تتصاعد حدة الانتقادات العلنية في الدول العربية لدولة الإمارات ومؤامراتها في نشر الفوضى والتخريب.
وقد هاجم رئيس الوزراء المغربي السابق عبد الإله بن كيران في كلمة له أمام عدد من أعضاء حزب العدالة والتنمية المغربي، دولة الإمارات مبيناً أنّها “تتحرش” بالمغرب.
وقال بن كيران إن الإعلام الإماراتي أشاد بالتظاهرات التي خرجت عام 2016 بمدينة الدار البيضاء ضد ما أطلق عليه “أخونة الدولة”، والتي كانت تهدف لإسقاطه من رئاسة الحكومة.
وأضاف بن كيران: إن “تلفزيون الإمارات طبّل لمسيرة ولد زروال وكأنها ديالهم (تخصهم)، ومواقفهم معروفة في هذا الأمر”.
كما تطرق رئيس الحكومة السابق في هجومه على كل من الفريق ضاحي خلفان، نائب مدير شرطة دبي، ومحمد دحلان مستشار ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد.
ولفت إلى أنّ “الإمارات فيها أشخاص يتحرشون بنا.. خلفان وجه النحس، ودحلان المسخوط، يتحرشون بنا ويتحدثون عنا، ومع ذلك حين يستدعونني لحفلاتهم أذهب رغم أنه كان بإمكاني عدم الذهاب، وإذا سألني الملك كنت سأقول له: راهوم بسلوا (إنهم تمادوا كثيراً)”.
وعبد الإله بن كيران رئيس الحكومة للمملكة المغربية السابع عشر بين 2011 و2017، والأمين العام لحزب العدالة والتنمية المغربي السابق، وعضو مجلس النواب المغربي منذ 14 نوفمبر 1997، لثلاث ولايات.
وفي السياق أكد الرئيس التونسي السابق ورئيس حزب “حراك تونس الإرادة” المنصف المرزوقي، أن الإمارات تواصل مساعيها لإحباط التجربة الديمقراطية في تونس، مشددا على أنه عمل خلال ولايته على “التصدي لمحاولاتها”، وأنه اتصل بالأميركيين لـ”يكفّ الإماراتيون مؤامراتهم عن تونس”.
وشدد المرزوقي، في حوار تلفزيوني على قناة “حنبعل” التونسية، على أن “أيادي خارجية” عطّلت المسار الديمقراطي في تونس خلال رئاسته، مؤكدا أن في مقدمتها الإمارات “التي سعت للقضاء على التجربة التونسية”.
وقال: “نجدّد تأكيدنا على شعورنا بوجود مؤامرة على تونس لزعزعة استقرارها تقف وراءها غرفة عمليات إماراتية”، مضيفا “لقد كاتبت الأميركيين وسلمت السفير الأميركي رسالة ليبلغها لحكومة بلده، طلبت فيها أن يكفّوا أيادي الإماراتيين عن تونس”.
وأكد الرئيس التونسي أن لديه أكثر من دليل على تورط الإماراتيين في عرقلة المسار الديمقراطي، من خلال تمويل الثورة المضادة ومنظومة الحكم السابقة، وشدد على أن “الإمارات تمول وتسلح في ليبيا وفي اليمن، وفي عدد من الدول التي عاشت ثورات لوأدها”.