موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

تصاعد الاحتجاجات الفلسطينية والعربية على اتفاق عار التطبيع بين الإمارات وإسرائيل

225

تصاعدت الاحتجاجات الفلسطينية والعربية على اتفاق عار التطبيع بين دولة الإمارات وإسرائيل الذي أعلن قبل أيام برعاية أمريكية، فيما ظلت السمة المشتركة لكافة التظاهرات حرق صور ولي عهدأبوظبي محمد بن زايد.

ونددت مسيرة نظمتها القوى الفلسطينية وسط رام الله بالاتفاق الثلاثي بين الامارات واسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، على تطبيع الامارات علاقاتها بالكامل مع دولة الاحتلال الاسرائيلي.

وجابت المسيرة شوارع مدينة رام الله بمشاركة قيادات من القوى والفعاليات والمؤسسات الوطنية، رفعوا خلالها الأعلام الفلسطينية وشعارات منددة بالاتفاق الذي يعتبر طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني والاجماع العربي.

وقال منسق القوى الفلسطينية عصام بكر “نعتبر ما قامت به الإمارات يمثل طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني، وقفزا عن قرارات الاجماع العربي بما فيها قرارات المبادرة العربية في قمة بيروت 2002، ونطالب الامارات التراجع عن هذا الانزلاق الخطير نحو مربع التطبيع وابرام اتفاق ثلاثي مع دولة الاحتلال بإشراف أميركي لما فيه قفز عن حقوق الشعب الفلسطيني الوطنية”.

وحذر بكر من مغبة التعاطي من اية صيغ أو مقترحات تتماهى مع “صفقة القرن” الأمريكية المشبوهة، وأعتبر خطوة الامارات جزءا من هذه الصفقة المشؤومة، ولكن سيبقى الرهان على شعبنا والشعوب العربية بالرغم من كل ما يجري من تحولات في العالم العربي، لكن لا يمكن السماح بتمرير هذه المؤامرة.

وفي ليبيا أضرم محتجون النار بمبنى السفارة الإماراتية بالعاصمة طرابلس، تعبيرا عن رفضهم لقرار أبوظبي بتطبيع كامل علاقاتها مع الاحتلال الإسرائيلي.

وأظهرت صور منشورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الآثار التي خلفتها عملية الحرق بمبنى السفارة الإماراتية بالعاصمة الليبية طرابلس، والأضرار المادية بالمكان.

من جهته استنكر مجلس البحوث والدراسات الشرعية في دار الافتاء الليبية العمل الإماراتي المخزي المعادي للأمة، داعيا المسلمين كافة إلى مقاطعة الامارات بشكل كامل في كل المجالات السياسية والاقتصادية.

وطالب المجلس في بيان صدر عنه، المسلمين بمعاملة الامارات معاملة العدو الصهيوني واعتبارها معادية للمسلمين، لأنها تسعى في خراب ديار المسلمين، وبث الفرة بينهم.

وقال البيان إن حكام الإمارات ما زالوا يثبتون من خلال سياساتهم المرتمية في أحضان الصهاينة، معاداتهم للإسلام، وخدمتهم لأعدائه، بأن جعلوا أنفسهم حراسا للكيان الصهيوني.

وأضاف أن فعلتهم هذه غدر وخيانة للأمة ومقدساتها، وخدمة مجانية لعدوها، وهذا ما دأبت عليه الدولة المارقة، من العداء المعلن لمقاومة المحتل.

وفي تونس تصاعد الغضب الجماهيري وغضب الأحزاب والحركات ومنظمات المجتمع المدني الحكومية وغير الحكومية والنقابات ضد اتفاق عار التطبيع الإماراتي الإسرائيلي.

وادانت الهيئة الوطنية للمحامين التونسيين، وهيئة المحامين الشبان بشدة، لما اقدمت عليه دولة الامارات من إبرام اتفاقية اعتراف وتطبيع كامل وتعاون شامل مع دولة الاحتلال الاسرائيلي تحت رعاية ووصاية من الولايات المتحدة الأمريكية.

وعبرتا عن موقفهما الثابت والمعبر عن ارادة جميع المحامين التونسيين، وذلك باعتبار حق الشعب الفلسطيني خيارا لا بديل عنه، واعتبار التطبيع مع الكيان الاسرائيلي خيانة وجريمة تستوجب العقاب.

اتحاد الكتاب التونسيين من جانبه عبر عن استهجانه من الخطوة الاماراتية، مؤكدا انها طعنة في ظهر شعب فلسطين وطعنة للإجماع العربي، داعيا لتكثيف الجهود لإسقاط مشاريع الذل والعار.

الاتحاد العام التونسي للشغل وفي بيان امينه العام نور الدين الطبوبي أكد موقف الاتحاد المناهض للتطبيع واستعداده لمقاومته على جميع الصعد، مطالبا بسن قانون يجرم التطبيع، داعيا الى موقف رسمي مناهض للتطبيع.

من جانبها حركة النهضة التونسية نددت بالاتفاق الإماراتي الإسرائيلي ووصفته بالخطوة الاستفزازية لنضالات شعب فلسطين وللأمتين العربية والإسلامية ولكل الشعوب المناصرة للحق والعدل، خاصة انه يأتي في ظل تصاعد الاعتداءات الاستيطانية.

حركة الشعب التونسية قالت إن موقف الإمارات مخزي، معبرة عن إدانتها بأشد العبارات اتفاق التطبيع، واعتباره خيانة وجريمة بحق شعب فلسطين وحقه بالحرية، مع وقوفنا صفا ضد كل محاولات ومخططات الاحتلال.

