كشف مركز لحقوق الإنسان مقره بروكسل أن دولة الإمارات تجسست على أعضاء في البرلمان الأوروبي عبر اختراق هواتفهم بواسطة برنامج مجموعة (إن إس أو) الإسرائيلية المعروف باسم Pegasus.
وقال المركز إن فرقه الأمنية علمت أن أعضاء البرلمان الأوروبي كانوا تحت المراقبة لعدة أشهر، فيما أدت مراقبة هواتفهم إلى إبلاغ الشرطة الفيدرالية البلجيكية بقمع أنشطة الضغط.
وبرنامج Pegasus عبارة عن برنامج تجسس من الدرجة العسكرية مرخص من قبل شركة إسرائيلية للحكومات لتتبع الإرهابيين والمجرمين تم استخدامه في محاولات اختراق ناجحة ل 37 هاتفا ذكيا تابعا لصحفيين ونشطاء حقوق الإنسان ورجال أعمال وامرأتين مقربتين من الصحفي السعودي المقتول جمال خاشقجي ، وفقا لتحقيق أجرته صحيفة واشنطن بوست و 16 شريكا إعلاميا.
ووجد التحقيق أن الهواتف ظهرت على قائمة تضم أكثر من 50 ألف رقم تتركز في دول معروفة بالمشاركة في مراقبة مواطنيها ومعروفة أيضا بأنها كانت عملاء للشركة الإسرائيلية “مجموعة إن إس أو”، الرائدة عالميا في صناعة برامج التجسس الخاصة المتنامية وغير المنظمة إلى حد كبير.
لا تحدد القائمة من وضع الأرقام عليها، أو لماذا ، ومن غير المعروف عدد الهواتف التي تم استهدافها أو مراقبتها.
لكن تحليل الطب الشرعي للهواتف الذكية ال 37 يظهر أن العديد منها يظهر ارتباطا وثيقا بين الطوابع الزمنية المرتبطة برقم في القائمة وبدء المراقبة، وفي بعض الحالات تكون قصيرة مثل بضع ثوان.
تمكنت منظمة Forbidden Stories، وهي منظمة صحفية غير ربحية مقرها باريس، ومنظمة العفو الدولية، وهي مجموعة حقوقية، من الوصول إلى القائمة ومشاركتها مع المنظمات الإخبارية، التي أجرت المزيد من البحث والتحليل.
وأجرى مختبر الأمن التابع لمنظمة العفو الدولية تحليلات الطب الشرعي على الهواتف الذكية.
والأرقام الواردة في القائمة غير منسوبة، لكن المراسلين تمكنوا من تحديد أكثر من 1000 شخص من أكثر من 50 دولة من خلال الأبحاث والمقابلات في أربع قارات: العديد من أفراد العائلة المالكة العربية، وما لا يقل عن 65 مديرا تنفيذيا للأعمال، و85 ناشطا في مجال حقوق الإنسان، و 189 صحفيا، وأكثر من 600 سياسي ومسؤول حكومي – بمن فيهم وزراء. الدبلوماسيون والضباط العسكريون والأمنيون. كما ظهرت أعداد العديد من رؤساء الدول ورؤساء الوزراء في القائمة.
ومن بين الصحفيين الذين تظهر أرقامهم في القائمة، التي يعود تاريخها إلى عام 2016، مراسلون يعملون في الخارج للعديد من المؤسسات الإخبارية الرائدة، بما في ذلك عدد صغير من CNN، ووكالة أسوشيتد برس، وصوت أمريكا، ونيويورك تايمز، وول ستريت جورنال، وبلومبرغ نيوز، ولوموند في فرنسا، والفاينانشيال تايمز في لندن، وقناة الجزيرة في قطر.