موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

ابن زايد: لو علم الإماراتيون ما أفعل لرجموني بالحجارة

486

قال محمد بن زايد في وثيقة دبلوماسية ضمن 250 ألف وثيقة دبلوماسية سرية سربت على مدار الأشهر الماضية عبر “ويكيليكس” إنه يخشى أن يعلم الشعب الإماراتي ما يفعل.

 

وتشير الوثيقة إلى خوف حكام الإمارات من أن يُعلنوا مواقفهم أمام شعوبهم، وإلى تقارب الإمارات مع إسرائيل، كما تشير الوثائق أيضا إلى توتر (قديم) في العلاقات بين السعودية والإمارات وغير ذلك!

 

فبحسب وثيقة يعود تاريخها الى 24 يناير 2007، فان محمد بن زايد قال لمساعد وزير الخارجية الأمريكية نيكولاس بيرنز خلال اجتماع في أبوظبي إن “الاماراتيين لو علموا ما أفعل، ولو أعلنت دعمي علناً لبعض الأمور فانهم سيرجمونني بالحجارة”.

 

وخلال الاجتماع تحدث بن زايد بحديث يدل على عدم ثقته بالجيش وقوات الأمن وولائهم لآل نهيان، وهو ما يُفسر لاحقاً تعاقد عائلة آل نهيان مع شركة “بلاك ووتر” الأمريكية لحماية قصورهم، وهي التي -بحسب أسرار عربية- تحمي قصور العائلة المالكة الإماراتية الآن وتقدم الحماية الأمنية لبعض الأماكن الحساسة أيضاً.

 

وقال محمد بن زايد للمسؤول الأمريكي: “من أصل 60 ألف جندي من القوات المسلحة الاماراتية فان 50% الى 80% منهم قد يحركهم نداء قد يطلقه شيخ من شيوخ مكة”، وذلك في اشارة ليس فقط على عدم ثقته بولائهم، وإنما أيضاً على قلقه من النزوع الديني لدى بعض الجنود الإماراتيين.

 

وربما تفسر هذه الوثيقة، القلق الإماراتي الشديد من صعود الإسلاميين في المنطقة، والتآمر المعلن بين الإمارات والجيش في مصر لإتمام الانقلاب العسكري ضد الرئيس محمد مرسي، بصفته مرشحا للإخوان المسلمين.

 

ولاحقا تشير نفس الوثيقة إلى معلومات تخص التعاون الإماراتي الإسرائيلي غير المعلن، ويظهر من خلالها أن وفوداً اسرائيلية وأمريكية يهودية تتدفق على دولة الامارات سراً، وأن أبوظبي غضبت عندما أعلنت أكبر جمعية يهودية أمريكية داعمة لاسرائيل أنها ستزور الامارات، حيث كان السفير الاماراتي في واشنطن قد طلب منهم إبقاء الزيارة سرية.

 

وبحسب الوثيقة فقد قال محمد بن زايد لنيكولاس بيرنز بالحرف الواحد “إن الامارات لا تعتبر اسرائيل عدواً”، مضيفاً: “اليهود مرحب بهم في دولة الامارات”.

 

واضاف محمد بن زايد متحدثاً لبيرنز: “عائلة آل نهيان تدعم الجمعيات المسيحية وبعثاتها الطبية منذ الخمسينيات في القرن الماضي”، في اشارة الى “التسامح الديني” في الامارات.

 

وتابع: “الامارات لا تنظر الى اسرائيل على أنها عدو”.