موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

تمهيدا لاستئناف العلاقات كاملة.. الإمارات تطبع تجارياً مع نظام الأسد

185

ذكرت وسائل إعلام روسية، أن العلاقات الدبلوماسية بين أبوظبي و نظام الأسد في دمشق، باتت “قاب قوسين” إذ بدأ النقاش بين الدولتين على تفعيل العلاقات التجارية كمرحلة أولى.

وتوقعت قناة ” RT” الروسية، تفعيل هذه العلاقات على المستوى التجاري مطلع العام المقبل، على أن يمهد ذلك لعودة شاملة للعلاقات بين الجانبين.

وتبعا لمعلومات، فإن المفاوضات التي انطلقت بين طرفي نظام الأسد والجانب الإماراتي منذ عدة أسابيع، والتي يشارك فيها دبلوماسيون سوريون متواجدون في أبوظبي، أثمرت بعودة الدفء بين الطرفين، ونتائجها المباشرة إيفاد دولة الإمارات فريقا إلى دمشق من أجل إعادة تأهيل مقر البعثة الإماراتية في العاصمة السورية.

وتؤكد تصريحات دمشق على مساعي الإمارات لإعادة فتح سفارتها في سورية لكنها تتفادى الإعلان عن هذه الخطوة وتترك المهمة لأبوظبي.

وقال نائب وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد إن “قرار إعادة فتح السفارة يخص الإمارات وهي دولة ذات سيادة، ومن حقها أن تعلن وتذيع هذا الخبر بنفسها”.

ويبدو أن الأمر لن يتوقف على دولة الإمارات وحدها، إذ تؤكد أوساط في جنيف أن عددا من الدول العربية بدأت فعلا القيام بخطوات تمهيدية للعودة العلاقات مع النظام السوري.

وترى هذه الأوساط أن قضية اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي سرّعت باتخاذ القرار لدى هذه الدول، في سعي واضح لتخطي هذه الأزمة من خلال إعادة العلاقة مع نظام الأسد واستطرادا لعودة سوريا إلى شغل مقعدها في الجامعة العربية.

وتضيف هذه الأوساط أن الانفتاح الإماراتي على دمشق لا يمكن فصله عن خطوة مماثلة منتظرة من السعودية، باعتبار أن مستوى التنسيق بين الدولتين الخليجيتين في ملفات المنطقة عال جدا، وفق ما أوردته القناة الروسية.

ونقلت الوكالة الكويتية للأنباء كونا، نفي نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله قطع علاقات بلاده الدبلوماسية مع سورية بالقول “إن علاقة الكويت بدمشق مجمدة وليست مقطوعة”.

وصرح الجار الله “لم نتقدم بطلبات محددة بشأن فتح سفارتنا في دمشق، ولن نستبق الأحداث” مبينا أن هناك سفارة سورية موجودة في الكويت والسفارة الكويتية في دمشق مغلقة، كما أن هناك رحلات طيران يومية بين الكويت ودمشق.. لن نستبق الأحداث، ولكل حادث حديث”.

وتبدو عودة العلاقات العربية إلى سابق عهدها مع النظام السوري مطلبا حيويا للحل السياسي في البلاد.