موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

إمارات ليكس ترصد/ مطار دبي يعاني من تدهور شامل غير مسبوق

136

تراجع عدد المسافرين عبر مطار دبي الدولي مع نهاية 2018، ليبقى أكثرُ مطارات العالم ازدحاماً بمسافري الرحلات الدولية بحاجة إلى عدد شهري قياسي من الركاب لتحقيق هدفه للعام بأكمله.

وقالت شركة مطارات دبي المشغِّلة للمطار الدولي مؤخرا، إن عدد المسافرين عبر المطار انخفض 0.8% على أساس سنوي، إلى نحو 6.9 مليون مسافر، في نوفمبر/تشرين الثاني 2018.

وعلى مدى الأشهر الـ11 الأولى من العام، استخدم 81.4 مليون مسافر المطار، بارتفاعٍ 1.3%. ويعني ذلك أن المطار بحاجة للتعامل مع عدد قياسي من المسافرين قدره 8.9 مليون، في ديسمبر/كانون الأول 2018، لتحقيق هدفه المعلن للعام بأكمله، والبالغ 90.3 مليون مسافر.

وكان أكبر عدد من الركاب سافروا عبر مطار دبي في شهر واحد بلغ 8.37 مليون مسافر، في أغسطس/آب 2018. وشهد مطار دبي، مركز عمليات شركتي “طيران الإمارات” و”فلاي دبي”، تباطؤاً في نمو حركة المسافرين هذا العام (2018)، بعد زيادات قوية سجلها على مدى 15 سنة.

وذكرت مطارات دبي أن حجم البضائع التي جرت مناولتها في المطار زاد بنسبة 0.6%، في نوفمبر/تشرين الثاني 2018، إلى 237 ألفاً و59 طناً.

بالتزامن مع ذلك أطاحت إثيوبيا بمدينة دبي الإماراتية، لتصبح أكبر مسيّر للرحلات إلى إفريقيا، الأمر الذي سلط الضوء على نجاح شركة الخطوط الجوية الحكومية في التوسع، وإصلاحات رئيس الوزراء الإثيوبي الجديد.

وقالت شركة فورورد كيز للاستشارات في مجال السفر، إن مطار أديس أبابا زاد عدد الركاب الدوليين إلى منطقة إفريقيا جنوب الصحراء لـ5 سنوات على التوالي وتفوق في 2018 على مطار دبي، أحد أكثر المطارات المزدحمة بالمسافرين في العالم، ليصبح مركز النقل للرحلات الطويلة إلى المنطقة.

وحللت “فورورد كيز” بيانات من أنظمة حجوزات السفر التي تسجل 17 مليون حجز يومياً، وخلصت إلى أن عدد المسافرين لمسافات طويلة إلى منطقة إفريقيا جنوب الصحراء عبر أديس أبابا زاد بواقع 85% من 2013 إلى 2017.

وزادت عمليات النقل عبر دبي خلال الفترة ذاتها بواقع 31%. وبلغ معدل النمو حتى الآن هذا العام (2018)، في أديس أبابا، 18% مقابل 3% لدبي.

وقبل نحو عام، انطلقت رحلة من أديس أبابا بإثيوبيا إلى لاغوس في نيجيريا، وكان طاقمها نسائياً بالكامل، من الطيارين إلى طاقم المضيفين وموظفي تسجيل الانطلاق والوصول.

واستغرقت رحلة الطائرة “بوينغ 777” نخو 5 ساعات ونصف ساعة، وكانت جزءاً من خطة تشجيع النساء الإفريقيات على مواصلة حياتهن المهنية في مجال الطيران، وهو مجال يسيطر عليه الرجال في الوقت الحالي.

وليست هذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها شركة الطيران طاقماً نسائياً عمداً، ففي عام 2015 قامت بالشيء ذاته عبر إجراء رحلة دولية إلى بانكوك بتايلاند. وتمثل النساء نحو ثلث موظفي الخطوط الجوية الإثيوبية، حيث إنهن في الغالب إما مضيفات وإما موظفات تسجيل، بدلاً من أن يكنّ في مناصب أخرى كالطيارين أو الفنيين.

