موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

حصري: الكشف عن سبب إلغاء زيارة وزير خارجية الإمارات إلى روسيا

271

كشفت مصادر دبلوماسية متطابقة عن السبب الحقيقي الذي دفع بشكل مفاجئ إلى إلغاء زيارة وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان التي كانت مقررة هذا الأسبوع.

وقالت المصادر ل”إمارات ليكس”، إن ضغوطا وتهديدات من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي أجبرتا أبوظبي على إلغاء الزيارة المذكورة.

وذكرت المصادر أن واشنطن وبروكسل وجهتا رسالة حاسمة إلى النظام الإماراتي بأن إتمام الزيارة سيخلف تداعيات جسيمة على مستقبل العلاقات معه وسيجعل أبوظبي شريكا في غزو روسيا لأوكرانيا.

وبحسب المصادر فإن النظام الإماراتي تراجع عن إتمام زيارة عبدالله بن زايد وتذرع بظرف صحي طارئ لتجنب المزيد من الغضب الأمريكي والأوروبي.

وكانت مصادر روسية أعلنت إرجاء زيارة عبدالله بن زايد “لأسباب صحية” وذلك تزامنا مع الانتقادات التي تعرضت لها الإمارات بسبب امتناعها عن التصويت على قرار لمجلس الأمن الدولي يدين الغزو الروسي لأوكرانيا.

ونقلت وكالة “تاس” الروسية عن مصدر دبلوماسي قوله إن الوفد الإماراتي أجل زيارته المقررة إلى موسكو، الإثنين؛ لأسباب صحية بعد حادث مخالطة مصاب بفيروس كورونا.

وكان مقررا هذا الأسبوع عقد محادثات بين وزيري خارجية الإمارات وروسيا في موسكو الأمر الذي كان سيشكل دعم علني من أبوظبي لموسكو في ظل حربها المعلنة على أوكرانيا.

وكانت الإمارات امتنعت عن التصويت في مجلس لصالح الأمن لصالح مقترح تقدمت به واشنطن، يدين الهجوم الروسي على أوكرانيا.

في المقابل صوتت روسيا لصالح مقترح إلى مجلس الأمن تقدمت به الإمارات يحظر الأسلحة على جماعة الحوثي بشكل كامل، بعد أن كان محصوراً على قيادات في الجماعة.

وبهذا الصدد أكد دبلوماسي غربي أن الدول الغربية “أصيبت بخيبة أمل كبيرة إزاء امتناع الإمارات عن التصويت مرتين، الجمعة والأحد، على قرارات في مجلس الأمن تتعلق بالحرب في أوكرانيا”.

وهدف هذا الموقف “كان تجنب استخدام روسيا حق النقض”، أول أمس الاثنين، خلال تبني القرار الذي يمدّد حظر الأسلحة المفروض على جماعة الحوثيين في اليمن، على حدّ تعبير هذا المصدر، الذي تحدث شرط عدم الكشف عن هويته، وهو رأي مشترك على نطاق واسع من قبل الخبراء.

وأضاف دبلوماسي أوروبي طلب عدم الكشف عن هويته: “نحن مستاؤون جداً من الإمارات، ومقتنعون بأنهم أبرموا صفقة قذرة مع روسيا” مرتبطة بالحوثيين وأوكرانيا.

ويرتبط امتناع الإمارات عن التصويت في الأمم المتحدة برغبة في الحفاظ على إمكانيات “الحوار” لإيجاد حلّ سلمي للأزمة، كما أوضح دبلوماسي طلب عدم الكشف عن هويته. وأكد أن الإمارات قلقة جداً من “العواقب الإنسانية” للنزاع.

والقرار الذي تم تبنيه أول أمس “يدين بشدة الهجمات العابرة للحدود التي تشنها جماعة الحوثي الإرهابية، بما في ذلك الهجمات ضد السعودية والإمارات، التي تستهدف المدنيين والبنى التحتية المدنية”. ومجلس الأمن “يطالب بالوقف الفوري لهذه الهجمات”، حسب النص.

وعلّلت سفيرة الإمارات، لانا نسيبة، امتناع بلادها عن التصويت، الجمعة، بقولها: “دعت بلادي إلى التهدئة والحوار. وكانت لدينا آمال كبيرة (بنجاح) الكثير من المبادرات والقنوات السلمية لتسوية هذه الأزمة، وتلك النداءات، أكدت قلقنا من تبعات هذه الأزمة على المدنيين في أوكرانيا”.

وأضافت: “بما أننا من الشرق الأوسط، فنحن على دراية واسعة بالأهمية القصوى للأجواء الإقليمية الهادئة والآمنة. والحوار والدبلوماسية هما الأساس لهذا الأمن”.

ولم تعطِ السفيرة الإماراتية، وبلادها حليفة للولايات المتحدة، تعليلاً واضحاً لماذا لم تصوت بتأييد المشروع وقررت الامتناع.