لم يكن ليخطر في بال المواطن المغربي عبد الحي النجاري أن يتحول سفره إلى الإمارات بغرض العمل هربا من واقع البطالة إلى جحيم وينتهي به المطاف في مصحة نفسية بعد أن تعرض للاعتقال والقمع.
وأثارت القصة المأساوية للمواطن المغربي الذي كان يعمل حارس أمن في الإمارات غضب واستياء العديد من مغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي وسط تنديد واسع بمعاملته التعسفية من حكام أبو ظبي.
وقال لقمان النجاري شقيق عبد الحي النجاري الذي يعيش في الإمارات في وضعية لا إنسانية لموقع (الجريدة 24) المغربي إن شقيقه دفع مبلغ 30 ألف درهم لوكيل محلي مقابل حصوله على عقد عمل حارس أمن في الإمارات.
وذكر أن شقيقه لدى وصوله إلى الإمارات صدم بظروف غير إنسانية يتم فيها معاملة أقرانه من العمال وأن عليه النوم في غرفة ينام فيها عشرة أشخاص مع بعضهم البعض كما أن عليه العمل مدة 12 إلى 14 ساعة متواصلة وليس 8 ساعات كما كان وقع في العقد.
وأضاف أن شقيقه وأمام ما شاهده من ظلم قام بتسجيل فيديو يتحدث فيه عن سوء أوضاعه الإنسانية وزملائه وكيف يتم التعسف بحقوقهم فقام الوكيل في الإمارات وهو شركة سبارك للخدمات الأمنية بتوقيفه عن العمل بتهمة التشهير وتوقيف راتبه كليا منذ 17 شهرا.
وأشار إلى أن الشركة لم تكتف بذلك بل تعمدت عدم حضور محاميها جلسات المحاكمة لشقيقه حتى يبقي موقوفا ويتعذب أكثر ويكون عبرة لأي عامل لديها يفكر في الاحتجاج على سوء أوضاعهم الإنسانية.
ولاحقا توفيت وفاة المواطن المغربي من دون أن يتمكن من توديعها رغم مناشدات شعبية كبيرة في بلاده إلى حكام الإمارات للإفراج عنه قبل أن يتم زجه في مصحة نفسية بداية العام الجاري لأجل تعذيبه جسديا ونفسيا عبر إجباره على أخذ أدوية لا يعرفها بحسب عائلته.