موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

عريضة دولية للإفراج عن ناشط مصري معارض معتقل في الإمارات

452

أطلق موقع آفاز الدولي لحملات المجتمع، عريضة دولية تطالب بالإفراج عن ناشط مصري معارض يحمل الجنسية الأمريكية معتقل في الإمارات.

وقالت العريضة إن شريف عثمان اعتقل في دبي في السادس من تشرين ثاني/نوفمبر الماضي بعد يومين من وصوله في زيارة متكررة معتادة، وكانت هذه الرحلة لتعريف عائلته بخطيبته.

وأشارت العريضة إلى أن شريف ناشط مصري يعارض النظام الديكتاتوري المصري الحالي، الذي يقوم بشكل منهجي بتعذيب وقتل وسجن الآلاف من الأبرياء.

وأوضحت أن أدوات شريف الوحيدة كانت كاميرته وقناة يوتيوب الخاصة به، فقد استخدمهما للإبلاغ عن جرائم السيسي ضد المصريين والفساد المحيط بحكومته.

ولفتت العريضة إلى أن المدعي العام الإماراتي ادعى أن هناك نشرة إنتربول حمراء من الحكومة المصرية لاعتقال شريف وتسليمه. قيل له إنه سيتم ترحيله إلى مصر في غضون أيام قليلة وحُرم من الاتصال بمحاميه.

وبعد ممارسة بعض الضغوط السياسية على وزارة الخارجية الأمريكية واستجواب عدد قليل من أعضاء الكونجرس بشأن الاعتقال، تمكنت السفارة الأمريكية في الإمارات من مقابلته فعليًا، ولم يتم ترحيله إلى مصر على الفور.

وأبرزت العريضة تأكيد منظمة الشرطة الجنائية الدولية “الإنتربول” عدم وجود نشرة حمراء في نظامهم ضد شريف، فيما غيرت دبي قصتها الأصلية وذكرت أن الطلب جاء مباشرة من القاهرة عبر “مجلس وزراء الداخلية العرب”.

وزعمت الحكومة المصرية أنها وجهت إليه اتهامات جنائية لـ “إهانة الكيانات الجمهورية” وبعض المزاعم الأخرى حول تدبير انقلاب 11/11، بينما المدعي العام الإماراتي لم يتسلم ملف القضية من الحكومة المصرية حتى اليوم.

كان شريف نشطا على وسائل التواصل الاجتماعي معارضا للنظام الحالي ودعا إلى احتجاجات كبيرة يوم 11/11، وإذا تم ترحيله إلى مصر فسيواجه مصير الإخفاء وربما القتل.

وحثت العريضة الدولية على ممارسة أكبر قدر ممكن من الضغط لإنقاذ حياة شريف من خلال منع ترحيله الذي لا أساس له من الصحة إلى مصر.

وبحسب منظمات حقوقية اعتقد عثمان البالغ من العمر 46 عامًا، أنه محمي بموجب حقه الدستوري في حرية التعبير، علما أنه شركة صغيرة في ويستفيلد، ماساتشوستس، بعد تخرجه من جامعة تكساس في سان أنطونيو في عام 2019.

وتحظى قناة شريف على اليوتيوب بنحو 35.2 ألف مشترك ويتخصص في التعليق على الوضع السياسي المصري.

من دون علم عثمان، لفت انتقاده العلني للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي انتباه مصر والإمارات، بعد أن دعم مؤخرًا دعوات للاحتجاج السلمي ضد السيسي خلال اجتماع قمة الأمم المتحدة للمناخ في 11 نوفمبر (COP27) في القاهرة.

وفي رحلة في 6 نوفمبر / تشرين الثاني إلى دبي لتقديم خطيبته الجديدة لعائلته، اقترب منه رجال شرطة في ثياب مدنية في الشارع في دبي وأمسكوا به واندفعوا به إلى الحجز بعد يوم واحد فقط من منع السلطات المصرية والدته من مغادرة البلاد دون تفسير.

وحذرت الرئيسة التنفيذية لمنظمة “محتجزون في دبي”، رادها ستيرلينغ، من مواجهة عثمان خطر ترحيله من سجنه في دبي إلى السلطات المصرية ما يعني أنهم سيسجنونه ويعذبونه ويذبحونه في النهاية بسبب تشويه سمعته للحكومة.

وقالت ستيرلينغ “رغم أنه يعامل بشكل جيد الآن، إلا أن حياة شريف معرضة للخطر في معتقل دبي، وإذا سمحت الولايات المتحدة بتسليمه، فإننا نخشى أن يُحدد مصيره”.

وأوضحت ستيرلنغ “يوجد حاليًا حوالي 60 ألف سجين سياسي محتجز في مصر، ويموت المئات منهم في الحجز كل عام. ويذكر النزلاء أنهم احتجزوا في زنازين قذرة ومكتظة، وحرمانهم من الأدوية المنقذة للحياة، وتعرضوا للتعذيب بشكل متكرر”.

وأشارت إلى أنه “حتى من دون عنف من قبل الشرطة، فإن ظروف السجون [المصرية] نفسها تهدد الحياة، والتي لم تذكر حتى الظروف اللاإنسانية والتعذيب الممنهج الموجود في سجون الإمارات. ورغم أنه يعامل بشكل جيد الآن، إلا أن حياة شريف باتت في خطر الاعتقال في دبي، وإذا سمحت الولايات المتحدة بتسليمه نخشى جدا على مصيره”.