كشفت مصادر موثوقة ل”إمارات ليكس” عن تعسف إدارة شركة أرابتك القابضة عملاق الإنشاءات الإماراتية، بحقوق المئات من موظفيها بعد إفلاسها.
وذكرت المصادر أن عمليات اختلاس وفساد مالي كبرى جرت في الشركة دفع ضحيتها المئات من الموظفين بإهدار حقوقهم وعدم انصافهم.
ويتم ذلك سط تواطؤ من مسئولين كبار في النظام الإماراتي بحسب المصادر.
وأضافت أن أغلب الموظفين هم من الأجانب تم رفض طلباتهم بمنحهم حقوقهن عن إنهاء عقودهم.
إعلان إفلاس
يأتي ذلك فيما قدمت شركة أرابتك رسميا طلبا للمحكمة لإعلان إفلاسها وبعض الشركات التابعة لها.
وأعلنت الشركة في إفصاح صادر عنها أن الطلب الذي قدمته للمحكمة يشمل “طلب إشهار إفلاس الشركة وبعض شركاتها التابعة لها”.
كما يتضمن الطلب تصفية أموال الشركة وفقا لقراري الجمعية العمومية للشركة بتاريخ 30 سبتمبر/أيلول و30 نوفمبر/تشرين الثاني 2020.
وتم ذلك وفقا لقرارات مجلس إدارة الشركة في اجتماع المجلس بتاريخ 30 نوفمبر/تشرين الثاني”.
ديون متراكمة
وسبق أن أعلنت الجمعية العمومية لشركة أرابتك أعلنت في 30 سبتمبر/أيلول الماضي، وقف نشاط الشركة وإعلان إفلاسها.
وذلك بسبب الديون المتراكمة التي تخطت 97% من رأسمالها بحسب ما أعلنته الشركة.
وأعلنت الشركة أن طلب الإفلاس سيتضمن “شركة أرابتك للإنشاء، والشركة العربية النمساوية للخرسانة الجاهزة، وشركة أرابتك بريكاست التي تعمل في مجال تصنيع الألواح الخرسانية الجاهزة”.
وقررت شركة أرابتك القابضة بحلول نهاية الشهر الماضي التقدم في أقرب وقت ممكن بتقديم طلب للمحكمة المختصة لإعلان إفلاس الشركة وتصفيتها.
وأشارت إلى أنه تم التوصل لهذا القرار بعد انقضاء فترة شهرين من المباحثات مع أصحاب المصلحة الرئيسيين.
وذلك بناء على القرار الذي اتخذه المساهمون في اجتماع الجمعية العمومية في سبتمبر/أيلول.
إجراءات إعسار
وأضافت أن المجلس قرر أنه لم يعد بالإمكان استمرار الشركة في العمل دون الدخول في إجراءات إعسار رسمية.
وأوضحت أنه بات من مصلحة أصحاب المصلحة في الشركة أن توضع الشركة تحت التصفية بسبب الإفلاس (شريطة موافقة المحكمة) في أقرب فرصة ممكنة.
وساهمت الشركة (التي تم إدراجها بسوق دبي المالي عام 2005) في بناء بعض أكثر المعالم شهرة في الإمارات.
ومن ذلك متحف اللوفر في أبوظبي وبرج خليفة، الأعلى في العالم في دبي.