القطرية يمولون الإرهاب في سوريا.

وبسبب هذه المزاعم تم رفع دعوى قضائية من مكتب الرئيس الفرنسي ضده بتهمة التشهير.

في “التقرير الأوروبي عن الإسلاموفوبيا 2018” الذي يصدر بدعم مالي من الاتحاد الأوروبي، ورد ذكر محمد لويزي مرارًا وتكرارًا كمحرض على كراهية الإسلام.

كراهية لحسن الحظ لا تفسد صحة الناشط المغربي، بل على العكس تسمح له بجني أموال جيدة والرضا عن حضور المؤتمرات والبرامج الحوارية والندوات السياسية بحسب مركز الديمقراطية للشفافية.