موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

ضربة لأبوظبي.. مشروع قانون برلماني أمريكي لمنع بيع مقاتلات إف- 35 إلى الإمارات

175

قدم مشرعون ديمقراطيون في مجلس الشيوخ الأمريكي مشروع قانون يهدف إلى تقييد جهود إدارة الرئيس دونالد ترام لبيع مقاتلات متطورة من طراز  إف- 35  إلى الإمارات.

ويشترط مشروع القانون، تصديق الإدارة الأمريكية على أن التفوق العسكري لكيان الاحتلال الإسرائيلي لن يتعرض للخطر قبل أن تتمكن الإدارة من المضي قدماً في بيع الطائرات العسكرية الأكثر تقدماً إلى دول في الشرق الأوسط.

وقدم السيناتور بوب مينينديز (ديمقراطي من نيوجرسي) وهو عضو بارز في لجنة العلاقات الخارجية، بالمشاركة مع السيناتورة ديان فينشتاين (ديمقراطية من كاليفورنيا) مشروع القانون، الذي تم تسميته بقانون الصادرات الآمنة.

وأفادت تقارير في الشهر الماضي أن واشنطن وأبوظبي تأملان في إبرام صفقة أولية على المقاتلات بحلول أوائل شهر ديسمبر، ولكن الكونغرس أعرب عن قلقه من أن الصفقة تتعارض مع التزام الولايات المتحدة التاريخي والمستمر في الحفاظ على “التفوق العسكري النوعي” لكيان الاحتلال الإسرائيلي.

وبموجب القانون، يتعين على الإدارة الأمريكية أن تصدق للكونغرس، قبل الموافقة على البيع، على أن البيع لن يضر بتفوق كيان الاحتلال، كما يتعين على الإدارة أن تضمن تفوق إسرائيل العسكري كل عام، ولمدة 10 سنوات، على أنّ التفوق العسكري النوعي لإسرائيل لن يتم تقويضه.

ومن الملاحظ، قيام اللوبي المؤيد لإسرائيل في الكونغرس بجهود كبيرة لتعطيل صفقة بيع المقاتلات للإمارات، على الرغم من قيام الأخيرة باتفاقية تطبيع بدون مقابل مع كيان الاحتلال الإسرائيلي.

وتتصاعد الضغوط على الإدارة الأمريكية لوقف بيع الإمارات طائرات “إف-35” التي تعد الطائرة الأمريكية الأفضل حالياً، ولا يمتلكها خارج القوات الجوية الأمريكية سوى إسرائيل وبريطانيا.

ومنذ توصل الإمارات وإسرائيل ب إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما في 13 أغسطس/آب، تتردد أنباء عن تسريع البيت الأبيض وتيرة جهوده لبيع أسلحة متطورة للإمارات، بما في ذلك طائرات “إف 35″ المقاتلة و”ريبر” المسيرة.

وقد طلب مشرّعان أميركيان من وزارتي الخارجية والدفاع توضيحا بشأن بيع طائرات “إف 35” للإمارات، ووصفا إدارة الرئيس دونالد ترامب بأنها تستعجل الصفقة لأغراض سياسية.

ووجّه كل من السيناتور بوب مينينديز عضو لجنة العلاقات الخارجية، والسيناتور جاك ريد عضو لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، استيضاحا مكتوبا إلى وزيري الخارجية مايك بومبيو والدفاع مارك إسبر عن شروط وملابسات وضمانات بيع “إف 35” للإمارات.

وأدرج مينينديز وريد 16 سؤالا طالبا فيها كلا من بومبيو وإسبر بالرد لضمان النظر الكافي في هذه الصفقة، حيث تضمنت الأسئلة استفسارات حول علاقة هذه الصفقة بتطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل.

ووصف المشرّعان الديمقراطيان إدارة ترامب بأنها تستعجل الصفقة لأغراض ذات صلة بالمواعيد السياسية أساسا، وحذرا من أن يحول الاستعجال دون النظر الكافي والشامل في تقييم الصفقة من قبل المتخصصين في الأمن القومي بوزارتي الخارجية والدفاع، وكذلك من قبل الكونغرس.

وأضاف العضوان بمجلس الشيوخ في رسالتهما أن “إف 35” من الطائرات الأكثر تقدما في العالم وتمنح الولايات المتحدة ميزة عسكرية هائلة، وأن بيعها للإمارات يمكن أن يعرض الأمن القومي وسلامة القوات الأميركية للخطر بشكل كبير.

وقالا: ما الذي سيضمن عدم المساس بالتكنولوجيا والمكونات العسكرية الحساسة في هذه الطائرات، ومنع وقوعها في أيدي جهات تخاصم الولايات المتحدة، أو عدم استخدامها في النزاعات التي تختلف الولايات المتحدة عن الإمارات في تقييمها والموقف منها؟

وتساءلا أيضا في رسالتهما عما إذا كان بيع طائرات “إف 35” لأبو ظبي لن يُفقد تل أبيب تفوقها العسكري النوعي، ولن يعرض أمن إسرائيل للخطر.

وأشارت الرسالة إلى دعم الإمارات للواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، ووصفته بأنه قائد عسكري دموي، كما عبرت عن القلق من التعاون العسكري بين الإمارات وكل من روسيا والصين.

وفي السياق كشف تقرير صحفي عن محاولات وصفت بالمستميتة، في الكونغرس الأمريكي، لوقف خطط بيع مقاتلات أمريكية من طراز F-35، المتعددة الأغراض، لدولة الإمارات.

وقال تقرير نشره موقع “نيوز رو” إن الصفقة قد تبرم على خلفية التطبيع العربي الإسرائيلي، فيما تخشى أوساط في الولايات المتحدة على سرية المعدات الأمريكية المتطورة، ويتخوف البعض هناك من أن الإمارات يمكن أن تتقاسم أسرار المقاتلة F-35 مع الجانب الروسي.

ورأت الصحيفة الإلكترونية أن السبب الثاني الوجيه يتمثل في أن المقاتلة الأمريكية هذه (في حالة كشف أسرارها للروس) يمكن أن تساعد في تعلم  المعدات الروسية  كيفية إسقاطها في ظروف القتال المختلفة.

وأشار التقرير إلى أن مبادرة (مشروع قانون) أعضاء الكونغرس الأمريكي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي تهدف إلى منح إسرائيل حق النقض ضد أي صفقة أسلحة تبرمها الإدارة الأمريكية مع دول أخرى في الشرق الأوسط.

وذكرت الصحيفة الإلكترونية أيضا أن شائعات ظهرت في الولايات المتحدة، زعمت أن موسكو وأبوظبي مستعدتان للعمل معا في تطوير مقاتلة من الجيل الخامس.

وأثارت مسألة حصول الإمارات على طائرات F35 إثر توقيعها اتفاق التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي الكثير من الجدل والأخذ والرد؛ إذ نفى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البداية موافقته على حصول الإمارات على تلك الطائرات. وما زال الجدل محتدما حول الصفقة المفترضة.

وشهدت الأسابيع الماضية جدلاً بشأن بيع الأسلحة الأمريكية، التي تؤثر على تفوق “إسرائيل” النوعي، لدول المنطقة.

وبعد توقيع اتفاق إشهار التطبيع بين الإمارات وإسرائيل منتصف أيلول/سبتمبر الماضي، رفضت الحكومة الإسرائيلية حصول أبوظبي على المقاتلة الأمريكية، كما قدم نواب من حزبي الكونغرس، مشروع قانون يلزم الرئيس الأمريكي بمشاورة تل أبيب قبل بيع أسلحة لدول الشرق الأوسط.