كشفت مصادر موثوقة ل”إمارات ليكس” خفايا قرار النظام الإماراتي الإطاحة بوزير الدولة للشئون الخارجية أنور قرقاش بشكل مفاجئ.
وذكرت المصادر أن قرقاش شكل على مدار سنوات غطاء على التصرفات المشبوهة لأعمال وزارة الخارجية.
وبحسب المصادر فإن ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد استخدم قرقاش للتغطية على شقيقه عبدالله بن زايد الذي يشغل منصب وزير الخارجية.
وأوضحت أن قرقاش تم استخدامه واجهة لصد المسائلات القانونية نتيجة لجرائم النظام الإماراتي في الخارج لحماية عبدالله بن زايد.
وأجرت حكومة الإمارات قبل أشهر قليلة فقط تعديلا وزاريا ولكن ظل قرقاش في منصبه.
غير أن المشهد اختلف بعد الانتخابات الأمريكية وخسارة دونالد ترامب وملاحقاته قضائياً.
يضاف إلى ذلك تصاعد الدعاوي القضائية على الإمارات ورغبة الرئيس الأمريكي جو بايدن في إنهاء حرب اليمن.
وهنا خشي محمد بن زايد وأشقائه من وصول التحقيقات إليهم فكان الحل الأسرع هو عزل قرقاش وزكي نسيبة كقرابين يتم التضحية بهم.
وأهم الملفات التي قد تورط الإمارات وسيكون قرقاش في واجهتها ملف حرب اليمن والتدخل العدواني في ليبيا.
وبموجب تعديل وزاري مصغر أعلنته الإمارات مؤخرا تم الإطاحة بوزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش.
وقال موقع “خليج 24” إن الإطاحة بقرقاش جاء بعد فشله في ملف حصار قطر وتنامي الغضب عليه من محمد بن زايد.
ووجه كبار المسؤولين الإماراتيين الاتهامات لقرقاش بالفشل في كسب الرأي العام العربي والأجنبي في حصار قطر.
وأوضحت المصادر أن توبيخا شديد اللهجة وجه إلى قرقاش مؤخرا عقب نجاح الوساطة الكويتية الأمريكية في المصالحة مع قطر.
وأعلن نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي محمد بن راشد بحضور محمد بن زايد عن إقالة قرقاش.
وقال عبر حسابه في تويتر “أجرينا تعديلاً وزاريا مصغراً في الخارجية الإماراتية بحضور أخي الشيخ محمد بن زايد”.
وأضاف “حيث ينضم إليها الشيخ شخبوط بن نهيان بن مبارك آل نهيان وخليفة شاهين المرر وزيري دولة”.
وأردف ابن راشد “ويغادرها الدكتور أنور قرقاش للعمل كمستشار دبلوماسي لرئيس الدولة وزكي نسيبة للعمل كمستشار ثقافي لرئيس الدولة”.