موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

إكسبو دبي.. منصة للترويج للمستبدين والفاسدين المتحالفين مع الإمارات

319

كرس النظام الإماراتي استضافة الدولة المعرض الدولي إكسبو دبي 2020 لجعله منصة للترويج للمستبدين والفاسدين المتحالفين مع أبوظبي ومحاولة تحسين سمعتهم والدعاية لهم.

واستخدم النظام السوري بموافقة السلطات الإماراتية ودعمها، معرض إكسبو ليثبت عودته إلى الساحة الدولية العالمية، بعروض كبيرة لأعلامه وصور عملاقة ل”بشار الأسد” وزوجته.

كما أثبت المعرض أن رامي مخلوف رجل الأعمال وابن خالة رئيس النظام السوري الملاحق في قضايا فساد، لا يزال قطبا من أقطاب النظام، رغم ما تشير إليه وسائل الإعلام السورية عن محاولات لإقصائه وتهميشه.

ونقلت نشرة “انتلجينس اونلاين” الفرنسية -المتخصصة بشؤون المخابرات- عن مصادر أن رجل الأعمال السوري “فارس الشهابي” الشريك المقرب من “مخلوف” هو أحد المشاركين في إكسبو باليوم الوطني السوري الذي أُقيم يوم 14 نوفمبر/تشرين الثاني برفقة وزير الاقتصاد في النظام السوري “محمد سامر الخليل”.

يأتي ذلك في ظل تطبيع الإمارات للعلاقات مع النظام السوري الذي قَتل مئات الآلاف من المدنيين خلال العقد الماضي.

ويعتبر مخلوف أحد أعمدة الدعم الاقتصادي لنظام بشار الأسد خلال السنوات العشر الماضية، والعام الماضي ظهر على السطح خلافات بينهما بسبب مطالبات النظام بتسديد مبالغ كبيرة مترتبة على شركته.

استخدام سياسي للمعرض

وطالبت حكومة “بشار الأسد” كلاً من شركة “سيريتل” المملوكة لمخلوف و”MTN” التي يملك أسهماً فيها لدفع مستحقّات ضرائب بقيمة 233.8 مليار ليرة سورية.

وخرج “مخلوف” بمقطع فيديو ليعلن أن هذه الضرائب غير قانونية، ثم ظهر لاحقاً عدّة مرات ليكشف عن اعتقال الأمن السوري لموظّفين تابعين له بغية الضغط عليه، وذلك بعد 20 عاماً من الامتيازات الاقتصادية والقانونية اللامحدودة التي حظي بها مخلوف في عهد الأسد الابن.

وأوضحت النشرة الفرنسية نقلاً عن مصادرها إن النظام السوري والدائرة المقربة من الأسد استخدمت “إكسبو دبي” لإظهار أنهم واثقون من قدرتهم على العودة إلى ساحة الأعمال الإقليمية والدولية على الرغم من العقوبات الأمريكية والأوروبية التي لا تزال تثقل كاهلهم.

وحرص المشاركون في الجناح السوري بالمعرض على استخدامه لأهداف سياسية، منها تصدير ألوان علم النظام في 14 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وتشير “انتلجينس اونلاين” إلى أنه وبالرغم من ذلك فإن الشركات السورية شاركت لأسباب تجارية مثل شركات “أجنحة الشام للطيران” و”شام القابضة”.

وتُتهم شركة “أجنحة الشام للطيران” المملوكة ل”مخلوف” بعملها لصالح المخابرات الإماراتية ونقلها أسلحة من أبوظبي إلى ليبيا لدعم الجنرال “خليفة حفتر”.

وقالت إن رجال “بشار الأسد” حرصوا على عدم تفويت تنظيم جناح سوريا بالمنطقة الوسطى من معرض “اكسبو دبي”، عبر إبراز عروض فنية وإسقاطات عملاقة لعلم النظام.

وكان الجناح مليئًا دائمًا بالزوار، ما سمح لهم بمشاهدة الأعمال الفنية المحلية وسط صور عملاقة لـ”بشار الأسد” وزوجته “أسماء”.

وقالت النشرة إن ممثلي المخابرات التابعين للنظام السوري نشطوا في معرض “إكسبو” لمراقبة رجال الأعمال السوريين، ولقاءاتهم في المعرض.

كما سعى النظام السوري إلى عرض شركاته في قطاع الصلب، التي لها الدور الرئيس في إعادة إعمار البلاد حاليا، ومنها “حميد للصناعات المعدنية” و”إسناد” و”داك فود”.

وأعادت الإمارات علاقتها مع النظام السوري، كجزء من جهود تجارية كما يصف المقربون من المسؤولين في أبوظبي.

وجرى حديث العام الماضي -مع احتدام الأزمة بين “مخلوف” و”الأسد”- أن رامي مخلوف يخطط لاستثمار أمواله في الإمارات، ونشرت وسائل إعلام عن انتقال “عائلة مخلوف إلى دبي”.

ويملك “رامي مخلوف” مؤسسات اقتصادية في مجال المصارف والاتصالات والنفط والغاز، إضافةً لامتلاكه شركات في مجالات التشييد والبناء والنقل البري والبحري.

وتعود ثروة رامي مخلوف إلى والده محمّد الذي كان يعمل موظّفاً في الخطوط الجوية السورية، ولكن بعد صعود صهره حافظ الأسد إلى الحكم، انتقل لاستلام مناصب حسّاسة، واستخدم نفوذه لجمع ثروته بشكلٍ غير شرعي عبر تأسيس شركات نفط داخل سوريا.