موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

فيديو: عقاب جماعي يضاعف محنة معتقلي الإمارات وعوائلهم في عيد الأضحى

208

تفرض سلطات الإمارات عقابا جماعيا يضاعف محنة معتقلي الإمارات وعوائلهم في عيد الأضحى المبارك.

وتمنع السلطات الإماراتية الاتصال أو الزيارة عن معتقلي الرأي والمعارضين في سجونها حتى في المناسبات مثل الأعياد.

وأبرز مركز مناصرة معتقلي الإمارات أن المعاناة لم تكن فقط لسجناء الرأي في الإمارات، بل طالت الانتهاكات أهالي المعتقلين، لتصل إلى حدّ العقاب الجماعي.

وأشار المركز إلى تفاصيل حياتية كبيرة وصغيرة تنغص على معتقلي الرأي وعوائلهم حياتهم، ليس ابتداءً بالحرمان من الجنسية، ولا انتهاء بعيدٍ منقوص.

ووثق المركز  126 حالة منع من السفر بدون قرار قضائي لأبناء وزوجات المعتقلين والمتهمين في قضية الإمارات 94، وسحب الجنسية عن 26 طفل (دون الثامنة عشرة) لأبناء المعتقلين.

كما رصد حرمان العديد من أهالي المعتقلين من تجديد وثائقهم الثبوتية مما يجعلهم غير قادرين على ممارسة حياتهم اليومية بشكل طبيعي، كما حُرم بعضهم من أخذ اللقاح بسبب عدم وجود بطاقة هوية سارية المفعول والتي هي شرط لأخذ الجرعة.

وتبرز منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية أنه “في إطار تصميمها لسحق المعارضة، سمحت السلطات الإماراتية لجهاز أمن الدولة باستخدام سلطة لا رقيب عليها تقريبًا لمعاقبة أهالي المعتقلين، سواء المحتجزين أو المقيمين في الخارج”.

وأكدت المنظمة الحقوقية الدولية أنه يتوجب على السلطات الإماراتية وقف هذه الهجمات الانتقامية التي ترقى إلى مستوى العقاب الجماعي.

وفي ليلة العيد يبلغ الحنين والشوق ذروته لدى المعتقلين في السجون الإماراتية، فأكبر مخاوفهم بقضاء العيد بعيداً عن أهلهم قد بات واقعاً.

وما يزيد من صعوبة هذه اللحظات هو مشاهدة المعتقلين وأهلهم لقوائم العفو السنوية التي تصدر بمناسبة الأعياد وتضم مئات السجناء الجنائيين، بينما تخلو تماماً من أسماء أي من معتقلي الرأي.

وهذا هو العام الخامس للناشط الحقوقي البارز أحمد منصور في سجن سري مع منع أهله من زيارته بعد أن صدر بحقه حكما بالسجن لعشرة أعوام بسبب نشاطه الحقوقي.

وهو العام التاسع لمعظم معتقلي الرأي والتعبير في الإمارات وبعضهم يقضي رمضان للعام السابع على التوالي في سجون سيئة السمعة يمارس فيها الانتهاكات بشكلٍ دوري ودائم، في وقت تفشل المنظَّمات الدولية من العبور لمعرفة ما يحل بهم نتيجة رفض السلطات.

أحرار الإمارات في سجون جهاز أمن الدولة يستقبلون العيد من خلف قضبان السجون وهم يقدمون أنصع صفحات التاريخ في الفداء والتضحية، لبناء مستقبل الإمارات وحماية الأجيال القادمة من الانتهاكات ومصادرة الحقوق.

ويدفع معتقلي الرأي ضريبة الحُلم بمستقبل زاهر للإمارات، مستقبل لكل أبناء وبنات الدولة الرافضين لخروج سياسات الدولة عن النهج الذي خطه الآباء المؤسسون للإمارات تجاه الشعب الإماراتي وثوابته وتجاه قضايا الأمة وفي مقدمته القضية الفلسطينية ودعم حقوق الشعب الفلسطيني في وجه المشروع الإسرائيلي.