علمت “إمارات ليكس” أن الإمارات تحاول استغلال أزمة السعودية وكندا وقطع الرياض علاقاتها الدبلوماسية مع أوتاوا بغرض تحويل عقد تسليح مع كندا لصالحها.
وذكرت مصادر خاصة ل”إمارات ليكس” أن ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد بدأ اتصالات وتحركات لتحويل عقد التسليح مع كندا لصالحها.
وأوضحت المصادر أن بن زايد يرى في عقد التسليح المذكور مع كندا مهم جدا لخدمة أطماع الإمارات التوسعية خصوصا في حربها الإجرامية ضد اليمن المستمرة منذ ثلاثة أعوام.
وكان فرع شركة جنرال دايناميكس كورب الأمريكية العملاقة في كندا وقع على عقد بقيمة 15 مليار دولار لتصدير عربات مدرعة عام 2014 إلى السعودية.
وقالت الحكومة الكندية بزعامة رئيس الوزراء المحافظ ستيفن هاربر حينذاك، إن هذا العقد هو الأكبر في مجال الصادرات في تاريخ كندا.
ورغم أن تصريح وزارة الخارجية السعودية يشير إلى تجميد السعودية أي استثمارات جديدة في كندا أو إبرام عقود جديدة، لكن لا يعرف ما إذا كان هذا التوتر سيلقي بظلاله على عقد تصدير المدرعات إلى السعودية على ضوء الضغوط الداخلية التي يتعرض لها رئيس الوزراء جاستين ترودو لوقف تصديرها.
ودافع ترودو عن الصفقة في شهر مارس /آذار الماضي والتي تتضمن تصدير 900 عربة مدرعة بينها أكثر من 100 مدرعة ثقيلة هجومية مزودة برشاشات.
وقد بدأت كندا بتصدير المدرعات الى السعودية عام 2017 وجرى إدخال بعض التعديلات على العقد. كما يتضمن العقد خدمة وصيانة المدرعات لمدة 15 عاما عبر إقامة أكثر من عشرة ورش صيانة داخل السعودية.
وكانت السعودية أعلنت قطع علاقاتها مع كندا وسحب سفيرها لديها وطرد سفير أوتاوا على خلفية انتقاد وزارة الخارجية الكندية انتهاكات حقوق الإنسان في المملكة.
وقوبلت الخطوة السعودية بانتقادات دولية واسعة بوصفها خطوة متهورة تظهر أزمة القيادة السعودية في محاولاتها الفاشلة للتغطية على انتهاكاتها لحقوق الإنسان.
ورغم التحالف الحاصل بين الإمارات والسعودية فإن أبو ظبي لم تظهر دعما ملموسا للرياض في خلافها مع كندا واكتفت ببيان إعلامي هزيل دون أي خطوة مساندة عملية.