موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

رجل الإمارات في واشنطن أمام القضاء

123

بدأت وزارة العدل الأمريكية تحقيقا موسعا مع “إليوت برويدي” جامع التبرعات بـالحزب الجمهوري، المشهور بالترويج لسياسة الإمارات والسعودية في واشنطن وخاصة في شيطنة قطر.

وتبحث هذه التحقيقات بحسب صحيفة “واشنطن بوست” ما إذا كان برويدي قد سعى لاستغلال نفوذه لدى إدارة الرئيس دونالد ترامب باعتباره أحد اكبر جامعي التبرعات لحملته، وبيعها لمسؤولين أجانب مقابل حصوله على عشرات الملايين من الدولارات وشبهات أخرى من بينها سعيه لإقناع إدارة ترامب لترحيل رجل الأعمال الصيني المنشق غو وتسليمه لسلطات بلاده.

وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” كشفت أن برويدي كان يسعى لإقناع إدارة الموافقة على ترحيل المشق الصيني للإمارات التي له معها خلاف مالي، بدون الظهور بمظهر أنها تقوم بتسليم معارض صيني لبلاده. وعند تسلمه تقوم أبو ظبي بترحيله للصين مقابل حصول صندوق الإستثمار في أبو ظبي بـ 3 ملايين دولار تطالب غو به.

وتحقق وزارة العدل الأمريكية كذلك في سعي برويدي ذلك للحصول على 75 مليون دولار من مسؤول أعمال ماليزي مقابل وقف وزارة العدل الأمريكية تحقيقها في فضيحة الفساد الشهيرة بحكومة كوالالمبور المتعلقة بصندوق التنمية الماليزي.

وكانت صحف مثل “وول ستريت جورنال” و”نيويورك تايمز″ ووسائل إعلام أمريكية كشفت عن أنشطة برويدي في عدة تقارير اعتماداً على رسائل بريد إلكترونية مقرصنة.

وظل برويدي يقول إن تلك الوثائق تمت سرقتها من قبل لأعداء يسعون لتدمير سمعته.

وكانت محكمة فدرالية قد رفضت دعوى رفعها برويدي ضد الدوحة ومسؤولين قطريين هذا العام يزعم فيها أن دولة قطر قرصنت رسائله البريدية ردا على مزاعمه بأن الدوحة تدعم “الإرهاب”.

وبرويدي رجل أعمال أميركي مقرب من ترامب واشتهر بالتورط في الترويج لسياستي الإمارات والسعودية في الخليج، وشيطنة خصومهما خاصة قطر.

ويمتلك “جامع التبرعات” شركة الأمن الخاصة “سيركينوس″ التي تنشط في مجال الدفاع ومقرها ولاية فيرجينيا، ولها عقود بمئات الملايين من الدولارات مع الإمارات.

وكشفت وسائل إعلام أمريكية عن علاقة قوية تربط برويدي بـ جورج نادر مستشار ولي عهد أبو ظبي، حيث ساعده الأخير في تطوير أعمال “سيركينوس″ مقابل أن يستغل قربه من ترامب وتأثيره عليه للترويج للسياسة الإماراتية والسعودية في منطقة الخليج.

وكانت وكالة “أسوشيتد برس″ للأنباء كشفت أن برويدي تلقى ملايين الدولارات من نادر، قام بتوزيعها كتبرعات كبيرة على أعضاء في الكونغرس حين كانوا يدرسون تشريعا يستهدف قطر.

وأكدت الوكالة في تحقيق مفصل لها أن نادر حول 2.5 مليون دولار إلى برويدي عبر شركة كندية في أبريل 2017 لتمويل جهود تفضي لاتخاذ موقف أمريكي متشدد ضد الدوحة.