موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

ميثاق فلسطين.. مبادرة شعبية تفضح النظام الإماراتي وعار التطبيع

129

أعلنت “الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع” أن عدد الموقعين على وثيقة بعنوان ميثاق فلسطين رفضا لاتفاق إشهار التطبيع الإماراتي الإسرائيلي اقترب من ثلاثة ملايين شخص.

ويعزز ذلك بحسب مراقبين فضح النظام الإماراتي وعدم استناده لأي قاعدة شعبية داخل الإمارات وخارجها في تورطه بعار التطبيع مع إسرائيل على حساب القضية الفلسطينية.

وأكدت الرابطة الإماراتية على الرفض الشعبي العربي الواسع لاتفاق إشهار التطبيع الإماراتي، مشيرة إلى وجود موقعين إلكترونيين أحدهما باللغة العربية والثاني بالإنجليزية يتيحان التوقيع.

وأضافت: “وقع واحصل على ميثاق فلسطين (نسخة إلكترونية) الذي ينص على نصرة القضية الفلسطينية والوقوف ضد التطبيع مع الكيان الصهيوني لنقول للعالم أن الشعوب ضد التطبيع”.

وأعلنت خلال دعوتها للتوقيع عن “انطلاق الحملة الشعبية لدعم القضية الفلسطينية ورفض التطبيع مع الكيان الصهيوني”.

ودشنت الرابطة الإماراتية من مجموعة من المثقفين والأكاديميين المعارضين خارج البلاد، عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 13 أغسطس/آب الماضي، توصل الإمارات وإسرائيل إلى اتفاق تطبيع بين البلدين.

وتهدف الرابطة إلى مضاعفة حجم الوعي بين صفوف المواطنين للتحذير من خطورة التعاون المتبادل مع إسرائيل”.

وحملة ميثاق فلسطين عبارة عن حملة توقيعات ترفض التطبيع مع الاحتلال وتتعهد بالتمسك بأرض فلسطين واعتبار الكيان الإسرائيلي احتلالا لهذه الأرض، وبعد التوقيع على العريضة يحصل الموقع على شهادة تتضمن اسمه والبلد التي يقيم فيها، حيث سرعان ما غطت هذه الشهادات شبكات التواصل الاجتماعي في العالم العربي.

ويأتي التوقيع على هذا الميثاق في سياق الخطوات الشعبية التي انطلقت للتعبير عن الرفض لاتفاقات التطبيع الإماراتي- البحريني- الإسرائيلي.

في السياق تواصلت الاحتجاجات الإلكترونية ضد التطبيع الإماراتي البحريني مع إسرائيل، كما تواصلت حملة التنديد الإلكترونية باتفاقات التطبيع التي تم التوقيع عليها في واشنطن الأسبوع الماضي بين كل من أبو ظبي والمنامة من جهة، وتل أبيب من جهة أخرى برعاية أمريكية.

وظل هاشتاغ “#التطبيع_خيانة” في صدارة الوسوم الأكثر تداولا في العالم العربي للتعليق على هذه الاتفاقات، وهو الوسم ذاته الذي يجري استخدامه منذ أسابيع للاحتجاج عبر شبكات التواصل الاجتماعي على التطبيع الإماراتي البحريني مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.

كما أطلق نشطاء العديد من الوسوم الأخرى المتضامنة مع الفلسطينيين والرافضة للهرولة العربية نحو التطبيع مع الاحتلال، ومن بينها الوسم “#فلسطين_قضيتي” و”#فلسطين_قضية_الشرفاء” و”#أنا_عربي_أرفض التطبيع” وغير ذلك العديد من الوسوم الأخرى التي ترفض التطبيع وتدين الاتفاقات مع إسرائيل وتتضامن مع الشعب الفلسطيني.

ودشن النشطاء من عدة بلدان عربية عدة وسوم للتعبير عن رفضهم لاتفاقيات التطبيع، منها “#الشعوب_ضد_التطبيع” و”#التطبيع_خيانة” و”#ضد_التطبيع”.

وعبر هذه الوسوم شارك العديد من النخب الإعلامية والسياسية في عدة بلدان عربية، مؤكدين أن تلك الاتفاقات ما هي إلا دعاية إعلامية في البرنامج الانتخابي لكل من ترامب ونتنياهو، وأن حكام الإمارات والبحرين ارتضوا أن يكونوا أدوات لتنفيذ ذلك البرنامج.

وأكد النشطاء أن “الحكومات العربية المحتفية بالاتفاقيات، تسميها اتفاقيات سلام، فيما تسميها الشعوب العربية اتفاقيات خيانة، وأنها سوف تمزق بوعي الشعوب”.

وعلى الصعيد الشعبي تظاهر ناشطون في العاصمة البريطانية لندن تنديدا بالتطبيع الإماراتي البحريني مع إسرائيل، ودعما للقضية الفلسطينية.

وحمل المشاركون أعلاما فلسطينية ولافتات، وهتفوا ضد التطبيع.

كما تظاهر مئات اليمنيين في محافظة أرخبيل سقطرى (جنوب شرق)، منددين بالتطبيع مع إسرائيل، ورفضا لسيطرة “المجلس الانتقالي الجنوبي” على الجزيرة.

ورفع المتظاهرون لافتات مكتوبا عليها “فلسطين قضيتنا الأولى لا للتطبيع مع الصهاينة” و”مطلبنا عودة مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية والأمنية” و”سقطرى مع الدولة الاتحادية”.

وأطلقت قوات الانتقالي (المدعوم إماراتيا) الأعيرة النارية وقطعت الطرقات بين القرى، في محاولة لتفريق وإفشال المظاهرة التي جابت عددا من الشوارع، حسب نفس المصادر.

وتظاهر المئات من “أنصار مجلس الحراك الثوري الجنوبي”، بمحافظة أبين جنوبي اليمن؛ دعما لفلسطين ورفضا للتطبيع الإماراتي البحريني مع إسرائيل.

وانطلقت المظاهرة من أمام المجمع الحكومي بعاصمة المحافظة زنجبار(خاضعة لسيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا)، وسارت في الشارع الرئيسي للمدينة.

ورفع المتظاهرون، لافتات عليها عبارات منددة بتطبيع أبوظبي والمنامة مع تل أبيب، من قبيل: ” لن نرضى إلا بما يرتضيه الشعب الفلسطيني”.

كما أكد بيان صادر عن المظاهرة “رفض مناصري الحراك الثوري الجنوبي وجماهير أبين قاطبة، كل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني”.

واعتبر أن “ما قامت به الإمارات والبحرين، خيانة للشعب الفلسطيني وتنازل صارخ عن المقدسات الإسلامية”.

ويقول محللون، مهما كانت الأسباب والدوافع فإنها لا تبرر بحال تورط أبوظبي في اتفاق العار مع إسرائيل، وكأن دولة الإمارات بدون التطبيع سوف تكون في مهب الريح، في حين أن ردود الفعل الإقليمية تظهر أن اتفاق التطبيع مع إسرائيل سوف يكون له كلفة أمنية واستراتيجية على دولة الإمارات قبل إسرائيل فضلا عن الرفض الشعبي واسع النطاق الذي يسود في أوساط الإماراتيين رغم أنهم ممنوعون من التعبير عنه خشية التعرض لانتقام جهاز الأمن.