وفي السياق أعلنت مجموعة “طيران الإمارات”، التي تتخذ من دبي مقراً لها، أن أرباحها تراجعت بنسبة 86%، بسبب ارتفاع أسعار النفط وقوة الدولار أمام العملات الأخرى، وعدم الاستقرار في الاقتصاد العالمي، بحسب ما جاء في بيان أوردت الشركة فيه نتائجها نصف السنوية.

المجموعة الإماراتية العملاقة أوضحت أن نتائج عملياتها، في الفترة الممتدة بين 1 أبريل/نيسان و30 سبتمبر/أيلول 2018، تأثّرت بـ”تذبذب أسعار صرف العملات في بعض الأسواق، بالإضافة إلى تحديات أخرى تواجهها الناقلة وقطاع السفر عامةً”، حسبما جاء في البيان.

وبيّنت أن الإيرادات في الفترة تلك نمت بنسبة 10%، وبلغت 48.9 مليار درهم إماراتي أي (13.3 مليار دولار)، لكنها تراجعت بنسبة 86% لتبلغ 226 مليون درهم (62 مليون دولار)، فقط في النصف الأول من السنة المالية 2018-2019، مقارنة مع 452 مليون دولار في الفترة نفسها من العام الماضي (2017).

وألقى الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لـ”طيران الإمارات”، باللوم على “تكلفة الوقود العالية، وانخفاض أسعار صرف العملات في أسواق رئيسة، مثل الهند والبرازيل وأنغولا وإيران”، مشيراً إلى أنها استنزفت نحو 4.6 مليار درهم من أرباح الشركة.

وطيران الإمارات كانت إحدى كبرى شركات النقل في المنطقة والعالم، والتي تعد أكبر مشغل لطائرات “بوينغ 777” وإيرباص “إيه-380″، ينتظرها أشهر قاسية جداً، حسبما أشار الشيخ أحمد آل مكتوم في حديثه، ما يوحي بأن البيانات المالية في طيران الإمارات قد تنتقل قريباً من السوء إلى الأسوأ، بعد انخفاض حاد غير متوقع، بحسب كثير من محللي الطيران.

ولا تعد شركة طيران الإمارات الضحية الوحيدة للنفط والدولار بين شركات الطيران الإماراتية الأخرى، حيث سبقها كل من فلاي دبي والاتحاد للطيران.

فقد كان الرئيس التنفيذي لشركة فلاي دبي غيث الغيث، قد أصدر تحذيراً مماثلاً قبل أيام، مؤكداً أن ارتفاع أسعار النفط جعل هذا العام صعباً على شركته، التي تتخذ أيضاً من دبي مقراً لها. حيث بلغ صافي خسائر فلاي دبي المملوكة لحكومة دبي، في النصف الأول من هذا العام، 316.8 مليون درهم (86.24 مليون دولار)، بارتفاع 122.3% عن النصف المقابل من عام 2017.

وكانت الشركة قد ألغت رحلاتها إلى 10 وِجهات، بجانب تعليق الرحلات إلى وِجهتين أخريين، في مقابل إطلاق وجهات أخرى. أما طيران الاتحاد فقد أعلنت في يونيو/حزيران 2018، عن خسارةٍ قدرها 1.5 مليار دولار، بسبب النفط وتراجع الطلب. وقال توني دوغلاس، الرئيس التنفيذي للمجموعة، إن آلاف الموظفين غادروا شركة الطيران منذ أن بدأت عملية الإصلاح في عام 2016.

كما كانت مجلة فوربس الأميركية قد قالت بعددها الصادر في يوليو/تموز 2018، إن طيران الاتحاد، التي تتخذ من إمارة أبوظبي مقراً لها، لديها مشكلة في تحقيق المزيد من الأرباح، على الرغم من امتلاكها أسطولاً مكوناً من 110 طائرات، من بينها 10 طائرات جامبو عملاقة من طراز إيرباص “إيه-380” نقلت 18.6 مليون مسافر إلى نحو 100 مقصد حول العالم في عام 2017 وحده.