أطلق ناشطون حقوقيون ومغردون حملة على مواقع التواصل الاجتماع للمطالبة بالإفراج عن معتقلتي رأي في الإمارات يتواصل احتجازهما على الرغم من انتهاء محكومياتهما في سلوك تعسفي يضاف إلى سجلها الأسود في حقوق الإنسان.
وتحت وسم #الحرية_لأمينة_ومريم غرد هؤلاء على مدار الأيام الماضية منددين بانتهاكات النظام الحاكم في دولة الإمارات ضد معتقلتي الرأي وإبقاء احتجازهما خارج نطاق القانون.
وانتهت في 19 من شهر تشرين ثاني/نوفمبر الجاري محكومية معتقلتي الرأي العبدولي والبلوشي بعد قضاء خمس سنوات في السجون الإماراتية بتهم تتعلق بحرية التعبير وممارسة النشاط الخيري.
وامتنعت السلطات الإماراتية عن الإفراج عن كل من العبدولي والبلوشي لتستمر معاناتهما التي تفاقمت طيلة فترة السجن لتتكرّر مظلمة تمديد الاعتقال بحقهما مثل ما حدث مع اكثر من 11 معتقل ما زلوا رهن الاعتقال التعسفي رغم انقضاء فترة محكوميتهم.
وعبرت أوساط حقوقية عن التضامن مع سجينات الرأي في الإمارات وحقهن في الحرية خاصة بعد المعاناة التي تعرضن لها داخل السجن طالت سلامتهن الجسدية والنفسية، وطالبت بأن يتم تعوضهن عن كل تلك الانتهاكات وفق ما تقتضيه القوانين وحقوق الإنسان.
واستذكرت تلك الأوسط الناشطة علياء عبد النور التي توفيت بعد رحلة معاناة بدأت بلحظة اعتقالها ثم استمرت داخل السجن وهي تصارع مرض السرطان وانتهاكات حقوقها الدنيا كسجينة رأي.
والحديث عن علياء يكشف زيف كل الشعارات التي تنفق دولة الإمارات عليها الكثير حتى تخرج للعالم بصورة الدولة الراعية للحقوق والحريات والتسامح والسعادة.
والمعاناة في السجون الإماراتية تجاوزت الاعتقال لتبلغ المحاكمات التي تفتقر لكل ضمانات المحاكمة العادلة وإخضاع المعتقلات للتعذيب وسوء المعاملة في انتهاك صارخ للحرمة الجسدية والنفسية وفي خرق لأحكام الدستور الإماراتي وللمعايير الدولية ذات الصلة بحقوق الإنسان وبحقوق المحتجزين على وجه الخصوص.
كما انتهكت إدارة السجن كرامة المعتقلات في ظروف لا إنسانية وسط الاكتظاظ في الزنزانات والتفتيش المهين والحبس الانفرادي والإهمال الطبي مما اضطرّ أمينة ومريم لخوض إضراب عن الطعام احتجاجا على سوء المعاملة مما تسبب في تدهور وضعهما الصحي.
وكان مركز الإمارات لحقوق الإنسان حث النظام الحاكم في دولة الإمارات على تطبيق القانون والإفراج دون قيد أو شرط على أمينة العبدولي ومريم البلوشي عند انقضاء مدة العقوبة يوم 19 نوفمبر 2020 والقطع مع الاجراء التعسفي الذي يقضي بتمديد حبس المعتقلين ووضعهم في مراكز مناصحة.
وشدد المركز الحقوقي على ضرورة وقف الانتهاكات داخل السجون وفتح تحقيق فوري ونزيه حول ما تعرّضن له من تعذيب وسوء معاملة واختفاء قسري واعتقال تعسفي ومحاسبة كلّ من ثبت تورطه.
ودعا إلى التعجيل بتنفيذ توصيات الاستعراض الدوري الشامل ورفع التحفظات على اتفاقية مناهضة التمييز ضد المرأة “سيداو” واتفاقية مناهضة التعذيب.
أمينة العبدولي 42 سنة (مدرسة)، وأم لخمسة أبناء، تم اعتقالها في حدود الساعة العاشرة مساء بتاريخ ١٩-١١-٢٠١٥ من قبل قوة تابع لجهاز الأمن من منزلها في إمارة الفجيرة بدون إبراز مذكرة تفتيش أو قبض#الحرية_لأمينة_ومريم
— علي محمد السعدي (البديل) (@alialsaedii2) November 26, 2020
كعادتها نيابة أمن الدولة في #الإمارات تحرم معتقلتي الرأي من حريتهما الواجبة بعد انتهاء الحكم الظالم "خمس سنوات سجن"
التغني بالتسامح والسعادة هو ضرب من ضروب الخيال في ظل الإنتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان .. #الحرية_لأمينة_ومريم pic.twitter.com/DwxCKSRY8z
— عبدالله الطويل (مؤقت) (@AbdallahAlTawi1) November 26, 2020
يارب رحمتك اللهم طهر بلاد المسلمين من الخونه والعملاء والفسقه اعداءك واعداء الدين يارب العالمين اللهم اعز الاسلام والمسلمين واذل الشرك والمشركين اللهم ودمر اعداء الدين #الحريه_لامينه_ومريم
— tamam (@tamam12764581) November 21, 2020
أرى بأن #محمد_بن_زايد سيأتي يوم وسيرجم به من أبناء الإمارات نظراً لما تبّت يداه وهذا الأمر لن يطول بإذن الله .. #الحرية_لأحرار_الإمارات #الحرية_لمعتقلي_الرأي #الحرية_لأمينة_ومريم
— علي الحتاوي (البديل) (@hetawey) November 23, 2020
معاناة مستمرة بدأت في السجن على أمل أن تنتهي مع انتهاء الحكم، ولا تزالان في قبضة السجان!#الحرية_لأمينة_ومريم pic.twitter.com/yhYjvrkCeH
— انتهاكات (@intihakat) November 26, 2020
#أمينة_العبدولي منعت من السفر لأداء العمرة عام 2012،وفي عام 2015 وقبل اعتقالها استدعوا أسرتها للتحقيق،من بعدها تم إلقاء القبض عليها.
تعرضت للإختفاء القسري لسبعة أشهر،تعرضت للتعذيب،قيّدوا قدميها ويديها وأجبروها على الوقوف ستة ساعات في المرة الواحدة لأيام#الحرية_لأمينة_ومريم— مروان الظنحاني (@MarwanAldanhani) November 26, 2020
اعتقلت #مريم_البلوشي في عام 2015 وهي طالبة كانت تبلغ من العمر حينها 21 عامًا، وأخفتها السلطات في مكان مجهول لعامين، إلى حين سمحت بظهورها عام 2017 في قاعة محكمة صورية بعدما تمّ إجبارها على توقيع اعتراف زائف وإلصاق التهمة بها وانتهى حكمها ولم يُفرج عنها#الحرية_لأمينة_ومريم
— علي محمد السعدي (البديل) (@alialsaedii2) November 21, 2020
لحتى اللحظة لم يتم الإفراج عن معتقلتي الرأي #أمينة_العبدولي و #مريم_البلوشي رغم أنهم أنهوا حكمهم الجائر البالغ خمسة سنوات ..
على نيابة أمن الدولة أن ترفع ظلمها عن المعتقلين .. #الحرية_لأمينة_ومريم pic.twitter.com/5jxrGpZ5C5
— عبدالله الطويل (مؤقت) (@AbdallahAlTawi1) November 20, 2020