موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

محمد بن زايد يستخدم التحالف مع إسرائيل لتعزيز نفوذ أبنائه

974

يتخذ الرئيس الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان من التحالف مع إسرائيل وإبرام الصفقات العسكرية المشبوهة معها وسيلة لتعزيز نفوذ أبنائه في مشهد الحكم في الإمارات.

وكشف موقع “إنتليجنس أونلاين” (intelligenceonline) الاستخباري الفرنسي، أنه من خلال التقارب الأمني بين الإمارات وإسرائيل، تمكن أبناء محمد بن زايد من زيادة سطوتهم ونفوذهم الأمني والاقتصادي.

ودلل الموقع على ذلك بصعود نجم حمدان بن محمد بن زايد، الذي بات يحتل مكانة بارزة في عالم الأعمال، ومشاركته المتزايدة في الشؤون الاستراتيجية لإدارة والده، بما فيها الصناعات الدفاعية.

وأشار الموقع إلى إطلاق حمدان شركة “سكاي جو” الموردة للطائرات المسيرة في سبتمبر/أيلول 2021 كمشروع مشترك مع “أبيكس”، وهي شركة تابعة لصندوق الشركة الدولية القابضة (IHC).

وفي فبراير/شباط الماضي، أطلقت “سكاي جو” مشروعًا مشتركًا مع شركة تصنيع الطائرات الإسرائيلية المسيرة “إيروبوتيكس”؛ بهدف تزويد الإمارات بـ 20 طائرة استطلاع.

وكان رجل الأعمال الإسرائيلي، شلومي فوغل، يرافق وفد “إيروبوتيكس” إلى دبي، قبل التطبيع العلني للعلاقات بين الإمارات وإسرائيل.

ومؤخرا أعلنت شركة حمدان “إثمار القابضة” أعلنت عن خطط للإدراج بسوق الأوراق المالية في أبوظبي، حيث تقدم 13% إلى 15% من أسهمها للمستثمرين في عملية بقيمة 200 مليون دولار، مشيرة إلى أن قيمة الشركة تقدر بأكثر من مليار دولار.

وعملية الإدراج تلبي رغبة خاصة لرئيس الإمارات، إذ طلب محمد بن زايد من شقيقه مسؤول الاستخبارات المالية، طحنون بن زايد آل نهيان، إنشاء مركز مالي على مستوى عالمي في أبوظبي، فيما يتطلع حمدان بن محمد أيضًا إلى تطوير محفظة أعماله الخاصة.

وحمدان هو أحد أبناء محمد بن زايد الأقل شهرة، ومن بين أشقائه خالد بن محمد بن زايد آل نهيان الذي تم تعيينه مؤخرا وليا لعهد أبوظبي، ويستفيد حاليا من تراث عائلته في بناء إمبراطورية تجارية.

حمدان بن محمد بن زايد
حمدان بن محمد بن زايد

وبدأ حمدان مع شركة “HMZ” القابضة، لكنه من خلال “إثمار”، الشركة القابضة ذات المصالح في مجال التكنولوجيا والتجارة (عبر شركاتها الفرعية ربدان) والعقارات والنفط (عبر شركتها الفرعية EHC)، وضع نفسه في قلب نمو مجالات الاقتصاد الاستراتيجية في أبوظبي، لاسيما الصناعات الدفاعية.

وبعد التشاور مع “توازن”، الصندوق الإماراتي المسؤول عن عمليات الاستحواذ العسكرية، أطلقت “ربدان للصناعات”، وهي شركة دفاعية تابعة لـ “إثمار القابضة”، المشروع المشترك “فالكون 50-50” مع شركة “أمايرو” الأسترالية.

وتخطط الشركة الجديدة لتصنيع التيتانيوم في الإمارات استعدادًا لإبرام عقود دفاعية من الباطن مع عملاء “أمايرو”، مثل “إيرباص” و”بي إيه إي” و”بوينج” و”نورثروب جرومان” و”رايثون” و”سافران”.

وسبق أن كشفت مصادر استخبارية أن صراع النفوذ في أبوظبي المستمر منذ سنوات امتد مؤخرا بشكل ملحوظ إلى الصفقات الاقتصادية والعسكرية مع إسرائيل.

وقالت المصادر إن طحنون بن زايد يعمل على تعميق مصالحه الاقتصادية في إسرائيل بعد عام ونصف العام من إشهار تطبيع العلاقات بين أبوظبي وتل أبيب بموجب ما يسمى بـ”اتفاقات إبراهيم”.

وذكرت المصادر أن مجتمع الأعمال في أبوظبي في حالة تأهب قصوى، وعلى رأسه طحنون بن زايد، الشقيق المقرب من ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، الذي تربطه مصالح بشركة “ويز إير” أبوظبي، وهي شركة جديدة مقرها الإمارات تم إطلاقها في عام 2020.

ويدور منذ نحو عامين صراع صامت في الإمارات داخل عائلة آل نهيان لتعزيز النفوذ والسلطة لاسيما بين طحنون بن زايد وخالد نجل محمد بن زايد.

وبحسب الموقع الفرنسي يأمل طحنون قبل كل شيء، في أن يصبح الوسيط الذي لا غنى عنه لمشاريع أبوظبي الكبرى في إسرائيل، إذ يرأس صندوق الثروة السيادية “ADQ القابضة” الذي تعمل شركة موانئ أبوظبي، التابعة له، لتصبح المسؤول اللوجستي عن التبادلات التجارية بين الدولتين.

وأكد الموقع أن طحنون بن زايد يسعى بعد التوقيع على اتفاقية التجارة الحرة بين الإمارات وإسرائيل، ليكون في قلب علاقة “دفاعية وأمنية” ناشئة بين الدولتين.

ولإظهار حسن نيته تجاه شركائه الإسرائيليين، قام طحنون بن زايد، في مارس/آذار من العام الماضي بتعيين “أشينوام كوهين”، ابنة رئيس الموساد السابق “يوسي كوهين”، مديرة للموارد البشرية بالمكتب الإسرائيلي لمجموعة “G42″، الجناح العسكري لقوة الإمارات السيبرانية، الذي يقوده مستشار الأمن الوطني بنفسه.

ويأتي ذلك ضمن تنامي صراع المصالح والنفوذ وطغيانه على مشهد العائلة الحاكمة في العاصمة الإماراتية أبوظبي.