موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

مليشيات الإمارات تواصل هجومها على الحديدة اليمنية رغم التحذيرات الدولية

92

واصلت مليشيات الإمارات هجومها على مدينة الحديدة اليمين رغم التحذيرات الدولية بالتسبب بكارثة إنسانية مضاعفة.

وقالت مصادر عسكرية يمنية  إن الاشتباكات تصاعدت بين قوات تقودها الإمارات وجماعة الحوثي قرب مدينة الحديدة اليمنية، رغم تحذير الأمم المتحدة لأبوظبي من شن عمليات عسكرية.

والاشتباكات تأتي في ظل تحذيرات الأمم المتحدة من أن أي هجوم عسكري أو حصار للمدينة، الواقعة في غربي اليمن والتي يسيطر عليها الحوثيون، قد يودي بحياة ما يصل إلى 250 ألف شخص، حيث تُجري أطراف دولية مفاوضات لوقف إطلاق النار ومنع الهجوم على المدينة الساحلية الرئيسية.

ويعتبر ميناء الحُديدة شريان الحياة لليمن، فحتى قبل الحرب كان نحو 70% من الواردات في اليمن -الذي يستورد نحو 90% من حاجاته- يأتي من خلال ميناء الحديدة.

والهجوم البري والجوي على مدينة الحُديدة في اليمن يهدف إلى سيطرة الإمارات على ميناء المنطقة الساحلية الاستراتيجي، رغم تلقّي أبوظبي تحذيراً أمريكياً من مغبّة الهجوم، الذي يخشى خبراء الأمم المتحدة من أنه قد يتسبّب في أزمة إنسانية جديدة، بحسب مسؤولين أمريكيين.

وذكرت مصادر سياسية يمنية في وقت سابق، أن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفث، يجري محادثات مع الحوثيين للتوسّط والحيلولة دون هجوم على الحُديدة، الذي ستتولّى بموجبه المنظمة الدولية السيطرة على الميناء، الذي يستقبل معظم الإمدادات الإنسانية لسكان البلد الذي مزّقته الحرب.

وتدعو خطة أوسع وضعتها الأمم المتحدة لتحقيق السلام، الحوثيين إلى التخلي عن صواريخهم مقابل إنهاء قصف التحالف والتوصل لاتفاق بشأن حكومة انتقالية، حسبما تشير مسودة الخطة ومصادر.

وأخفقت جهود الأمم المتحدة السابقة في إنهاء الصراع الدائر منذ أكثر من ثلاث سنوات بين الحوثيين، الذين سيطروا على العاصمة صنعاء في 2014 وقوات يمنية أخرى موالية للرئيس عبد ربه منصور هادي بدعم من التحالف بقيادة السعودية والإمارات.

وأزهقت الحرب في اليمن أرواح أكثر من 10 آلاف شخص وتسببت في نزوح أكثر من ثلاثة ملايين مع الانتشار الواسع للأمراض والأوبئة، إلى جانب الفقر، بين السكان منذ بدء تدخل التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات في البلاد.

في هذه الأثناء أظهرت وثيقة تحدث عنها موقع “ذا انترسيبت” الأمريكي أن القوات الإماراتية تخوض معارك “جهنمية” في اليمن وخسرت في معركة واحدة العام الماضي خسائر فادحة.

وهذه هي المرة الأولى التي يتم الإشارة إلى نوعية المعارك التي توجهها الدولة في اليمن بالرغم من مرور قرابة ثلاث سنوات على التواجد الإماراتي البري داخل البلاد التي تعصف بها الحرب الأهلية منذ 2014.

وبحسب وثيقة تحليل للجيش الأمريكي، “أشار الحرس الرئاسي الإماراتي إلى أن العمليات شرق المخا لم تسر حسب الخطة وتكبدوا خسائر فادحة في الأرواح”. كما تشير الوثيقة إلى هجوم أخر قامت به قوات النخبة الإماراتية عام 2017، وتعرضت القوات “لمشكلة استخدام الأسلحة وتعطل عملها” ووصفوا المعركة لاحقا بانها “جهنمية”.

وتعهدت الإمارات لـ”الولايات المتحدة” بأخذ الموافقة منها في حال قررت التقدم إلى الحديدة. لكن لاحقاً قالت أبو ظبي إنها لا تستطيع السيطرة على القوات اليمنية إذا ما أرادت اقتحام المدينة. لكن الموقع أجرى مقابلات مع قادة ميدانيين في المواجهات وأكدوا أن قواتهم لا تتحرك إلا بأوامر من القيادة الإماراتية.

وقال موقع إنترسبت إن هذه المزاعم تتناقض والحقائق على الأرض والتي تشير إلى أن القوات اليمنية لا تتحرك خطوة واحدة دون أوامر إماراتية، مشيرا إلى أن الجنود اليمنيين لا يعلمون أنهم يتلقون مرتباتهم الشهرية من الإمارات، كما يحصلون على نثريات يومية إضافية تنقل إليهم يوميا في أكياس بلاستيكية بجبهة القتال.

وقال قائد ميداني لـ”انترسيبت”: “بالطبع، نتلقى أوامرنا من الإماراتيين”. قبل أن يتكئ من خلال الباب المفتوح لشاحنته الصغيرة للاستيلاء على الراديو حتى يتمكن من طلب الدعم الجوي بينما كان رجاله يتجولون نحو بركة تحيط بهم المركبات العسكرية الإماراتية الجديدة.

ويقدر مكتب المساعدات الإنسانية التابع للأمم المتحدة أن 340،000 شخص من المحتمل أن يكونوا مشردين إذا وصل القتال إلى مدينة الحديدة، مما سيؤدي إلى زيادة عدد النازحين داخليًا البالغ عددهم 3 ملايين شخص منذ بدء تدخل التحالف السعودي في اليمن في مارس 2015.