موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

نتنياهو يعتزم زيارة الإمارات هذا العام وأبوظبي تستجدي التعاون العسكري

226

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عزمه زيارة دولة الإمارات هذا العام في ظل إشهار عار التطبيع بين الجانبين، في وقت أظهرت فيه أبوظبي استجداء لتعزيز التعاون العسكري مع دولة الاحتلال.

وأجرى نتنياهو مكالمة عبر الفيديو مع رؤساء الجالية اليهودية في الإمارات قال خلالها “هذا يوم عظيم جدا بالنسبة إلى دولة إسرائيل وللشعب اليهودي”، في إشارة ليوم إعلان توقيع اتفاق عار التطبيع مع الإمارات.

وأضاف “نحن على أبواب عصر تاريخي، عبارة عن السلام مقابل السلام، السلام بين دولة إسرائيل ودولة الإمارات العربية المتحدة”.

وتابع قائلا “السلام الذي يتوسع بين إسرائيل والعالم العربي. هذا السلام جيد لدولة إسرائيل ولشعبنا، ولجميع شعوب المنطقة.. آمل أن أزوركم قريبا، خلال هذا العام”.

وبحسب تقرير سابق لصحيفة “يشيفا وورلد نيوز” المختصة بشؤون اليهود حول العالم، فإن 150 أسرة يهودية تتكون من ألفي إلى 3 آلاف شخص، تقيم في إمارتي أبوظبي ودبي، جاءت من الولايات المتحدة وأوروبا وجنوب أفريقيا.

وكانت السفارة الإسرائيلية الافتراضية في دول الخليج فاجأت متابعيها بمقطع فيديو لأول اتصال هاتفي بين إسرائيل والإمارات في التاريخ، عقب تدشين خطوط الهاتف بين الدولتين.

وبدأ تشغيل الاتصالات الهاتفية المباشرة بين الإمارات وإسرائيل لأول مرة في التاريخ، يوم الأحد الماضي، بعد إعلان اتفاق عار التطبيع العلاقات بين البلدين.

كما أجرى وزيرا الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي ونظيره الإماراتي عبد الله بن زايد، أول اتصال رسمي بين الطرفين.

وفي 13 أغسطس/ آب الجاري، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، توصل الإمارات وإسرائيل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما وذلك تتويجا لسلسلة طويلة من التعاون والتنسيق والتواصل وتبادل الزيارات بين الجانبين.

وكشفت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية تفاصيل مثيرة حول عقود من العلاقات السرية بين أبوظبي وتل أبيب والتي تم تتويجها باتفاق التطبيع الخميس الماضي بما يمهد لعلاقات دبلوماسية كاملة بين الطرفين.

في هذه الأثناء قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش إن اتفاق أبوظبي مع إسرائيل على تطبيع العلاقات يجب أن يزيل أي عقبة أمام الولايات المتحدة لبيع مقاتلات إف-35 (F-35) لبلاده، وذلك بعدما أعربت تل أبيب عن رفضها هذه الصفقة، بداعي الحفاظ على التفوق العسكري النوعي لإسرائيل في المنطقة.

وقال قرقاش في مقابلة عبر الإنترنت مع مؤسسة “المجلس الأطلسي” البحثية، إن طلبات الإمارات مشروعة، ويجب أن تحصل على مقاتلات إف-35، مضيفا أن “فكرة حالة الحرب، أو الحرب مع إسرائيل لم تعد قائمة”، لكنه أوضح أن الإمارات لم تتقدم بأي طلبات جديدة للإدارة الأميركية بشأن الطائرة المقاتلة منذ الاتفاق مع إسرائيل.

وباعت واشنطن إف-35، وهي أكثر الطائرات الحربية تقدما في العالم، لحلفاء منهم تركيا وكوريا الجنوبية واليابان وإسرائيل، لكن بيعها لبلد عربي يستلزم مراجعة أعمق، نظرا للسياسة الأميركية المعتمدة منذ عقود، والقائمة على احتفاظ إسرائيل بتفوق عسكري نوعي في الشرق الأوسط.

وكانت أبو ظبي طلبت منذ سنوات شراء الطائرة المقاتلة التي تنتجها شركة “لوكهيد مارتن” الأميركية.

وصرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس بأن الإمارات مهتمة بشراء إف-35، ومستعدة لدفع مبالغ ضخمة مقابلها.

وأعرب ترامب قبل يومين عن ثقته بأن الإمارات لديها أموال كافية لدفع ثمن الطائرات، مشيرا إلى أن الصفقة المحتملة قيد الدراسة، مضيفا “سنرى ماذا سيحدث”.

ونقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية عن السفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان أن واشنطن تعتزم بيع مقاتلات “إف-35” للإمارات، في إطار اتفاق الأخيرة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، الذي توسطت فيه الولايات المتحدة.

وكان نتنياهو صرح أن حكومته ستعارض أي مبيعات من هذا النوع لأبو ظبي، داعيا إلى ضرورة الحفاظ على التفوق العسكري الإسرائيلي في المنطقة.