موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

إمارات ليكس ترصد: ترويج إعلام الإمارات لدعم فلسطين.. مزاعم تكذبها الحقائق والوقائع

342

يعمد إعلام الإمارات إلى الترويج لتدعم سياسي ومادي تقدمه أبوظبي إلى فلسطين في محاولة لتبييض صورتها في ظل عار التطبيع.

غير أن هذا الترويج الإعلامي تكذبه الحقائق والوقائع التي تفضح حدة التضليل الإماراتي.

أحدث ذلك نفى منظمة التحرير الفلسطينية ما ادعاه إعلام الإمارات أن تدخّل أبو ظبي أسفر عن إعادة إسرائيل لمئات الدونمات من الأراضي، شمالي الأغوار إلى أصحابها الفلسطينيين.

وقالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في المنظمة إن استعادة سهل قاعون للفلسطينيين تم بقرار قضائي ونضال فلسطيني دون تدخل خارجي.

أكاذيب الإمارات

وجاء في البيان “تدّعي بعض الأطراف الدولية، أنها استعادت سهل قاعون، وهنا نؤكد أن هذا نضال وكفاح فلسطيني قادته مؤسسات دولة فلسطين، وأصحاب الأراضي الأبطال الذين رفضوا المساومة على أراضيهم على مدى نصف قرن”.

وذكر البيان أن محامي الهيئة نجحوا بالتعاون مع هيئة الشؤون المدنية ومحافظة طوباس ومؤسساتها وأهالي المنطقة باسترجاع سهل قاعون الواقع شمال غرب قرية “بردلة” شمالي الضفة، إلى أصحابه عام 2017.

وكان القضاء الإسرائيلي أصدر قرارا عام 2017، بإعادة “سهل قاعون”، إلى أصحابه من الفلسطينيين، وإخلاء المستوطنين منه.

وتم تنفيذ القرار في نهاية الشهر الماضي.

وأكدت الهيئة أن محامييها، تابعوا القضية (عبر المحاكم الإسرائيلية) حتى إخلاء كافة المستوطنين وإزالة مزارعهم من الأرض البالغة مساحتها نحو 1250 دونم (الدونم ألف متر مربع).

ونسقت هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية، الأسبوع الماضي، دخول المزارعين وجرارات زراعية إلى السهل المعزول بالجدار الإسرائيلي.

وتحت عنوان “ثمار السلام الإماراتي.. سهل القاعون يعود للفلسطينيين”، ادعى إعلام الإمارات إن دخول الفلسطينيين إلى أراضيهم، بعد 46 عاما من المنع، تم “بفضل تدخّل أبوظبي.

خدعة مساعدات

والشهر الماضي حصلت إمارات ليكس على وثائق تكشف خدعة المساعدات الإماراتية التي تم تقديمها إلى قطاع غزة لمكافحة جائحة فيروس كورونا المستجد وتهول إعلام أبو ظبي لها.

وأظهرت الوثائق أن المساعدات الاماراتية التي وصلت قطاع غزة اليوم لمواجهة جائحة كورونا هي أجهزة لمساعدة التنفس ( وليس أجهزة تنفس صناعي) عدد 100 يقدر سعر الوحدة 500 دولار إجمالي تقديري 50000 دولار.

وكراسي متحركة كهربائية عدد 150 كرسي متوسط سعر الواحد 2000 دولار أجمالي تقديرا 300000 دولار.

وتضمنت المساعدات 99800 مسحة فحص ( نوع غير مستخدم لدى وزارة الصحة لعدم فاعليته).

وكمامات وجه عدد 36000 كمامة بقيمة تقديرية إجمالية 1000 دولار، وغطاء طبي جزئي 3000 بقيمة تقديرية اجمالية 1000 دولار.

وغطاء طبي كامل 540 بقيمة تقديرية اجمالية 500 دولار.

قيمة منخفضة

وبحسب الوثائق فإن القيمة الإجمالية للمنحة في أحسن أحوالها لا تتجاوز نصف مليون دولار أغلبها في الكراسي المتحركة.

وقال مسئولون فلسطينيون إنه يمكن القول إن المنحة هي عبارة عن كراسي متحركة.

وأضافوا أنها تتضمن بعض الأدوات الطبية المساعدة وليس كما تم الاعلان والترويج إعلاميا وخصوصا حول أجهزة التنفس الصناعي.

وكان إعلام الإمارات روج أن القافلة تضم 100 جهاز تنفس صناعي و200 ألف جهاز فحص لجائحة كورونا وأنها تستهدف دعم النظام الصحي الذي يعاني من نقص شديد في قطاع غزة في مواجهة تفشي جائحة كورونا.

وتم إدخال المساعدات الإماراتية عبر معبر رفح بين قطاع غزة ومصر.

وكان في استقبالها مسئولون في التيار الإصلاحي لحركة فتح وهو تنظيم منشق عن حركة فتح يترأسه محمد دحلان مستشار محمد بن زايد.

تبييض لصورة الإمارات

وأجمع محللون أن الإمارات سعت إلى تهويل إرسال مساعدات إلى غزة.

وذلك في محاولة مكشوفة لتبييض صورتها في ظل الغضب الفلسطيني والإسلامي عليها بعد توقيع اتفاق إشهار عار التطبيع مع إسرائيل بوساطة الولايات المتحدة الأمريكية.

وعبر الفلسطينيون على مواقع التواصل الاجتماعي عن سخطهم وغضبهم من استقبال المساعدات الإماراتية.

ونددوا بمحاولة أبو ظبي تبييض صورتها على حساب معاناة سكان قطاع غزة المحاصر إسرائيليا منذ 14 عاما.

وكانت السلطة الفلسطينية رفضت في أيلول/سبتمبر استقبال طائرة المساعدات الإماراتية.

وتم إرسال الطائرة في حينه عبر إسرائيل من دون إبلاغ السفير الفلسطيني في الإمارات.