موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

الإمارات تحول مواطنيها والوافدين إليها إلى حقول تجارب لعقارات طبية مشبوهة

159

قوبل قرار وزارة الصحة في الإمارات بإلزامية التطعيم لـ”سرطان عنق الرحم” للطالبات برفض شعبي واسع وانتقادات لسوء الإدارة وعدم فهم المجتمع من السلطات الحاكمة للدولة.

وتعالت انتقادات شعبية ضد القرار المذكور وأن حكام الإمارات حولوا مواطني الدولة والوافدين إليها إلى حقول تجارب لعقارات طبية غامضة.

وعادة عندما تقرر سلطات دولة ما، القيام بحملة تطعيم جديدة، وفرض عقار جديد على السكان، يجب أن تتم عِدة مراحل بغض النظر عن مدى قوة وفعالية هذا العقار الجديد أو إن كان مفيداً أو مضراً.

وهذه المراحل هي التي تجاهلتها وزارة الصحة ووقاية المجتمع في الدولة عندما أعلنت عن إلزامية التطعيم لـ”سرطان عنق الرحم” للطالبات، فهي لم تدرس المجتمع، فعادة هذه المواضيع تصطدم مباشرة بالمجتمع والقبول به، ولم توضح مدى فعاليته، وعن سبب الإلزام، ومدى وجاهة القيام بهذا الفعل، وأين نجح القيام بذلك؟!

هذا الفشل أدى في النهاية إلى إعلان الوزارة التراجع عن القرار، والحديث أنه لم يعد ملزماً، بعد أن فتح الإماراتيون جلّ غضبهم على الوزارة وعلى القرار السيئ بتطعيم الطالبات.

واليوم، لم تعد السلطات هي المتحكمة بمصدر المعلومات فبإمكان الإماراتي الولوج إلى الإنترنت والكتابة حول موضوع معين لمعرفة أضرار وفوائد هذا اللقاح.

ويمكن أن ترى حجم الصدمة عندما يجد الإماراتي أن الدول المتقدمة -في الصحة- والدراسات والأبحاث، ترى أن من المبكر استخدام هذا اللقاح على الفتيات والنساء في الدولة، ويجب أن يخضع فترة أطول للدراسة. فهل تعتقد الوزارة أن “المواطنين الإماراتيين حقل تجارب!”.

هناك أيضاً أصوات ودراسات تشير إلى فوائد هذا اللقاح ومدى فعاليته، لكن يبدو أنه لا تأكيد لذلك حيث أن التلقيح يتم قبل حدوث المرض، وقد يكون المرض في الأساس لن يحدث، فقياس ذلك صعب. كما أن بعض الدراسات تعتقد أن اللقاح يحفز الخلايا على إنتاج “سرطان الرحم” ما يعني أن هناك خطورة.

والمجتمع الإماراتي محافظ بطبيعته، ملتزم بعاداته وتقاليده وما يتعلق بالفتيات والنساء تعتبر خطوط حمراء يجب التعامل معها بحذر كامل، وليس أن معظم سكان الدولة من الأجانب يمكن أن يبرر استخدام لقاح يعتبره المجتمع استهدفاً لنسائه.

ما يشير إلى ردة الفعل القوية والصدمة من قرار الوزارة ما نقلته صحيفة “الإمارات اليوم” عن مواطنين أكدوا على رفضهم قرار وزارة الصحة وأن التطعيم المذكور يحمل شيئاً من الغرابة، وفيه رسالة مبطنة على تحفيز الفتيات على إقامة علاقات غير شرعية.

وذكر أولياء أمور إن المرض الذي يستهدف العقار المذكور لا ينتقل إلا عن طريق العلاقات الجنسية، كما أن هذا التطعيم جديد وغير مجرّب من قبل، وقيام الصحة بإعطاء الفتيات هذا اللقاح إساءة للطالبات.

وفيما تعالت الدعوات في تويتر لوزير الصحة ووقاية المجتمع، الخروج في مؤتمر صحافي لشرح أسباب إلزامية تطعيم “سرطان عنق الرحم للطالبات”، وبدلاً من الخروج أعلنت الوزارة قراراً مكتوباً آخر بعدم إلزاميته.