كشفت مصادر دبلوماسية متطابقة ل”إمارات ليكس”، عن اتصالات مكثفة تجري لترتيب زيارة ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد إلى إسرائيل الشهر المقبل.
وذكرت المصادر أن محمد بن زايد أبدى موافقة مبدئية على الزيارة التي ستتم بالتزامن مع وصول الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إسرائيل واحتمال عقد قمة عربية – إسرائيلية – أميركية على هامش ذلك.
وأوضحت المصادر أن محمد بن زايد يرى في احتمال عقد هذه القمة فرصة لتعزيز أركان التحالف بين الإمارات وإسرائيل وتخفيف حدة التوتر في علاقات أبوظبي مع الإدارة الأمريكية.
وتتوتر العلاقات الإماراتية الأمريكية بشكل غير مسبوق منذ أشهر لاسيما على خلفية موقف أبوظبي الداعم إلى روسيا في أزمة غزو موسكو الأراضي الأوكرانية.
وتشهد الأيام الحالية اتصالات موسعة على مستوى عدد من الدول لعقد قمّة على مستوى الزعماء في إسرائيل تشمل محمد بن زايد وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
يأتي ذلك بعدما تأكد حضور الرئيس الأميركي جو بايدن، بالإضافة إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينت.
كما كشفت المصادر أنه “على الرغم من توجيه الدعوة إلى ملك الأردن عبد الله الثاني، إلا أن الموقف بالنسبة لمشاركته لا يزال محاطاً بالغموض، في ظل الخلافات الأردنية – الإسرائيلية الأخيرة، واعتبار عمّان ممارسات إسرائيل في القدس مساساً بالوصاية الهاشمية الأردنية على المقدسات في القدس المحتلة.
في مقابل ذلك، كشفت مصادر دبلوماسية مصرية أن القيادة المصرية سعت لاستقبال القمة المرتقبة في منتجع شرم الشيخ، إلا أن الطلب المصري قوبل بالرفض من جانب الإدارة الأميركية، التي تمسكت بإقامتها في إسرائيل وهو أمر أيدته أبوظبي.
ويعد احتمال مشاركة محمد بن زايد في القمّة داخل إسرائيل بمثابة تطور مهم وخطير، في الوقت الذي يسعى فيه ولي عهد أبوظبي إلى لقاء بايدن بأي وسيلة ممكنة.
ويأتي ذلك خصوصاً بعدما رفضت واشنطن أكثر من مرة طلبات تقدمت بها أبوظبي لترتيب لقاء بين بايدن ومحمد بن زايد.
وفي نهاية آذار/مارس الماضي، انعقدت قمة سداسية في منطقة النقب جنوب إسرائيل ضمت وزراء خارجية الإمارات والبحرين والمغرب ومصر إلى جانب كل من الولايات المتحدة وإسرائيل.
وأعلن النظام الحاكم في الإمارات وإسرائيل، في 13 أغسطس/آب 2020، اتفاقا لإشهار تطبيع العلاقات بينهما، تم التوقيع عليه في واشنطن، يوم 15 سبتمبر/أيلول الماضي.
وسبق أن وجهت إسرائيل دعوة رسمية إلى محمد بن زايد من أجل زيارتها، علما أن أبوظبي استقبلت عددا كبيرا من أبرز المسئولين الإسرائيليين بمن فيهم رئيس الوزراء الحالي نفتالي بينيت.