موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

إمارات ليكس تكشف كيف تعرقل الإمارات محادثات السلام اليمنية في جنيف

186

عرقل التحالف السعودي الإماراتي محادثات السلام اليمنية التي كانت مقررة في جنيف غدا الخميس برعاية الأمم المتحدة وذلك بمنعه مغادرة وفد جماعة الحوثيون العاصمة صنعاء.

وعلمت “إمارات ليكس” أن الإمارات تماطل في الاستجابة لطلب الأمم المتحدة بشأن تمكين وفد جماعة الحوثيون من المغادرة.

وأظهرت الإمارات موقفا إعلاميا مساندا لمحادثات جنيف بشأن الأزمة اليمينة لكنه لا يعكس حقيقة موقفها.

إذ أن أبو ظبي غاضبة من رفض الحكومة اليمنية حضور أي ممثلين عن ميلشياتها المنتشرة في اليمن لمباحثات السلام وهو ما عزل الإمارات مبكرا عن القدرة على التأثير في المباحثات.

كما أن الإمارات تخشي أي تقدم في المسار السلمي للأزمة اليمنية لما يمثله ذلك من خطر على تنفيذ أطماعها لدفع بتقسيم اليمن ونهب موارده وثرواته والتحكم بموانئه الاستراتيجية.

وقالت جماعة الحوثي في بيان نشرته قناة “المسيرة” المتحدثة باسمها إن “الأمم المتحدة لم تستطع استخراج ترخيص من دول العدوان (التحالف السعودي الإماراتي) بتوفير طائرة عمانية لنقل الوفد والجرحى والعالقين”.

وترعى الأمم المتحدة في جنيف الخميس مشاورات جديدة بين أطراف النزاع اليمني في محاولة للتفاهم حول إطار لمفاوضات سلام تنهي الحرب في أفقر دول شبه الجزيرة العربية والذي يشهد أزمة إنسانية هي الأكبر في العالم.

ويفرض التحالف العسكري الذي تقوده السعودية والإمارات في اليمن قيودا على الحركة في مطار صنعاء الخاضع لسيطرة الحوثيون، ويسمح لطائرات الامم المتحدة والمنظمات الانسانية فقط بان تحط في المطار وتغادره.

من جهته أكد المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث أن مشاورات جنيف المقرر أن تبدأ غداً الخميس بين الحكومة وجماعة “أنصار الله” (الحوثيين)، لن تكون مباشرة، وأنه اقترح إقامتها لمدة ثلاثة أيام.

وأشار غريفيث، في مؤتمر صحافي إلى أن المشاورات تركز في جانبين أساسيين وهما إعادة تنشيط عملية السلام المتوقفة منذ عامين وإجراءات “بناء الثقة”، التي تشمل إطلاق سراح المعتقلين والأسرى.

وكشف أن المحادثات قد تتأخر لبعض الوقت، لكنها ستتم في نهاية المطاف، في إشارة على ما يبدو إلى أنها قد تتأخر عن الانطلاق غداً، إذ ما يزال وفد الحوثيين في العاصمة صنعاء.

وأشار مبعوث الأمم المتحدة إلى أن هناك إجراءات تعرقل وصول وفد الحوثيين، يجري العمل على حلها.

ومنذ 2014، يشهد اليمن حربًا بين المتمردين الحوثيين والقوات الموالية للحكومة، تصاعدت مع تدخل السعودية والإمارات على رأس التحالف العسكري في آذار/مارس 2015 دعما للحكومة المعترف بها دولياً بعد سيطرة المتمردين على مناطق واسعة بينها صنعاء.

ومنذ التدخل السعودي الإماراتي، قتل في اليمن نحو 10 آلاف شخص غالبيتهم من المدنيين، وبينهم أكثر من ألفي طفل لقي 66 منهم مصرعهم في ضربات جوية في آب/أغسطس الماضي وحده. وأغرق النزاع أكثر من ثمانية ملايين شخص في شبه مجاعة وتسبب بـ”أسوأ أزمة إنسانية” في العالم، بحسب الأمم المتحدة.

وانهارت الجولة الأخيرة من محادثات السلام بين الحوثيين والحكومة اليمنية في 2016، بعد الفشل في التوصل إلى اتفاق لمشاركة السلطة عقب 108 يوما من المفاوضات في الكويت.