كشفت مصادر يمنية عن وجود طارق صالح قائد الحرس الخاص السابق للرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح حاليا في معسكر القوات الإماراتية في مديرية البريقة في عدن جنوبي اليمن، والذي يتواجد به العديد من القيادات التابعة لقوات الحرس الجمهوري ونظام صالح بهدف تشكيل ألوية خاصة بقيادة ابن شقيق صالح بدعم إماراتي تحت مبرر قتال الحوثيين.
وكان رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات عيدروس الزبيدي عبّر عن دعمه ما وصفها بتشكيلات مقاومة سيقودها طارق صالح ضد الحوثيين.
وسبق أن أكد مصدر حكومي يمني أن طارق صالح يوجد في عدن تحت حماية القوات الإماراتية التي تضغط على الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي من أجل القبول ببقاء طارق في عدن لتشكيل قوات برئاسته.
وقد عبّرت فصائل من المقاومة الجنوبية اليمنية عن رفضها بقاء طارق صالح في عدن، وطالبت بطرده باعتباره أحد المجرمين بحق الشعب، حسب قولها.
عبّرت فصائل من المقاومة الجنوبية اليمنية عن رفضها بقاء طارق صالح في عدن، وطالبت بطرده باعتباره أحد المجرمين بحق الشعب
رفع العقوبات
ولم تعلن الإمارات والسعودية بشكل مباشر استقبالها طارق صالح، لكن السفير السعودي في اليمن محمد آل جابر كتب تغريدة في تويتر قال فيها “إن أهم ما قام به التحالف بعد المستجدات الأخيرة للأحداث اليمنية، احتضان أتباع الرئيس اليمني السابق علي صالح بعد أن رفضوا إيران وأعلنوا السلام، إلى معالجة ما حدث في عدن وإعلانه لأكبر خطة عمليات إنسانية شاملة في اليمن”.
يؤكد #تحالف_الاخوة كل يوم ان هدفه إنقاذ الشعب اليمني واستعادة دولته فمن احتضان اتباع الرئيس اليمني السابق علي صالح بعد ان رفضو ايران واعلنو السلام الى معالجة ماحدث في عدن وإعلانه لأكبر خطة عمليات انسانية شاملة في #Yemen .#العمليات_الإنسانية_الشاملة_في_اليمن #YCHOperations
— محمد ال جابر (@mohdsalj) February 3, 2018
ويرى مراقبون أن هذا التصريح يشير إلى توافق سعودي إماراتي على دور سياسي وعسكري لعائلة صالح في المرحلة المقبلة من خلال تأهيل أحمد علي صالح وابن عمه طارق في الأيام المقبلة وإعادة حزب المؤتمر للواجهة من جديد.
وذكرت مصادر دبلوماسية أن أبو ظبي تبذل جهودا كبيرة من أجل رفع العقوبات المفروضة على العميد أحمد صالح من أجل لعب دور سياسي مستقبلا، وقالت تلك المصادر إن الإمارات تسعى لإقناع الدول المؤثرة بذلك.