موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

الإمارات تدفع مصر للتدخل المباشر في المستنقع الليبي خدمة لمؤامراتها

285

يعمل النظام الحاكم في دولة الإمارات إلى التدخل المباشر في ليبيا خدمة لمؤامرات أبو ظبي عقب الهزائم المتتالية لميليشيات خليفة حفتر أمام قوات حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا.

وعلمت إمارات ليكس أن النظام الإماراتي أغرى نظام الرئيس المصري عبدالفتاح السياسي بدعم مالي كبير في حال دفعت القاهرة بجيشها إلى ليبيا لإنقاذ ميليشيات حفتر التي تواجه الانهيار التام.

وسياسيا سارعت الإمارات إلى تأييد إعلان السيسي، بشأن “التدخل المباشر” في ليبيا.  وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، في بيان، أن “دولة الإمارات تقف إلى جانب مصر في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها من تداعيات التطورات المقلقة في ليبيا”.

وأشادت بما اعتبرته “حرص القاهرة على حقن دماء الأشقاء من أبناء الشعب الليبي، وتهيئة الظروف العاجلة لوقف إطلاق النار، وبدء مفاوضات العملية السياسية الشاملة تحت رعاية الأمم المتحدة”.

ووفق البيان “أكدت مجدداً موقف دولة الإمارات الداعي إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في ليبيا والالتزام بالعملية السياسية”.

كما عملت حسابات المغردين المقربين من النظام الإماراتي أمثال حمد المزروعي إلى الإعراب عن التأييد لمصر في خطواتها بشأن ليبيا.

والأسبوع الماضي دعا الأكاديمي الإماراتي “عبدالخالق عبدالله” الجيش المصري لقتال القوات التركية فى ليبيا، التي تشهد انهيارًا لقوات الجنرال المتقاعد “خليفة حفتر” لصالح قوات حكومة الوفاق المعترف بها دوليا.

وقال “عبدالله” في تغريدة على “تويتر”: “طرابلس أصبحت أول عاصمة عربية تقع تحت الاحتلال التركي والرهان على دور مصري حاسم خاصة الجيش المصري الذي هو ضمن أقوى 10 جيوش في العالم لردع أردوغان ووقف زحف مرتزقته شرقًا وغربًا وجنوبا”.

وأعلنت قوات حكومة الوفاق الأسبوع الماضي تحرير مدينة ترهونة الواقعة على بعد 90 كلم جنوب شرق طرابلس ودخول مدينة سرت، بعد يوم من إعلان استكمال تحرير العاصمة.

وهدد السيسي السبت بالتدخل المباشر في ليبيا إذا اقتضى الأمر، وقال لعدد من الطيارين من القوات الجوية والقوات الخاصة في قاعدة جوية قرب الحدود الغربية “كونوا مستعدين لتنفيذ أي مهمة هنا داخل حدودنا أو إذا تطلب الأمر خارج حدودنا”.

وأضاف أن مصر لا تريد التدخل في ليبيا وتفضل بشكل عام التوصل إلى حل سياسي، لكنه أضاف “الموقف الآن مختلف”.

وقال أمام حشد ضم عددا من قيادات القبائل الليبية “إذا كان يعتقد البعض أنه يستطيع أن يتجاوز خط سرت-الجفرة.. ده أمر بالنسبة لنا خط أحمر”.

ولفت إلى أنه “إذا تحرك الشعب الليبي من خلالكم وطالبنا بالتدخل، ده إشارة للعالم على أن مصر وليبيا بلد واحد ومصالح واحدة وأمن واحد واستقرار واحد”.

وقال السيسي أيضاً إن مصر يمكن أن تزود القبائل بالتدريب والأسلحة لمحاربة “المليشيات الإرهابية”، على حد وصفه.

وبالتزامن مع تصريحات السيسي، حرض وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، على تركيا بسبب تدخلها لدعم حكومة الوفاق الوطني، زاعما أن أنقرة ترى العالم العربي اليوم فضاء استراتيجيا للأحلام التاريخية، معبرا عن تأييده لتصريحات الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية عمرو موسى التي اعتبر فيها تركيا أكبر خطر على العرب.

وقال قرقاش على حسابه في تويتر إن تصريح عمرو موسى حول الخطر الاستراتيجي التركي على العالم العربي “لم يأتِ من فراغ، بل يشخّص تغوّل سياسة أنقرة تجاه محيطها العربي”.

واعتبر الوزير الإماراتي أن تصريح موسى كان “مهما وفي توقيته وتسليطه الضوء على التمدد التركي واستغلاله لحالة الضعف التي يمر بها النظام الإقليمي العربي”.

وزعم قرقاش أنه “عبر سنوات عززت علاقات الجيرة والاحترام و(تصفير المشاكل) الروابط الاقتصادية والسياسية بين تركيا ومحيطها العربي، وحل، بكل أسف، محلها برنامج توسع وزعامة يرى العالم العربي فضاء استراتيجيا للأحلام التاريخية، سياسة بعيدة عن الحكمة ستورط أنقرة ومصالحها في المرحلة القادمة”.