موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

مفتي القدس يستقيل من منتدى إماراتي دعم عار التطبيع مع إسرائيل

268

قدم المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد حسين، استقالته من عضوية مجلس أمناء منتدى تعزيز السلم للمجتمعات المسلمة في أبو ظبي بالإمارات العربية المتحدة.

وقال الشيخ حسين، في تصريح صحفي، إن سبب تقديم الاستقالة هو قيام المجلس المذكور بعقد اجتماعه العاشر عبر تقنية زووم في الخامس عشر من الشهر الجاري، وإصداره بيانا يشيد بقرار الإمارات العربية المتحدة الخاص بالتطبيع مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

واعتبر “أن هذا التطبيع هو طعنة في ظهر شعبنا الفلسطيني والشعوب العربية والإسلامية، وخذلان للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس”.

وقبل يومين أعلنت عائشة العدوية عضو مجلس أمناء المنتدى استقالتها من المجلس، عقب إدراج اسمها دون علمها في بيان دعم عار التطبيع.

وقال عائشة العدوية، التي تترأس “جمعية الكرامة” في الولايات المتحدة، في بيان عبر فيسبوك: “لفت انتباهي إدراج اسمي في بيان صادر عن منتدى تعزيز السلم يشيد بخطوات الإمارات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل”.

وأضافت العدوية: “لم تكن هناك مناقشات بالاجتماع حول فلسطين أو علاقة الإمارات بإسرائيل، ولم يكن هناك اتفاق على أي نوع من الدعم لصفقة الإمارات مع إسرائيل”.

وتابعت: “ما زلت نصيرا قويا للشعب الفلسطيني وسعيه للتحرر من الاحتلال الإسرائيلي، ونتيجة هذا الخرق للثقة وانسجاما مع قيمي، أعلن استقالتي”.

فيما قال حمزة يوسف، رئيس جامعة الزيتونة بكاليفورنيا، وعضو المجلس في بيان الإثنين، عبر فيسبوك، إنه “دائما مع شعب فلسطين المظلوم”، نافيا مشاركته أو تأييده لأعمال أو لاتفاقات تخالف ذلك.

موقف مماثل صدر تجاه بيان المنتدى الإماراتي، من عبدالله المعتوق، المستشار بالديوان الأميري الكويتي، وعضو مجلس الأمناء في 21 أغسطس الجاري.

وأكد المعتوق في بيان، أنه “لم يناقش اجتماع المنتدى أو يتداول أية مبادرات سياسية تجاه القضية الفلسطينية”.

وأضاف: “أؤكد التزامي التام بالمواقف الثابتة والمبدئية للكويت تجاه القضية الفلسطينية”.

كما نقلت وسائل إعلام عربية، بيانا منسوبا إلى الشيخ أحمد هليل، إمام الحضرة الهاشمية بالأردن، عضو مجلس أمناء المنتدى، أوضح فيه أنه لم يطلع على بيان تثمين التطبيع ولم يقدم فيه رأيه.

وأكد هليل وهو أيضا قاضي القضاة الأسبق بالأردن، موقفه الداعم للقضية الفلسطينية.

وفي 13 أغسطس/ آب الجاري، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، توصل الإمارات وإسرائيل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما، وسط رفض فلسطيني واسع.

وفي 20 أغسطس الجاري، صدر بيان عن المنتدى بمناسبة اجتماعه الدوري، مرفقا بصور الـ18 عضوا، ويتضمن تثمين اتفاق التطبيع. وتأسس المنتدى عام 2014، ومقره الإمارات، ويقول إنه يسعى لـ”تأكيد السلم والحوار”، ويترأسه رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي عبدالله بن بيه، ويضم عددا من الشخصيات الدينية.

ويأتي إعلان اتفاق التطبيع بين تل أبيب وأبو ظبي، تتويجا لسلسلة طويلة من التعاون، والتنسيق، والتواصل، وتبادل الزيارات بين البلدين.

في السياق قالت منظمات حقوقية أميركية ومعها منظمات فلسطينية واسلامية، إن اتفاق التطبيع الإماراتي الإسرائيلي، برعاية الرئيس الاميركي دونالد ترمب، لا يخدم القضية الفلسطينية، ويعزز موقف حكومة اليمين المتطرف بقيادة بنيامين نتنياهو.

وأكدت المنظمات في بيان صحفي أن الادعاء بأن هذا الاتفاق التطبيعي جاء من أجل وقف الضم، غير دقيق ومجرد حيلة وتحايل على الشعب الفلسطيني، والدليل على ذلك أن إسرائيل أعلنت أنها لن توقف الضم بل تعلقه مؤقتا، وهي مستمرة في بناء المستوطنات والانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني.

ووقع على البيان كل من: مركز دالاس للعدالة والسلام في الشرق الاوسط، وائتلاف دالاس الفلسطيني، والتجمع الديمقراطي الإسلامي بتكساس، والجالية الأمريكية الفلسطينية، ولجنة دالاس المناهضة للحرب، وتحالف دالاس ضد القمع العنصري والسياسي، وحزب الاشتراكية والتحرير، وتحالف متروبليكس فلسطين، والمسلمون الاميركيون من أجل فلسطين – تكساس، والتحالف الفلسطيني المسيحي من أجل السلام، وائتلاف المنظمات الفلسطينية الأمريكية.