موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

صورة الإمارات في السودان.. دولة مارقة تجند المرتزقة

141

تكرست صورة دولة الإمارات في السودان على أنها دولة مارقة تجند المرتزقة وتتأمر لتوريط الشبان السودانيين في حروبها الخارجية في اليمن وليبيا وغيرهما.

وقد تظاهر مئات السودانيين أمس الثلاثاء، أمام سفارة الإمارات بالعاصمة الخرطوم، احتجاجا على تضليلهم عبر إرسالهم للقتال في ليبيا إلى جانب مليشيات حفتر بدل العمل في أبوظبي عبر حملات مضللة عن توفر فرص عمل في الإمارات.

وطالب المتظاهرون الإمارات بـ”الاعتذار والتعويض” بعد تعرضهم للتضليل من قبل شركة “بلاك شيلد” الإماراتية، بإرسالهم للقتال في ليبيا إلى جانب “خليفة حفتر”، بدلا من توظيفهم في الخدمات الأمنية بأبوظبي وفق العقود المبرمة.

ورفع المتظاهرون، لافتات كتب عليها عبارات من قبيل “السودان لا يُهان، ولا يُباع بالدرهم”، و”لا للزج بالشباب السودانيين في الصراعات الدولية”.

كما حملت لافتات أخرى عبارات مثل “على الإمارات رد الاعتبار للسودان”، و”ذهبنا كحراس للأمن، وكان مصيرنا ضحايا لشركة بلاك شيلد”.

وقال أحد الضحايا، ويدعى “أبو المعالي حمزة طه”، خلال التظاهرة: “نطالب الإمارات بالاعتذار للشعب السوداني بأننا لسنا مرتزقة”.

وأضاف أن المطلب الثاني هو “الوفاء بمتطلبات العقد الذي أبرم معنا بوظيفة حارس أمن”، مشيرا إلى أن الشركة “أخلت به تماما، لذلك فإننا نطالب بحقوقنا كاملة”.

من جهته، هدد “أحمد بابكر”، وهو أيضا من ضحايا الشركة، بأن “الضحايا سيصعدون المسألة للأمم المتحدة، ومنظمات حقوق الإنسان، إذا لم ترد سفارة الإمارات على مطالبنا”.

بدوره، انتقد “عبد الإله محمد عثمان”، خلال التظاهرة، “عدم رد الحكومة السودانية على مطالب الضحايا بمساعدتهم للحصول على حقوقهم”.

وقال “عثمان”، وهو أحد ضحايا الشركة الإماراتية، للأناضول: “في 26 فبراير/ شباط الماضي، سلمنا مذكرة إلى مجلس الوزراء السوداني للمساعدة في الإجراءات القانونية حيال ما حدث، لكن حتى الآن لم نجد أي رد”.

وفي 29 يناير/ كانون الثاني الماضي، بحث مجلس الوزراء السوداني أزمة مواطنيه المتعاقدين مع شركة “بلاك شيلد”، عقب احتجاجات متواصلة لأسرهم في الخرطوم.

ومؤخرا، نشر ناشطون بمواقع التواصل الاجتماعي، صورا لسودانيين وهم يستعدون لمغادرة مدينة “راس لانوف” في ليبيا، على متن طائرة تحمل 275 شخصا في طريق عودتهم إلى الخرطوم، بعد زيادة حدة الاحتجاجات على إرسالهم. و”راس لانوف” مدينة سكنية صناعية شمالي ليبيا، وهي مقر مصفاة “راس لانوف” النفطية.

ومؤخرا، نفت شركة “بلاك شيلد” كافة الادعاءات المتعلقة بخداع العاملين لديها بخصوص طبيعة العمل أو نظامه أو موقعه أو العاملين لديها.

وفي 2 مارس/ آذار الجاري، أعلن محامون سودانيون اتخاذ اجراءات قانونية ضد وكالات سفر ساهمت في خداع شباب سودانيين بعقود عمل مع شركة “بلاك شيلد” الإماراتية، ونقلهم إلى ليبيا.

ونشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية، في 25 ديسمبر/ كانون الأول 2019، تقريرا عن “تورط” أبو ظبي، في تمويل نقل مرتزقة للقتال في ليبيا إلى جانب مليشيات الجنرال المتقاعد خليفة حفتر.

وتعمل “بلاك شيلد”(مقرها تكساس) منذ أكثر من 20 عاما، وهي توفر مجموعة واسعة من الخدمات الأمنية، والحماية التنفيذية، وأمن الأحداث، التحري الخاص، التحكم الإلكتروني، مراقبة البريد السريع، واقيات الجسم الشخصية، حلول الأمن الرقمية، كما تقدم خدمات عدة في مجال التدريب العسكري، حيث تفيد الروايات السودانية المتداولة، بأن “بلاك شيلد” الإماراتية قامت بتجنيد 3 آلاف شاب سوداني عبر بعض وكالات الاستخدام المحلية في البلاد.