موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

رئيس وفد يهودي: الإمارات أبلغتنا باتخاذها تدابير تراكمية لـ”تغيير المجتمع” من الداخل والتسامح مع إسرائيل

111

كشف السياسي الأمريكي رئيس المنظمات اليهودية الأمريكية “مالكوم هوين” تفاصيل الزيارة التي قام بها رفقة وفد يهودي إلى الإمارات، يصل عددهم لحوالي 70 فردا.

وقال “هوين” في مداخلة هاتفية أجراها “هوين” مع برنامج تبثه قناة “جويش برودكاستين سيرفس” اليهودية، إن الإماراتيين أخبروا الوفد أنهم يعملون على تغيير المناهج الدراسية ويقومون بخطوات أخرى لتحرير نسائهم، أيضا هناك تدابير تراكمية يأملون تحقيقها لتغيير مجتمعهم من الداخل.

وردا على سؤال مقدم البرنامج عن أكثر الأمور الذي استرعت انتباهه خلال الزيارة التي لا تعد الأولى لرئيس المنظمات اليهودية الأمريكية للإمارات، قال “هوين”: “إن هناك العديد من الأمور التي سمعناها من الأشخاص الذين قابلناهم، فهم كانوا مستعدين للتواصل علنا مع 70 شخصا”.

وأضاف أنه حتى ردود أفعال الناس في الشارع كانت لافتة للانتباه، مشيرا إلى أعضاء الوفد لم يقوموا بنزع القلنسوة اليهودية، أثناء توجهنا لتناول الطعام، ورغم ذلك لم تواجهنا أي رد فعل سلبية من مرتادي الفندق العرب على العكس تماما كانوا يعتنون بالوفد.

وأكد أن الوزراء الإماراتيين كانوا يذكرون علنا اسم إسرائيل أثناء حديثهم تأكيدا على التسامح، موضحا أن الوفد اليهودي التقى وزير التسامح الإماراتي الذي استضافهم في منزله.

وتابع: “كان من الرائع أنهم شددوا على محاربتهم للتطرف، وكانت إيران رمزا لذلك لكنهم أيضا تحدثوا عن التطرف داخل الإسلام، وهذا التشديد لم نره منهم في السابق”.

ومضى قائلا: “أكدوا على العلاقة مع أمريكا  وكانت مخاوفهم حيال تركيا وإيران أكثر صراحة، واعترفوا بوجود خطر مشترك علينا، وتناولوا ذلك في إطار سياق إقليمي، وليس فقط كتهديد مباشر للأمن الإماراتي”.

وأضاف أنه من الواضح أنهم مهتمون جدا بدفع العلاقات مع السعودية إلى الأمام وأيضا مع أمريكا، وعلى ضرورة الوقوف بوجه قوى الشر.

وخلال شهر شباط/فبراير الماضي زار 70 من قادة المنظمات اليهودية الأمريكية أبوظبي ودبي،  مشيرين إلى أن القادة الإماراتيين ركزوا خلال المحادثات على السلوك السلبي لتركيا وإيران في المنطقة.

ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن هونلين قوله إن المباحثات تطرقت إلى مسألة تعميق العلاقات والاعتراف بإسرائيل، دون الحديث عن أية التزامات من الجانب الإماراتي. ووفقا للصحيفة، تحدث المسؤولون الإماراتيون عن قطر، كما اتهموا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بـ”النفاق وعدم الرغبة في الجلوس على طاولة المفاوضات”.

من جانبه وصف مدير مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأمريكية ستيفن غرينبرغ، زيارة الوفد بأنها ذات أهمية استراتيجية. وقال غرينبرغ: “التقينا مع الجميع في أعلى المستويات” مضيفا أن محاوريه الاماراتيين طلبوا منه عدم ذكر أسمائهم، “لكن يمكنني أن أؤكد أن اللقاء كان ذا أهمية كبيرة. تحدثنا عن إيران واليمن وقطر، وتحدثنا عن التطرف وأوضحوا لنا أنهم متلهفون جدا لرؤية الدعم للسعوديين”.

وأضاف غرينبرغ أن “الإمارات ترغب في التعاون مع إسرائيل في القضايا الأمنية ومكافحة التطرف، كما ترغب في حل للقضية الفلسطينية حتى تتمكن البلاد من التعامل مع إسرائيل اقتصاديا، لأنها تحاول تحريك اقتصادها من النفط إلى الاقتصاد المستقل إلى التكنولوجيا الفائقة”.

وضم وفد المنظمات اليهودية الأمريكية عددا من الزعماء اليهود البارزين، وذلك بهدف تعزيز التعاون بين تل أبيب وأبوظبي، في ظل توجه بعض الدول الخليجية إلى تعزيز علاقاتها مع إسرائيل.