موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

الإمارات تشارك إسرائيل في الإيغال بدماء الفلسطينيين

3٬168

بدأت الحقائق تتكشف بشكل متتالي بشأن مشاركة دولة الإمارات بشكل فعلي إسرائيل في الإيغال بدماء الفلسطينيين عبر عدوانها المستمر لليوم السابع على التوالي.

وكشفت صحيفة أمريكية أن سرباً من الطائرات الأمريكية وصلت إلى قاعدة الظفرة الجوية بأبوظبي بهدف دعم الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على قطاع غزة.

ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن البنتاغون، أن سربا من طائرات A-10 وصل قاعدة الظفرة في الإمارات لدعم الاحتلال الإسرائيلي وردع أي هجمات.

وقاعدة الظفرة الجوية هي مطار عسكري تقع على بعد حوالي 32 كم جنوب العاصمة أبوظبي، وتشغل من قبل القوات الجوية الإماراتية والأمريكية والفرنسية، وانطلقت منها العديد من العمليات العسكرية ضد طالبان في أفغانستان، وداعش بالعراق.

وعلى خلاف معظم الدول العربية -التي حملت الاحتلال الإسرائيلي السبب الرئيسي في إطلاق عملية “طوفان الأقصى”، بسبب انتهاكاتها المستمرة في الضفة الغربية والمسجد الأقصى المبارك- قالت وزارة الخارجية الإماراتية إن “طوفان الأقصى” تمثل “تصعيداً خطيراً وجسيماً” بحق الإسرائيليين.

وأبلغ الرئيس الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان، خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن أبوظبي تقف مع إسرائيل بكامل إمكانياتها العسكرية والسياسية والإعلامية في حربها على الفلسطينيين.

ومني النظام الإماراتي بخيبة أمل شديدة على إثر التطورات التي تشهدها إسرائيل بفعل عملية المقاومة الفلسطينية تحت اسم طوفان الأقصى.

وأجمعت مصادر دبلوماسية تحدثت ل”إمارات ليكس”، بوجود حالة غضب واستياء في الإمارات من هشاشة إسرائيل في مواجهة عملية المقاومة الفلسطينية.

وبحسب المصادر فإن أبوظبي تشعر بقلق بالغ على مصير التحالف مع إسرائيل على خلفية ما تعرضه له من ضربات غير مسبوقة من المقاومة الفلسطينية.

وأضافت المصادر أن الإمارات سارعت لتوجيه رسالة دعم وتضامن عبر قنوات دبلوماسية متعددة إلى إسرائيل رئاسة وحكومة وجيشا وأبدت استعدادها لتلبية كل ما يطلب منه لإسناد الدولة العبرية.

إعلاميا أعربت الإمارات عن قلقها الشديد إزاء ما أسمته “تصاعد العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين”، على خلفية عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية.

وشدّدت الإمارات في بيان لوزارة الخارجية على ضرورة وقف التصعيد، والحفاظ على أرواح المدنيين. وقدمت خالص التعازي لجميع الضحايا الذين سقطوا جراء أعمال القتال الأخيرة.

وأكدت الوزارة أن دولة الإمارات تدعو إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والوقف الفوري لإطلاق النار لتجنب التداعيات الخطيرة.

وأطلقت حركة المقاومة الفلسطينية “حماس” هجوما غير مسبوق صباح أمس السبت، ضد إسرائيل، تضمن إطلاق آلاف القذائف الصاروخية وعمليات تسلل غير مسبوقة داخل الأراضي المحتلة.

وأعلنت وسائل إعلام إسرائيلية مقتل أكثر من 300 إسرائيليا. فيما أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة “حماس” أسر “عشرات الجنود والضباط الإسرائيليين” خلال المعركة.

في هذه الأثناء دعا رئيس الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع أحمد الشيبة النعيمي النظام الإماراتي إلى وقف التطبيع مع إسرائيل في أسرع وقت.

وقال النعيمي في بيان “نصيحة لحكومة الامارات بعد ما حصل اليوم في طوفان الأقصى بأن تنهي التطبيع مع الكيان الصهيوني في أسرع وقت”.

وأضاف قائلاً: “أنتم تستندون إلى كيان يتهاوى كل يوم، وصورتكم عند شعوب المنطقة تزداد سوءاً.. ارجعوا اليوم خيرٌ لكم”.

وقد أيد معظم الشعب الإماراتي عملية “طوفان الأقصى” واعتبروه حقاً مشروعاً للشعب الفلسطيني والأمة العربية، داعين سلطات الدولة إلى إلغاء اتفاق التطبيع الذي “يربطنا بجرائم الاحتلال”.

ونادراً ما تأخذ مشاعر الغضب لدى الإماراتيين شكل مظاهرات عامة أو انتقاداً مباشر للنظام؛ حيث يعد التعبير عن معارضة سياسات الحكومة محظوراً في الدولة وقد يؤدي إلى السجن المؤبد، ويتم مناقشته بشكل خاص مع أفراد الأسرة والأصدقاء المقربين خوفاً من الاعتقال في ظل تفشي القمع؛ لكن كان هناك تعبير عن التأييد للمقاومة الفلسطينية.

وتحدث المواطنون الإماراتيون على شبكة التواصل الاجتماعي “إكس”، تويتر سابقاً، عن تنديدهم بجرائم الاحتلال، ودعم عملية “طوفان الأقصى”.

وأشهرت الإمارات علاقاتها الرسمية مع إسرائيل في عام 2020 في إطار “اتفاقيات أبراهام” التي توسطت فيها الولايات المتحدة.

وادعت الإمارات عندما أشهرت تطبيعها مع إسرائيل أنها تستهدف دعم عملية السلام، لكنها لم تتخذ أي خطوة منذ ذلك الوقت لمنع لممارسات الإسرائيلية من استيطان، وهدم بيوت، ومصادرة أراض، واستهداف مباشر للوجود الفلسطيني بالترافق مع انسداد أفق العملية السياسية.