عبّرت خمس منظمات حقوقية ومجتمعية عن الصدمة إزاء تنظيم مجلس الكنائس العالمي حلقة نقاش بالشراكة مع دولة الإمارات العربية المتحدة في العاشر من ديسمبر/كانون الأول الذي يصادف ميلاد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وقالت المنظمات في رسالة إلى الأمين العام للمجلس القس أولاف فيكيس تفيت إنها تلقت “بذهول” نبأ المشاركة، وإنه “من غير الملائم أن تكون مؤسسة مثل مؤسستك، تتمتع بمصداقية حول العالم بما في ذلك العالم العربي، مرتبطة بدولة مارقة مثل الإمارات لا تحترم حقوق الإنسان وتمارس الإخفاء القسري بشكل منهجي والاعتقال التعسفي والتعذيب والمحاكمات الجائرة”.
ووفق المنظمات فإن الإمارات تشتهر بسمعتها من حيث الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي تؤثر على المواطنين الإماراتيين وعلى العمالة الأجنبية المقيمة.
كما أن الإمارات وفق الرسالة تكرّس “جميع مواردها السياسية والدبلوماسية والعسكرية والمالية لعرقلة مسيرة الشعوب العربية والأفريقية نحو الديمقراطية والتحرر السياسي، من شمال أفريقيا إلى اليمن، بما في ذلك القرن الأفريقي”.
وشددت المنظمات على أنه بمشاركة القس في هذا الحدث يخاطر بإتلاف صورة مجلس الكنائس العالمي في العالم العربي والإسلامي.
ودعت المنظمات القس “بإخلاص وأخوة” إلى أن ينآى بنفسه عن هذا الحدث الدعائي، وإلا “سنضطر إلى شجبه في حملة إعلامية تشمل وسائل الإعلام العربية الرئيسية بما في ذلك قناة الجزيرة والعديد من المنصات الرقمية”.
والمنظمات الموقعة على الرسالة هي “الطريق السريع” ومقرها فرنسا، والتحالف الدولي لحقوق الإنسان والتنمية ومقره جنيف، وجمعية ضحايا التعذيب في تونس ومقرها جنيف، ومنظمة حقوق الإنسان لضحايا الحرب في ليبيا (عدالة)، ومنظمة التنمية الاجتماعية ومقرها تونس.