كما أدان التيار الديمقراطي التونسي كل اشكال التطبيع المعلن وغير المعلن والتنديد بصمت جامعة العرب من الخروج على اجماعها، معبرا عن دعم لامشروط لعدالة قضية فلسطين.

وفي السياق ندد مئات المتظاهرين بمحافظة تعز اليمنية (جنوب غرب)، باتفاق التطبيع بين الإمارات وإسرائيل، فيما شهدت المخيمات الفلسطينية في لبنان، إضرابا شمل كافة المؤسسات والأسواق والمتاجر، ضمن الاحتجاجات المتصاعدة على هذا الاتفاق.

احتجاجات الكترونية

كما اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي في الدول العربية عامة، والخليجية خاصة، بالغضب العارم إثر إعلان اتفاق التطبيع الذي عقدته الإمارات مع إسرائيل.

وانتفض الشارع العربي في وجه ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد فور إعلانه في تغريدة على حسابه الرسمي على “تويتر” أن دولة الإمارات عازمة على إبرام اتفاق مصالحة مع إسرائيل وإقامة علاقات علنية وطبيعية مع تل أبيب، وهو الأمر ذاته الذي أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وهو ما أثار موجة غضب واسعة في الشارع العربي.

وسرعان ما غرقت شبكات التواصل الاجتماعي بالتعليقات حول التطبيع العلني بين أبوظبي وتل أبيب، كما أطلق النشطاء حملة على “تويتر” تحت الهاشتاغ “#التطبيع_خيانة” وهي الحملة التي سرعان ما جذبت آلاف المغردين في كل أنحاء العالم العربي من الذين أبدوا احتجاجهم على إعلان دولة الإمارات التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي واستخدام الفلسطينيين ذريعة لذلك.

وشارك كبار المغردين والنشطاء العرب في الحملة الاحتجاجية العفوية ضد التطبيع مع إسرائيل، كما نددوا باستخدام الفلسطينيين ذريعة لهذا التطبيع والادعاء بأن إسرائيل ستتراجع عن قرار ضم الضفة الغربية مقابل التطبيع مع دولة الإمارات.

في السياق أكد مثقفون وأدباء وفنانون عرب رفضهم القاطع لقرار أبو ظبي بالتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، فيما قرر روائيون وكتاب مقاطعة جوائز الإمارات.

وشددت فعاليات عربية على رفضها لكافة أشكال التطبيع والاتفاق الأخير بين تل أبيب وأبو ظبي، وما تلاه من ترحيب من دول عربية.

وأعلن كتاب وروائيون مغاربة سحب ترشيحهم لجائزة الشيخ زايد للكتاب، والانسحاب من بعض المؤسسات الثقافية الإماراتية، استنكارا لإعلان الإمارات العربية المتحدة التطبيع مع إسرائيل.

وقال الأكاديمي والناقد المغربي يحيى بن الوليد، في تدوينة على صفحته الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي، إنه سحب ترشيح كتابه عن “المثقفين العرب” من المنافسة في صنف “التنمية وبناء الدولة”، وألغى مشاركة أخرى مقترحة ومبرمجة لعام 2021 في الإمارات؛ بسبب ما سماه “التطبيع الفظيع بين ساسة دولة الإمارات والكيان الصهيوني الغاصب”.

وأضاف أن قراره -الذي أبلغه للجهات المعنية- “إجراء متواضع أتضامن فيه مع شعبنا الفلسطيني في صراعه العادل من أجل نيل مطالبه المشروعة”، مشيرا إلى أنه كرس أكثر من بحث لفلسطين، من بينها “سردية فلسطين”، و”إدوارد سعيد”، و”محمود درويش”.

وأعلن الروائيان والمترجمان أحمد الويزي وأبو يوسف طه والروائية الزهرة رميج انسحابهم للسبب ذاته من الترشح لنيل الجائزة في صنف الرواية، فيما أعلن الكاتب عبد الرحيم جيران استقالته من هيئة تحرير مجلة “الموروث الثقافي” التابعة لمعهد الشارقة، وانسحابه من كل الأنشطة التي تقيمها الإمارات.

وقال جيران في تدوينة له إن “فلسطين خط أحمر، وكل تطبيع مع الكيان الصهيوني مرفوض، مهما كانت الجهة التي تتبناه. وبصفتي مثقفا، أعلن انحيازي إلى الحق العربي، فبه أحدد علاقتي بأي جهة ثقافية كانت”.

ومن بين المقاطعين أيضا المصور الفلسطيني محمد بدارنة، الذي أعلن انسحابه من المشاركة في معرض “وجهة نظر 8” الذي من المقرر إقامته يوم 29 آب/ أغسطس في الإمارات.

كما أكد مثقفون عُمانيون رفضهم القاطع لـ”كل أشكال التطبيع التي تمارسها الأنظمة العربية الحاكمة” مع الاحتلال الإسرائيلي.

وقال بيان مكتوب صدر عن هؤلاء اليوم إن “أبناء عُمان من كتاب وأدباء ومثقفين وصحفيين ومهنيين، من أجيال مختلفة وأطياف متنوعة، يرفضون رفضا قاطعا فصلهم عن قضيتهم المركزية؛ القضية الفلسطينية”، داعين الأنظمة المطبّعة مع إسرائيل إلى “العودة إلى رشدها، واحترام إرادة ووجدان شعوبها الذي تمثل فلسطين فيه الركن الأساس”.

كما كانت “مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين” وهي هيئة مغربية غير حكومية طالبت سلطات بلادها بكل مؤسساتها بـ”اتخاذ الموقف السياسي والدبلوماسي اللازم بشكل حازم وعاجل”، ضد اتفاق التطبيع بين الإمارات وإسرائيل.