موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

نشيد هتكفا الإسرائيلي في قلب الإمارات لأول مرة في دولة عربية

444

عزفت الأوركسترا الإسرائيلية في الإمارات النشيد الرسمي لإسرائيل “هتكفا” لأول مرة في دولة عربية لتكريس عار التطبيع بين أبوظبي وتل أبيب.

وجرى ذلك بحضور عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، وميخال هرتسوغ زوجة الرئيس الإسرائيلي.

وتعد هذه أول مرة تقوم فيها “الأوركسترا الفيلهارمونية الإسرائيلية” بعزف نشيد “هتكفا” في أرض عربية، وهو ما دفع وسائل إعلام عبرية لاعتبار الحدث “عرضا تاريخيا”.

والحفلة الموسيقية تعد جزءاً من زيارة ستجريها الأوركسترا إلى الإمارات تستغرق أربعة أيام، بدعوة من عبدالله بن زايد، ووزيرة الثقافة والشباب نورة بنت محمد الكعبي، وبمبادرة من عقيلة الرئيس الإسرائيلي.

وذكرت قناة “i24news”، أن الأوركسترا افتتحت الحفل بعزف “النشيد الوطني” المعروف باسم “هتكفا”، كما عزفت أيضا النشيد الوطني الإماراتي.

والنشيد الإسرائيلي “هتكفا” فيه أبيات شعر تزعم أن أرض فلسطين هي أرض “صهيون وأورشليم”.

ونقلت القناة عن عقيلة الرئيس الإسرائيلي قبل بدء العزف، قولها: “أنا متحمسة للمشاركة في حدث تاريخي ورائد، يمثل قفزة جديدة في العلاقات الدافئة بين البلدين، وهذه المرة على الصعيد الثقافي، بقيادة أحد أهم رموزنا الثقافية- الفيلهارمونية الإسرائيلية”.

وأضافت: “للنغمات يوجد قوة خاصة، تحرك النفس وتربط بين الناس، المجتمعات والأمم”.

وتابعت: “السلام المستدام بين البلدان يعتمد أولا وقبل كل شيء، على السلام بين الناس، وأعتقد أنه من الواضح اليوم بما لا يدع الشك، أنه كلما وضعنا أسسا مشتركة أقوى- اقتصادية، ثقافية واجتماعية، سنواصل ونعزز مستقبل السلام”.

من جهته صرح عبدالله بن زايد بتاكيد حرص الإمارات على تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع إسرائيل ودفع التعاون الثنائي في المجالات المختلفة قدماً بما يحقق مصالح البلدين المتبادل.

وكانت تقارير عبرية نقلت عن عوزي شالو، أحد عازفي الأوركسترا، قوله إنه عزف في 1996 للملك الأردني السابق الحسين بن طلال، وزوجته الملكة نور في حفل موسيقي بعد توقيع “اتفاقية السلام”، وأنه “متحمس جدًا للأداء في أبوظبي، لأنني سأتمكن من التحدث مع الناس بلغتهم فأنا أتقن اللغة العربية”.

ويدور الحديث في هذا الوقت، أن إسرائيل وأبوظبي، تروجان لمبادرة لتنظيم “مهرجان السلام للشباب” في صحراء أبوظبي باستضافة 40 ألف شاب من دول التطبيع.

في سياق قريب افتتحت غرفة دبي الدولية للتو مكتبًا تمثيليًا في تل أبيب بهدف تعزيز الروابط التجارية بين إسرائيل والإمارات وتمهيد الطريق أمام التجارة الثنائية لتصل إلى 10 مليارات دولار في غضون خمس سنوات.

وتعد هذه الخطوة الاستراتيجية جزءًا من مبادرة إمارة دبي العالمية لجذب الاستثمار الأجنبي والمواهب والأعمال الجديدة لتعزيز مكانة الإمارة كمركز تجاري رائد ، مع تمكين الشركات التي تتخذ من دبي مقراً لها من التوسع في 30 سوقاً ذات أولوية في الخارج.

قال حسن الهاشمي ، نائب الرئيس للعلاقات الدولية لغرف دبي: “نمت التجارة الثنائية بشكل كبير منذ توقيع الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل لاتفاقيات أبراهام التاريخية في عام 2020 والتي وضعت أسسًا لعصر تاريخي من التعاون بين البلدين”.

في عام 2021، بلغت التجارة غير النفطية بين البلدين 1.19 مليار دولار. في الأشهر السبعة الأولى من عام 2022 ، تجاوزت التجارة الثنائية بالفعل إجمالي العام السابق بأكمله ، لتصل إلى 1.4 مليار دولار.

وأضاف الهاشمي: “الآن بعد توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة (CEPA) بين البلدين في مايو 2022 وإلغاء التعريفات الجمركية على 96 بالمائة من السلع ، نتوقع تسارع النمو الثنائي إلى أكثر من 10 مليارات دولار في غضون خمس سنوات” .

ويوجد الآن حوالي 1000 شركة إسرائيلية تعمل في الإمارات وعشرات الرحلات الجوية المباشرة بين البلدين كل أسبوع، والسفر بدون تأشيرة وزيادة في السياحة.