موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

واشنطن تنوب عن الإمارات في كشف ملابسات استهداف ميناء الفجيرة !

195

واصل النظام الإماراتي التزام الصمت في كشف ملابسات استهداف ميناء الفجيرة قبل أيام فيما تولت الإدارة الأمريكية المهمة في سابقة مخجلة لأبو ظبي التي مس الهجوم سيادتها.

وقال جون بولتون مستشار الأمن القومي الأمريكي من أبو ظبي إن الهجمات على ناقلات نفط قبالة ساحل الإمارات في وقت سابق هذا الشهر تمت باستخدام “ألغام بحرية من إيران بشكل شبه مؤكد”.

وأضاف بولتون أن الولايات المتحدة تحاول أن تتحلى بالحكمة في الرد على أنشطة إيران ووكلائها في المنطقة.

وذكر بولتون الذي كان يتحدث من مقر السفارة الأمريكية في أبو ظبي، أنه من “شبه المؤكد” أن إيران تقف وراء الهجوم.

وقال بولتون إنه تمت مهاجمة السفن الأربع باستخدام “ألغام بحرية من شبه المؤكد أنها من إيران”.

وتعرّضت أربع سفن (ناقلتا نفط سعوديتان وناقلة نفط نرويجية وسفينة شحن اماراتية) لأضرار في “عمليات تخريبية” قبالة امارة الفجيرة خارج مضيق هرمز هذا الشهر، بحسب أبوظبي.

وأضاف بولتون “لا يوجد أي شك لدى أحد في واشنطن حول المسؤول عن ذلك” متابعا “من برأيكم قام بذلك؟ شخص من النيبال؟”.

وقال بولتون إنه سيلتقي مع ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وأيضا مع نظيره الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، لبحث العلاقات الثنائية والتوتر في المنطقة.

وتجري الامارات، التي لم تتّهم أي جهة بالوقوف خلف الواقعة، تحقيقا بمشاركة السعودية والنروج وفرنسا والولايات المتحدة.

ووقع الحادث النادر في المياه الاماراتية في أجواء من التوتر الشديد في المنطقة بسبب الخلاف بين إيران الولايات المتحدة على خلفية تشديد العقوبات النفطية الاميركية على طهران.

وتشهد المنطقة توترا وسط تهديدات عسكرية منذ تشديد العقوبات الاميركية على قطاع النفط الايراني بداية أيار/مايو الحالي.

وتستضيف مكة المكرّمة الخميس قمتين عربية وخليجية طارئتين لبحث هذه التطورات، وقمة لمنظمة التعاون الاسلامي أيضا الجمعة.

وينظر محللون في الولايات المتحدة الى بولتون على أنّه رجل الحرب في إدارة الرئيس دونالد ترامب.

وكان بولتون المعروف بانتمائه إلى تيار المحافظين الجدد وجه “تحذيرا واضحا لا لبس فيه إلى النظام الايراني” في الخامس من أيار/مايو، أعلن فيه إرسال حاملة طائرات إلى منطقة الخليج ردا على “تهديدات إيرانية”.

وكان ترامب قد أعلن الجمعة أنّه أمر بإرسال 1500 جندي إضافي إلى الشرق الأوسط.

لكن الرئيس الأميركي تحدث لاحقا من طوكيو، عن إمكانيّة إجراء محادثات مع إيران، وذلك خلال لقاء مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، الذي يدرس، بحسب وسائل إعلام، إمكانية القيام بزيارة إلى طهران.

وأعرب ترامب عن اعتقاده أنّ إيران” لديها الرغبة في الحوار، وإذا رغبوا في الحوار، فنحن راغبون فيه أيضاً”، مؤكدا أن “لا أحد يُريد رؤية أمور فظيعة تحدث”.

وأكد الرئيس الأميركي أن بلاده “لا تسعى إلى تغيير النظام” في إيران، مضيفاً “أعرف العديد من الأشخاص من إيران. إنهم أشخاص رائعون، إيران لديها فرصة أن تكون بلداً رائعاً مع القيادة نفسها”.

وكرر الرئيس الأميركي انتقاداته لـ”الاتفاق الإيراني الفظيع”، لكنه قال إنه منفتح على مفاوضات جديدة. وأضاف: “أعتقد أننا سنبرم اتفاقا” مع طهران.