موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

مسئول يمني: الإمارات تقف عقبة أمام عودة هادي إلى عدن خدمة لمؤامراتها

140

أكد مسئول يمني كبير أن الإمارات تقف عقبة أمام عودة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى عدن خدمة لمؤامراتها في دفع تقسيم البلاد ونشر الفوضى والتخريب فيها.

وقال المسئول ل”إمارات ليكس”، إن الإمارات أصرت على عرقلة مساعي هادي الذي يقيم في الرياض، العودة إلى العاصمة المؤقتة عدن.

وذكر المسئول أن موقف الإمارات السلبي يعبر بوضوح عن موقفها المناهض للشرعية اليمنية المعترف بها دوليا وسعيها لتخريب جهود إحلال السلام في اليمن.

وكان هادي غادر عدن في 2018 بعد ضغوط إماراتية.

ونقلت وكالة “أسوشييتد برس” العالمية عن ثلاثة مصادر في الرئاسة اليمنية أن هادي تقدم بأكثر من طلب إلى قيادة التحالف متمثلة في السعودية والإمارات لتمكينه من العودة إلى عدن بعد تشكيل الحكومة غير أن الرد في كل مرة كان أن الوقت غير مناسب وأن الوضع الأمني في عدن لا يزال غير مستقر.

وقال مصدر إنه عندما أصر الرئيس هادي على العودة إلى عدن وطالب قيادة المملكة بذلك وفقاً لاتفاق الرياض تم تشكيل لجنة عسكرية وأمنية سعودية للتوجه إلى عدن لتنفيذ الاتفاق في يونيو/ حزيران من العام الماضي.

وينص اتفاق الرياض على عودة الرئيس إلى عدن بعد أيام من تشكيل الحكومة.

وبحسب المصدر، فقد اجتمعت اللجنة بالقيادات العسكرية من الطرفين وحددت جدولاً لانسحاب القوات.

لكن خطة الانسحاب تلك فشلت، ما زاد من توتر الأوضاع، خاصة بعد رفض المجلس الانتقالي السماح لقوات الحرس الرئاسي بالعودة إلى عدن كما ينص اتفاق الرياض.

ويُذكر إرجاء عودة الرئيس اليمني إلى عدن بصراع سياسي بين حكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي الذي يدعو للانفصال.

وعدم عودة هادي تعتبر تجاوزاً لاتفاق الرياض وتقويضاً للثقة المفترضة بين الطرفين.

وبينما يحظى المجلس الانتقالي بدعم من الإمارات، فإن الحكومة الشرعية مدعومة من السعودية، ما حول القضية إلى نقطة شائكة بين البلدين الحليفين.

ويقول مراقبون إن الإمارات تتخذ موقفا عدائيا من هادي بسبب سماحه بمشاركة حزب الإصلاح في الحكومة اليمنية.

وجاء الرفض الإماراتي لعودة الرئيس هادي إلى عدن في الوقت الذي وصل فيه رئيس المجلس الانتقالي اللواء عيدروس الزبيدي إلى عدن هذا الشهر بصورة غير متوقعة قادماً من الإمارات.

وأدت هذه الخطوة إلى إثاره غضب قيادات الشرعية خاصة، حسب المسؤولين، بعدما قررت قيادة المجلس الانتقالي في اجتماع عقد بعد عودة الزبيدي أن يكون القصر الرئاسي (المدور) بحي التواهي في العاصمة عدن المقر الرسمي للزبيدي.

وكان هذا القصر الرئاسي المقر الرسمي لرئيس دولة الجنوب قبل الوحدة.

وخلف غياب هادي فراغاً على المستوى السياسي والأمني وأدى إلى غياب فعالية مؤسسات الدولة.

في غضون ذلك زاد حضور المجلس الانتقالي واتسع نفوذه ليسيطر على جزيرة سقطرى وجزر في البحر الأحمر.

وقال دبلوماسي بارز إن من بين أسباب تشدد الإمارات وضغوطها على هادي هو رفض الأخير لمطالب إماراتية تقضي بتوقيع اتفاق يمنح أبوظبي حق استئجار جزيرة سقطرى في المحيط الهندي لمدة عشرين عاماً وكذلك جزيرة ميون في البحر الأحمر حيث تقع تلك الجزر وغيرها الآن تحت سيطرة قوات البحرية الإماراتية.

ومعروف أن الخلافات مع الإمارات تركز على وجود قوات إماراتية على بعض الجزر اليمنية مثل سقطرى وميون.

وأفادت مصادر عسكرية بأن سفن الإمارات قامت خلال الفترة الأخيرة بإنزال معدات وآليات على جزيرة ميون حيث تقوم بتشييد طرق ومبان في مواقع داخل الجزيرة وتمنع اقتراب أي من مواطني الجزيرة منها.

ويجمع مراقبون أن الإمارات تسعى منذ سنوات لفرض بديل للشرعية اليمنية أو بالأصح للرئيس هادي وهو المجلس الانتقالي.