موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

تحقيق: احتدام أزمة صامتة بين بن راشد وبن زايد بعد خراب دبي

161

كشفت مصادر مطلعة ل”إمارات ليكس” عن احتدام أزمة صامتة غير مسبوقة بين حاكم دبي محمد بن راشد وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد على خلفية الانهيار الاقتصادي غير المسبوقة الذي تواجهه إمارة دبي.

وتؤكد المصادر أن أزمة ثقة وخلافات حادة تتزايد بين بن راشد وبن زايد على أثر الأوضاع السيئة لدبي التي اشتهرت بثروتها والتجارة بها قبل أزمة الخليج المستمرة منذ عام وسياسات بن زايد التي حولت الإمارة إلى مدينة أشباح.

وتواجه إمارة دبي نذر انهيار اقتصادي متصاعد، فيما أبرز الوجهات السياحية في الإمارة من فنادق وأسواق ومحلات تجارية ومطاعم وحانات تواجه عملية إغلاق ما دفع مقيمون في دبي إلى وصفها بأنها تتحول تدريجيا إلى مدينة أشباح.

يأتي ذلك وسط انهيار لإمبراطورية عملاق الاستثمارات البنكية عارف نقفي المدير التنفيذي لشركة أبراج “كابيتال” البنكية، ووأزمة حادة تعانيها مجموعة “أبراج” للاستثمار المباشر في دبي وصلت إلى بيع أصول للشركة في أمريكا وعِدة دول.

وفي ما اعتبر تأكيدا آخر على ظهور علامات واضحة عن دخول إمارة دبي في “ركود اقتصادي” ونذر أزمة خانقة، أعلنت شركة فيرجين أتلانتيك البريطانية للطيران أنها سوف توقف رحلاتها بين مطار هيثرو في لندن ومدينة دبي الإماراتية بدءا من مارس 2019.

كما أن القطاع العقاري في دبي يضغط على بورصة الإمارة مع توقع محللين أن تشهد أسعار العقارات الضعيفة مزيدا من الهبوط بفعل زيادة المعروض.

وفيما اقترن اسم دبي بنهضتها الاقتصادية وسمعتها في عالم التجارة الحرة وحرية الأعمال، فإن تلك السمعة أصبحت مهددة ومتراجعة بحدة نتيجة سياسات بن زايد فيما يتعلق باعتقال المعارضين وملف حقوق الانسان وتدخلاته في عدد من قضايا الدول العربية.

ويهدد ذلك بيئة الأعمال التي وفرتها دبي على عقود من الزمن، ما أدى إلى تنامي الخلاف الباطن تحديدا بعد مشاركة أبوظبي في حصار قطر وإضافة ملف جديد لانتهاكات أبوظبي لحقوق القطريين وأملاكهم التي تتمركز في دبي، فضلا عن خسارة دبي للأموال القطرية والسياح القطريين.

ويتعلق جوهر الأزمة بتحكم  بن زايد في الاستثمارات الاجنبية في الامارات بعد أن اصبحت الموافقة على اصدار تأشيرات الاستثمارات في أبوظبي وبموافقة بن زايد الحاكم الفعلي للإمارات ليصبح وضع دبي مأساوي فيما لا يستطيع بن راشد الخروج من الاتحاد ولا مخالفة أبوظبي.

وبحسب عدة تقارير أجنبية فقد خسرت إمارة دبي الكثير من فرص الاستثمار والأموال القطرية التي كانت ستحل مشاكل الامارة الخفية، كما أن الأزمة الخليجية أفقدت دبي المصداقية الاستثمارية مما أدى الى خروج بعض الحافظات الاستثمارية من دبي.