أعلنت مصادر صحفية نقلا عن مسؤولين في مطار “بوصاصو” بإقليم “بونتلاند” شمال شرق الصومال أن سلطات المطار احتجزت طائرة إماراتية كانت من المقرر أن تنقل عسكريين إماراتيين إلى الإمارات.
وقال موقع “مقديشو” أونلاين إن عملية الاحتجاز جاءت عندما رفض العسكريون الإماراتيون الامتثال لأوامر الأجهزة الأمنية لتفتيش أمتعتهم وحقائبهم قبل أن تقلع الطائرة الخاصة من مطار بوصاصو.
وأشارت المصادر إلى أن صخباً عمّ قاعة المغادرة بعد سوء التفاهم ببين السلطات والعسكريين الإماراتيين ما أدى إلى تأخر إقلاع الطائرة عن موعدها.
السلطات الأمنية في مطار بوصاصو تخبر الإماراتيتن أن المعدات والذخائر أصبحت ملكا للصومال، ولن تعيد ههههنهه لقناهم درسا.
تم طردهم بدون وزار الى حوثي pic.twitter.com/5ZnrHLquy6— صومالي بكل فخر (@Ali50860023) April 14, 2018
وبحسب إذاعة “شيبيلى” المحلية في مقديشو، فقد تسببت هذه الخطوة في مواجهة بين قوات الأمن والمدربين الإماراتيين.
وبحسب نشطاء صوماليين فإن الإمارات ضغطت على حكومة “بونتلاند “من أجل اصدار بيان ومواقف مناوئة ضد الحكومة الفيدرالية بخصوص ضبط الأموال المهربة التي احتجزتها السلطات الصومالية الأسبوع الماضي، إلا أن السلطات في بونتلاند رفضت الطلب الإماراتي.
السلطات الأمنية في مطار بوصاصو تخبر الإماراتيتن أن المعدات والذخائر أصبحت ملكا للصومال، ولن تعيد ههههنهه لقناهم درسا.
طردناهم بدون وزار هههههههههه pic.twitter.com/lD1NIhlTnJ— Ali Osman (@AliOsma39) April 14, 2018
وأكدت مصادر صحفية أن دولة الإمارات قررت سحب مدربيها من بونتلاند، وكانت تمول القطاع البحري في بونتلاند، من حيث توفير التدريبات والرواتب الشهرية.
وذكرت إذاعة “شيبيلى” أن الإمارات وقعت على عقد لتأجير ميناء بوصاصو لمدة ثلاثين سنة مع ولاية بونتلاند لتستثمر 330 مليون دولار، وأكدت أن الإمارات جلبت شركات أمنية من جنوب أفريقيا تتولى عملية التدريب والتأمين ولها قوات عسكرية في الإقليم الذي يتمتع بحكم ذاتي، وتقطنه قبيلة “داروت”، التي ينتمى اليها الرئيس ووزير الخارجية.
وقالت إن هذا التطور سيكون له انعكاسات على النفوذ الإماراتي الذي بدأ يواجه معارضه حقيقية في القرن الافريقي.
ويأتي احتجاز الطائرة الإماراتية بعد أسبوع من ضبط السلطات الأمنية في مطار مقديشو الدولي طائرة إماراتية كانت تقل أموالا مشبوهة تبلغ 9.6 مليون دولار، وهو ما نفته واستنكرته أبوظبي.