موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

الإعلام الدولي يبرز خطوة الإمارات بإنشاء أندية القمار المخالفة للإسلام

321

أبرزت وسائل الإعلام الدولية خطوة سلطات الإمارات بإنشاء أندية القمار المخالفة للإسلام وذلك بعد بعد أن سمحت بإقامة غير المتزوجين معاً، وتحويل يوم الجمعة إلى يوم دوام رسمي عادي وغيرها من القرارات المثيرة للجدل.

وسلطت وكالة “بلومبرغ” الضوء على مشروع منتجع بقيمة أربعة مليارات دولار في رأس الخيمة، لإدخال الكازينوهات (ألعاب القمار) والذي تنفذه شركة “وين ريزورت، في خطوة أخرى تتخذها سلطات الدولة مخالفة للدين الإسلامي.

وذكرت الوكالة أن منطقة جزر المرجان الاصطناعية قبالة إمارة رأس الخيمة تعج حاليا بعمال البناء الذين يقومون ببناء منتجعات خمس نجوم ومتاجر وفيلات بقيمة 7 ملايين دولار، فيما يتوقع المطورون أن يصبح هذا المنتجع نقطة جذب سياحية رئيسية بمجرد افتتاحه للجمهور في عام 2027.

وأوضحت أنه قبل هذه الصفقة، كانت جزر المرجان الأربعة، التي تبلغ مساحتها 2.7 كيلومتر مربع (ميل مربع)، عبارة عن فرصة ضائعة وغير مستغلة إلى حد كبير بعد إلغاء صفقة بقيمة مليار دولار، حيث كان من المفترض بناء منتجع ذو طابع خاص بكرة قدم وأكاديمية ريال مدريد.

وأشارت الوكالة إلى أنه في هذه الأيام، يتم بيع كل قطعة أرض وترتفع الرافعات بشكل سريع وتنتشر اللوحات الإعلانية حول مواقع البناء بلافتات تعلن عن المنازل القادمة.

ونقلت الوكالة عن الرئيس التنفيذي لشركة المرجان وهي الجهة الحكومية التي تُطور الجزر، عبدالله العبدولي، قوله إن ما لا يقل عن 20 مطوراً لديهم مشاريع في مراحل مختلفة من التصميم والبناء في الجزر. ويتوقع أن يتم الانتهاء من معظم المشاريع في غضون ست سنوات فقط.

ويضيف أن البناء الجديد سيكلف مليارات الدولارات، لكن حتى هو غير متأكد من المبلغ بالتحديد.

وأشارت “بلومبرغ” إلى أن الأمر استغرق عقودًا حتى أصبحت لاس فيغاس على ما هي عليه اليوم، لكن المسؤولين في الإمارات يفكرون بشكل أكثر طموحًا.

وتستهدف شركة مرجان، مالكة الجزر، بناء حوالي 9000 غرفة فندقية وعدد مماثل من المنازل لإضافتها إلى العقارات القائمة.

وتستضيف الجزر حاليًا ستة فنادق بإجمالي 3052 غرفة بالإضافة إلى حوالي 3000 شقة، بما في ذلك فندق جي دبليو ماريوت وريكسوس. ويوجد في لاس فيغاس ما يقرب من 155000 غرفة فندقية، وحوالي 10٪ من هذا المجموع سيكون موجودًا في رأس الخيمة خلال جيل واحد.

لكن بالنسبة للإمارة، التي استقبلت 1.2 مليون زائر العام الماضي، فإن العرض الحالي يتخلف بشكل حاد عن الطلب، حسبما قال العبدولي، الرئيس التنفيذي لشركة مرجان.

وأضاف أنه مع وجود حوالي 8000 غرفة، فإن الفرصة متاحة للمطورين لتنمية السوق وجذب زوار جدد.

وذكر العبدولي: “تختلف جزيرة المرجان عن الزحام والضجيج اليومي الذي يحدث في وسط مدينة دبي أو أبوظبي، فهي ملاذ هادئ، حيث يأتي العديد من الزوار من أجزاء أخرى من الإمارات للإقامة. وتوجد مناطق جبلية للمشي لمسافات طويلة وركوب الدراجات وسباق الترياتلون والشواطئ. لكن منتجع وين سيكون محفزاً لا مثيل له في الإمارات”.

وتوقعاً لاستقبال الزوار الجدد، ذكرت الوكالة أن المطار الدولي الصغير في الإمارة يتم تطويره لبناء محطة جديدة لتعزيز القدرة الاستيعابية إلى 2 مليون مسافر سنوياً بحلول عام 2027، أي ما يقرب من ثلاثة أضعاف العدد المتوقع هذا العام وهو 700 ألف مسافر.

ووفقا للوكالة، فإن رأس الخيمة لديها خط ساحلي يبلغ طوله 40 ميلاً على الخليج العربي، وحتى الآن تلبي احتياجات السياح الروس الذين يبحثون عن بديل أرخص لدبي، حيث تم الانتهاء من جزر المرجان في عام 2013.

ونقلت الوكالة عن خالد بن كلبان، الرئيس التنفيذي لشركة دبي للاستثمار، التي تقوم ببناء فندق ومجتمع سكني هناك: “لقد غيّر كازينو ومنتجع وين قواعد اللعبة بالنسبة لمرجان. والجميع هناك يترقبون أن تنمو السياحة في رأس الخيمة بسرعة مع وجود الكازينو الذي سيجلب أجواء فيغاس، من حيث الألعاب والعروض والفنادق.

وأوضحت الوكالة أن الأسعار انفجرت في الجزيرة، وبالنسبة للقلة المحظوظة التي اشترت في وقت مبكر كانت العوائد مذهلة. وقال بن كلبان إن أسعار القدم المربع كانت منذ وقت ليس ببعيد 300 درهم (حوالي 82 دولاراً)، لكن الآن لا يمكنك العثور على أي شيء أقل من 800 درهم.

ووفقا للوكالة، سيكون إدخال الكازينوهات بمثابة تغيير خطوة بالنسبة للإمارات، حيث المقامرة محظورة بموجب الإسلام وغير قانونية في البلاد، ويمكن تغريم المجرمين أو الحكم عليهم بالسجن لمدة عامين أو كليهما. ولا توجد كازينوهات في دول مجلس التعاون الخليجي الستة، رغم وجودها في لبنان ومصر.

وأعلنت الإمارات في سبتمبر الماضي عن إنشاء “الهيئة العامة لتنظيم الألعاب التجارية”، والتي ستعمل كهيئة اتحادية لتقديم إطار تنظيمي للألعاب التجارية واليانصيب بحسب إعلام أبوظبي الرسمي.

وذكرت أبوظبي أنه تم تعيين كيفن مولاي في منصب الرئيس التنفيذي للهيئة بوصفه “خبيرا عالميا يتمتع بخبرة طويلة تربو على 30 عاما في مجال تنظيم الألعاب التجارية على المستوى الدولي”.

وقد شغل مولالي ذات مرة منصب المدير التنفيذي للجنة ألعاب ميسوري، التي أشرفت على كازينوهات القوارب النهرية في الولاية الأمريكية.

واعتبرت وكالة “أسوشيتد برس” أن تأسيس أبوظبي هذه الهيئة “إشارة على اقتراب الإمارات من السماح بالمقامرة مع توافد أقطاب في صناعة القمار إلى الدولة الخليجية”.

وبحسب الوكالة يسهر على تنظيم العمل في الهيئة “فريق من كبار الخبراء على مستوى العالم في هذا المجال، ويتمتعون بخبرة واسعة في تنظيم وإدارة ألعاب فعالة وآمنة ومسؤولة”.