موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

الإمارات ترفض المطالب اليمنية بإنهاء دورها في التحالف السعودي

160

رفضت دولة الإمارات المطالب اليمنية الرسمية المتزايدة بإنهاء دورها في التحالف السعودي وذلك خدمة لمؤامراتها في نشر الفوضى والتخريب في اليمن ونهب ثرواته ومقدراته.

وكتب وزير الدولة الإماراتي للشئون الخارجية أنور قرقاش على تويتر “ستواصل دولة الإمارات العربية المتحدة كجزء من التحالف العمل بحزم ضد عودة ظهور الجماعات الإرهابية في اليمن”.

وعمد قرقاش على المساواة بين الحكومة الشرعية اليمنية وميليشيات الانفصاليين الذين تدعمهم أبوظبي في الانقلاب في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن.

وقال الوزير الإماراتي بهذا الصدد “من المهم أن تقبل الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي والمشاركة في المبادرة السعودية للحد من التوتر وتجنب التصعيد. طريقة المضي قدماً هي من خلال الحوار بقيادة السعودية”.

 

وكانت دخلت علاقة الحكومة الشرعية في اليمن مع الإمارات مسارا أكثر تصعيدا مع استنجاد اليمن بمجلس الأمن الدولي لوقف اعتداءات أبوظبي ودعمها ميليشيات مسلحة تعيث بالبلاد فوضى وتخريبا.

وتقدمت الحكومة اليمنية بطلب رسمي لعقد جلسة لمجلس الأمن بشأن الغارات الإماراتية الأخيرة.

وكانت طائرات حربيّة إماراتيّة استهدفت أول أمس الخميس، تجمّعات عسكريّة تابعة للجيش اليمني في محيط عدن وأبين، بعد أن استعادت السيطرة على مواقع كانت قوّات “المجلس الانتقالي الجنوبي”، الانفصالي، والمدعوم من الإمارات، قد سيطرت عليها في وقت سابق هذا الشهر.

وطالب مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة عبد الله السعدي مجلس الأمن بممارسة دوره والتدخل الفوري لوقف الاعتداءات الإماراتية، معتبراً القصف الإماراتي تصعيداً خطيراً وسافراً وعدواناً على سيادة اليمن ووحدة أراضيه.

وقال السعدي إن ممارسات الإمارات خرجت عن الهدف الذي أنشئ من أجله تحالف دعم الشرعية بقيادة الرياض.

وكان وزراء بالحكومة اليمنية دعوا في رسالة رسمية بعثوا بها للرئيس عبدربه منصور هادي، إلى توجيه طلب رسمي للقيادة السعودية من أجل إنهاء مشاركة دولة الإمارات في “التحالف” الذي تتزعمه الرياض من أجل “استعادة الشرعية في اليمن”.

وقبيل ذلك، قال الرئيس اليمني إن الطائرات الإماراتية دعمت مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي المتمردة، مشيراً إلى أنها تمادت في مهاجمتها مؤسسات الدولة في عدن.

وأوضح في بيان، بثه التلفزيون الرسمي، أن الحكومة ستواجه التمرد المسلح الذي تقوم به مليشيات المجلس المدعوم من الإمارات، لافتاً إلى أنه وجه الحكومة “لمواجهة الاستهداف السافر لبلدنا ووحدة وسلامة أراضيه”.

وأضاف أن “دولة الإمارات استغلت الظروف الحالية التي نمر بها لمهاجمة مؤسسات الدولة الشرعية”، موضحاً أنه “لن ترهبنا طائرات العابثين المستهدفين لأرضنا وسنستعيد عدن ونبسط نفوذ الدولة فيها”.

وجددت رئاسة الجمهورية طلبها للمملكة العربية السعودية، بضرورة التدخل لإيقاف التدخل الإماراتي السافر من خلال دعم تلك المليشيات واستخدام القصف الجوي ضد القوات المسلحة اليمنية.

من جهتها قالت الحكومة اليمنية إنها “ترفض التبريرات الزائفة التي ساقتها الإمارات للتغطية على استهدافها السافر لقوات الجيش الوطني (في الجنوب)”.

وجاء ذلك في اجتماع استثنائي للحكومة مساء الجمعة بالعاصمة السعودية الرياض، برئاسة معين عبد الملك رئيس الوزراء، لمناقشة تنفيذ توجيهات الرئيس عبد ربه منصور هادي، باتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة التمرد المسلح بما يسمى “المجلس الانتقالي”، في الجنوب اليمني.

ووفق وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، أضافت الحكومة أن “محاولة الإمارات إلصاق تهمة الإرهاب بقوات الجيش اليمني هي مجرد محاولة بائسة للتغطية على استهدافها السافر وغير القانوني للجيش”.

وسقطت مدينة عدن مجدداً الخميس، في أيدي قوات “المجلس الانتقالي الجنوبي” المدعوم إماراتياً، بعد غارات جوية لطيران الإمارات استهدفت قوات حكومية في عدن وأبين (جنوب)، راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى، وفق مصادر متطابقة وشهود عيان.

وبعد ظهر الخميس، سقطت مدينة زنجبار مركز محافظة أبين بيد قوات الانتقالي الانفصالي، بعد يوم واحد من سيطرة القوات الحكومية عليها.

وأقرت الإمارات أول أمس الخميس، بشن ضربات جوية، جنوبي اليمن، لكنها بررت ذلك بأنها “استهدفت مجموعات إرهابية مسلحة رداً على مهاجمتها قوات التحالف في مطار عدن”.

وجددت الحكومة اليمنية “تحميل الإمارات كامل المسؤولية القانونية أمام المجتمع الدولي عن هذا الاستهداف السافر الخارج عن الأعراف والقوانين الدولية، وما ترتب عنه من انتهاكات للقانون الدولي”، مؤكدة أنها “ستتخذ كافة الإجراءات للتعاطي مع هذه الجريمة”.

واعتبرت استمرار الإمارات “بتزويد مليشيات ما يسمى بالمجلس الانتقالي بالأسلحة الثقيلة والنوعية إصراراً على المضي في تقويض الشرعية الدستورية ودعم جماعات متمردة خارجة عن القانون، وبما يتعارض مع أهداف تحالف دعم الشرعية والقرارات الدولية”.

كذلك جددت الحكومة إدانتها لـ”العدوان الإماراتي”، مؤكدة أنها “وتحت كل الظروف لن تقبل بالانتقاص من سيادة اليمن ووحدته وسلامة أراضيه”.

وشددت على ضرورة “عدم خروج تحالف دعم الشرعية عن المهمة التي جاء من أجلها أو تحويلها ستاراً للعمل على تقويض الدولة اليمنية وتجزئتها”.

ودعت المجتمع الدولي ومجلس الأمن والدول الرعاية للاضطلاع بمسؤوليتها “وإدانة العدوان الإماراتي على الجيش اليمني”.

وكشفت الحكومة عن أن “مدينة عدن ومحافظة أبين تشهدان حملة اعتقالات وتصفيات بدوافع سياسية”.