موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

تضرر كبير أصاب الطلب على خدمات تموين السفن بموانئ الإمارات

186

رصدت تقارير دولية أضرار كبيرة أصابت مستويات الطلب على خدمات تموين السفن في موانئ دولة الإمارات على إثر الهجمات الأخيرة الغامضة لنقالات نفط في منطقة الخليج العربي في الأسابيع الأخيرة.

وأوردت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية أن الطلب على خدمات تموين السفن في ميناء الفجيرة الإماراتي تراجع بعد سلسلة الهجمات على ناقلات النفط في منطقة الخليج العربي.

ونقلت الوكالة الأمريكية، في تقرير لها  عن تجار نفط توقعاتهم باستمرار تراجع الطلب على خدمات تموين السفن في الموانئ القريبة من مضيق هرمز، وخاصة ميناء الفجيرة الإماراتي.

وأكد هؤلاء أن مالكي ناقلات النفط يتجنبون إرسال سفنهم إلى مركز التزود بالوقود الرئيسي في الشرق الأوسط بسبب تزايد التوترات الإقليمية في المنطقة.

وأرجع مات ستانلي وهو وسيط كبير في شركة “Star Fuels” في دبي، سبب تراجع الطلب على خدمات تموين السفن في الميناء الإماراتي إلى ارتفاع تكاليف التأمين على ناقلات النفط ضد مخاطر الحرب، متوقعا أن “تزداد الأوضاع سوءا قبل أن تبدأ في التحسن”.

ويزود ميناء الفجيرة ناقلات النفط بالوقود والإمدادات والإصلاحات أثناء مرورها بالطريق من الخليج العربي عبر مضيق هرمز إلى المصافي في جميع أنحاء العالم.

وفي 12 أيار/ مايو الماضي تعرضت أربع ناقلات قبالة ميناء الفجيرة إلى سلسلة هجمات ضد ناقلتي نفط سعوديتين وسفينة إماراتية وناقلة نرويجية دون أن تؤدي لسقوط ضحايا، تلاها هجوم آخر في 13 حزيران/ يونيو الماضي ضد ناقلتي نفط في خليج عمان قرب سواحل إيران، أدى إلى اشتعال النيران في أحدهما، وإصابة طفيفة لأحد أفراد طاقم السفينة.

وقالت وكالة “بلومبيرغ” إنه “على الرغم من عدم وجود بيانات رسمية عن إجمالي مبيعات النفط في منطقة الخليج حاليا، إلا أن سماسرة وتجارا أكدوا وجود تراجع بنسبة 15 بالمئة منذ هجمات أيار/ مايو الماضي”.

وأوضح أحد الوسطاء وفقا للوكالة الأمريكية، أن الطلب على المستودعات انخفض بنسبة تزيد على 30 بالمئة ليصل إلى 500 ألف طن شهريا.

وبحسب تقديرات “بيانات الطاقة العالمية” فإن المبيعات في المنطقة تراجعت بمقدار 650 ألف طن شهريا، أي بنسبة 13 بالمئة مقارنة بحجم المبيعات قبل حوادث الهجوم على ناقلات النفط. وكانت المبيعات قد وصلت إلى مليون طن شهريا في 2016، قبل أن تبدأ بالتراجع منذ ذلك الحين.

ومن ناحيتهم، رفض مسؤولون في الميناء وفي الحكومة المحلية التعليق على حجم وقود السفن الذي يتم تداوله في الخارج، وفقا لـ”بلومبيرغ”، واكتفى مدير التشغيل في محطة مستودعات نفط الفجيرة، “ويليام ليست”، بالقول إن كمية المنتجات المكررة المنقولة من وإلى مستودعات التخزين في الميناء، وصلت إلى أعلى مستوى لها خلال العام الحالي في حزيران/ يونيو الماضي، لافتا إلى أن هذه البيانات لا تتضمن بيانات عن تموين السفن في الخارج.

لكن المستشار الاقتصادي الحكومي، سالم خليل، قال إن أي انخفاض في أحجام المستودعات من المحتمل أن يكون بسبب القواعد البيئية الجديدة التي ستدخل حيز التنفيذ العام المقبل، متوقعا زيادة الطلب في ميناء الفجيرة عام 2020.

وكانت الهجمات على ناقلات نفط قبالة ساحل دولة الإمارات كشفت نقاط ضعف أمني في شريان رئيسي لشحنات النفط وسط أجواء تشهد توترا متزايدا بين الولايات المتحدة وإيران ودول الخليج العربية.

ولم تحدد الإمارات طبيعة التخريب ولم تلق باللائمة على أحد، لكن وكالات الأمن القومي الأمريكي تعتقد أن جهات متعاطفة مع إيران أو تعمل لحسابها ربما كانت وراءه. ونأت إيران بنفسها عن الواقعة التي لم يعلن أحد مسؤوليته عنها.

وميناء الفجيرة أحد مرافئ خط أنابيب النفط الخام القادم من حقول حبشان في أبوظبي، أما خط شرق – غرب السعودي فينقل النفط الخام من الحقول الشرقية إلى ميناء ينبع شمالي باب المندب.