موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

تقرير فرنسي: حكومة ليبيا تواجه معضلة تدخلات الإمارات العدوانية في مسيرة تحقيق السلام

175

أبرز تقرير فرنسي أن حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا تواجه معضلة تدخلات الإمارات العدوانية في مسيرة تحقيق السلام.

وقال تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية إن ما تنشره الإمارات من مرتزقة ودعمها ميليشيات مسلحة يقوض جهود تحقيق السلام في ليبيا.

وأشارت الوكالة إلى ما يحظى به مجرم الحرب خليفة حفتر من دعم بالمال والعتاد العسكري من دولة الإمارات.

ورغم أن مجلس الأمن الدولي دعا مرارا إلى انسحاب جميع القوات الأجنبية والمرتزقة فإن الإمارات لم تلتزم بذلك.

وتتدخل الإمارات بشكل عدواني في ليبيا منذ سنوات خدمة لأطماعها في كسب النفوذ والتوسع الإقليمي.

وتورطت الإمارات بارتكاب جرائم حرب بحق المدنيين في ليبيا ضمن تدخلها العسكري المباشر ودعم ميليشيات حفتر.

آمال بالسلام تقوضها الإمارات

وعزز تشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا الآمال في أن تكون هذه الدولة الواقعة في شمال إفريقيا والتي مزقتها الحرب، عبرت منعطفا باتجاه السلام، لكن محللين يحذرون من أن العقبات الرئيسية لا تزال قائمة.

وما زال آلاف المرتزقة الأجانب على الأرض فيما الفصائل السياسية منقسمة بشدة، ويبدو أن الوعد بإجراء انتخابات في كانون الأول/ديسمبر بدأ يتلاشى.

وأدت إطاحة الدكتاتور معمر القذافي وقتله في انتفاضة العام 2011 التي دعمها حلف شمال الأطلسي إلى إغراق ليبيا في صراع دموي على السلطة استمر عقدا.

وبعد معركة شرسة استمرت عاما للسيطرة على العاصمة طرابلس حيث حظيت المعسكرات المتناحرة بدعم قوى أجنبية، أدت هدنة الصيف الماضي إلى اتفاق لوقف إطلاق نار بوساطة الأمم المتحدة وقّع في تشرين الأول/أكتوبر.

وأعقب ذلك في آذار/مارس تشكيل حكومة وحدة وطنية لتحلّ مكان الإدارتين المتنافستين في الشرق والغرب.

وكُلفت إدارة رئيس الوزراء الموقت عبد الحميد دبيبة توحيد المؤسسات الليبية والتحضير لانتخابات 24 كانون الأول/ديسمبر.

لكن رغم موجة التفاؤل النادرة، بدأت الصراعات المتجذّرة في ليبيا تعود إلى الظهور.

رفض سحب المرتزقة

طفت الخلافات مجددا بين الشرق (بنغازي) والغرب (طرابلس) بفعل تدخل قوى أجنبية أبرزها الإمارات.

والأسبوع الماضي، نظم عشرات المسلحين استعراض قوة عبر اقتحام فندق يستخدم كمقر عام للمجلس الرئاسي الليبي في طرابلس.

وجاء ذلك، بحسب الصحافة المحلية، ردا على دعوة وجّهتها وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش لانسحاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب المتمركزين في البلاد، بمن فيهم القوات التركية.

وتفيد الأمم المتحدة أن ثمة 20 ألف مرتزقة ومقاتل أجنبي في ليبيا.

وهم يتوزعون على مجموعات عدة وهم من جنسيات مختلفة: روس من مجموعة فاغنر الخاصة المرتبطة بالكرملين، وتشاديون وسودانيون، بالإضافة إلى سوريين مدعومين من أنقرة وجنود أتراك منتشرين بموجب اتفاق ثنائي مع الحكومة السابقة في طرابلس.

ولعب الدعم التركي لحكومة الوفاق السابقة التي كانت تتخذ من طرابلس مقرا، في حزيران/يونيو 2020، دورا في إفشال هجوم حفتر المدعوم إماراتيا في نيسان/أبريل 2019 في محاولة للسيطرة على طرابلس.