موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

حملة تويتر مستمرة ضد حسابات إماراتية معارضة للنظام

200

واصل موقع تويتر العالمي حملته ضد حسابات إماراتية معارضة للنظام في ظل تصاعد الجدل بشأن ضرورة نقل مكتب الشركة الإقليمي من دبي لتورطه بقمع الحريات خدمة لأجندات أبو ظبي.

وأغلقت تويتر في الساعات الأخيرة حساب “شئون إماراتية” الذي يحظى بمتابعة عشرات آلاف المتابعين ويعرف بنشاطه المعارض للنظام الإماراتي ورصد فضائحه.

ومؤخرا أغلق موقع “تويتر” حساب الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع، وذلك بعد أيام من إغلاق حسابات معارضين إماراتيين رافضين للتطبيع.

وكانت تأسست الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع من شخصيات إماراتية معارضة ردا على تقويع النظام الإماراتي اتفاقا لإشهار التطبيع مع إسرائيل في أغسطس/آب الماضي.

وأطلق أكاديميون إماراتيون معارضون بالخارج “الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع”، بهدف تأكيد أن المجتمع المحلي يرفض عار التطبيع ويقف إلى جانب فلسطين وشعبها.

وتعرف الرابطة نفسها بأنها مؤسسة مدنية تعنى برفض جميع أشكال التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، على الصعيد الاقتصادي والرياضي والأمني والسياسي والشعبي، وفقا للمبادئ التي تأسست عليها دولة الإمارات.

وقبل أيام، أقدم “تويتر” على إغلاق حسابات معارضين إماراتيين، فيما أرجعه البعض لمواقفهم الرافضة للتطبيع مع إسرائيل، وتحدثوا عن دور لمكتب “تويتر” الإقليمي في الشرق الأوسط، والموجود في دبي. ومن أبرز الناشطين الذين أغلق “تويتر” حساباتهم حمد الشامسي، وإبراهيم آل حرم وعبد الله الطويل.

وانتقد رواد منصات التواصل الاجتماعي مع قرار تويتر إيقاف حسابات الشخصيات الإماراتية المعارضة، ووجهوا اتهامات لمكتب تويتر في الشرق الأوسط الكائن في دبي بالوقوف وراء تقييد، وإيقاف حسابات المعارضين الإماراتيين.

وطالب الأكاديمي عبد الله معروف بإخراج مكتب تويتر الخاص بالشرق الأوسط من دبي، قائلا “يا تويتر أخرجوا مكتبكم الخاص بالشرق الأوسط من هذا السجن المسمى دبي، ماذا دهاكم أيها الناس؟”.

ودعا الباحث سعيد بن ناصر الغامدي إلى حملة لدعم حساب المعارض الإماراتي حمد الشامسي ليعود للتغريد مجددا، فكتب “حساب الموقر الحر الكريم الناشط الإماراتي الأستاذ حمد الشامسي تم إيقافه من قبل تويتر. أتمنى من الجميع دعم الحساب حتى يعود ناطقا بالحق ومضادا للظلم”.

واستهجن الكاتب الإماراتي أحمد الشيبة النعيمي تعليق الحساب، وطالب تويتر بعدم منع الكلمة الحرة، فغرد “تعليق حساب الناشط حمد الشامسي في تويتر أمر مستهجن وغير مقبول، ما نعرفه أن تويتر منصة تتسع لجميع الآراء، والأخ حمد صاحب طرح حر متزن. نطالب إدارة تويتر بإعادة الحساب، وعدم منع الكلمة الحرة، وعدم تشويه صورة تويتر لدى جمهورها”.

وسبق أن أطلق عشرات الآلاف من الناشطين حملة على موقع التواصل الاجتماعي العالمي “تويتر” للمطالبة بنقل مكتب الشركة الإقليمي في الشرق الأوسط من إمارة دبي الإماراتية.

وغرد الناشطون على وسم #تغيير_مكتب_تويتر_بدبي احتجاجا على تأثر موقع التواصل الاجتماعي العالمي بممارسات القمعية بحق حرية الرأي والتعبير.

وأكد المغردون على ضرورة نقل مكتب توتير من دبي ونقله إلى دولة أخرى تحترم حقوق الإنسان، مؤكدين أنه من غير المعقول أن يكون مكتب تويتر في دولة ترى في “الحرية” خطرًا عليها، وتقمع كل الأصوات المعارضة.

وطالب هؤلاء بنقل مكتب تويتر من دبي لارتباطه بأجندة الإمارات الإقليمية وتضييقها على الحريات العامة وفضاء حرية الرأي والتعبير.

وأبرز هؤلاء أن عشرات العملاء التابعون للإمارات يعملون داخل مكتب تويتر من أمثال علي آل زيارة الذي طرد من الشركة بعد فضحه من صحف عالمية، مطالبين بإغلاق هذا المكتب المخابراتي.

وقبل شهرين أعلنت شركة تويتر عن حذف مجموعة تضم 267 حسابا من الإمارات ومصر لانخراطها في “حملة إعلامية متشعبة” تقوم على التحريض والكراهية.

وقالت الشركة في بيان إن هذه الحسابات كانت تديرها شركة خاصة تدعى دوتديف تعرف نفسها على موقعها بأنها “شركة برمجيات متخصصة مقرها أبوظبي”. وللشركة فرع آخر في مصر بمحافظة الجيزة على مشارف القاهرة.

كما حذف تويتر شبكة أكبر تضم 4258 حسابا قال إنها تدار حصريا من الإمارات وتستخدم أسماء وهمية وتنشر تغريدات معظمها عن قطر واليمن. ولم تحدد الشركة كيانا مسؤولا عن هذه العملية.

ويعمد النظام الحاكم في دولة الإمارات إلى إقامة علاقات مشبوهة مع شركات مواقع التواصل الاجتماعي العالمية بغرض التغطية على انتهاكاته وممارساته القائمة على التجاوزات.

فالإمارات الدولة العربية الوحيدة التي لجأت لاستضافة مقر تويتر الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط منذ العام 2015.

ويقول مراقبون إن هذه الخطوة مكنت الإمارات وفق عدد من التحقيقات من اختراق خصوصية بعض المعارضين والحفاظ على حسابات كبيرة عبر المنصة رغم ارتكابها تجاوزات فاضحة لضوابط تويتر الأخلاقية.