موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

في مسعى لإنقاذ اقتصادها المتخبط، تسهيلات جديدة من الإمارات للمستثمرين الأجانب

167

أعلنت الإمارات عن تقديم تسهيلات جديدة للمستثمرين الأجانب في مسعي يقول مراقبون إنه يستهدف الحد من انهيار اقتصادها وضعف الاستثمارات الأجنبية مؤخرا لديها.

وسمحت دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي للمستثمرين الخليجيين والأجانب المقيمين بتأسيس شركات دون الحاجة إلى مقار مادية لها، بهدف تيسير ممارسة الأعمال الاقتصادية في الإمارة ودعم رواد الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة.

جاء هذا القرار عن طريق إطلاق دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي «الباقة الذهبية» من رخصة «تاجر أبوظبي»، التي سبق أن طرحتها العام الماضي للمواطنين فقط لتأسيس شركاتهم ضمن 100 نشاط اقتصادي دون الحاجة لوجود مقر مادي للمنشأة، وهي الأنشطة التي زاد عددها وفقاً للقرار الجديد إلى 1057 نشاط.

ووسعت الدائرة عبر «الباقة الذهبية» نطاق رخصة تاجر أبوظبي، لتصبح ثلاثة أنواع وهي «مؤسسة فردية» و«شركة الشخص الواحد ذ.م.م» لمواطني الدولة ومواطني دول مجلس التعاون الخليجي، و«شركة ذات مسؤولية محدودة ذ.م.م.» للمقيمين كشركاء مع مواطني الدولة.

وقال رئيس دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي «سيف محمد الهاجري»، إن هذه المبادرة تهدف إلى تعزيز سهولة ممارسة الأعمال التجارية في أبوظبي والتيسير على الراغبين بالاستثمار وتأسيس أعمالهم في الإمارة لا سيما رواد الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، لأنها من أهم روافد التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الإمارات وكونها أحد المحركات الاستراتيجية الرئيسية لدفع عجلة نمو الاقتصاد.

وتوقع أن تسهم مبادرة «تاجر أبوظبي» في خفض تكلفة بدء النشاط التجاري بشكل كبير، من خلال إعفاء الشركات من شرط توفير مقر ومساحة عمل وجميع التكاليف المرتبطة بذلك، ومن شأن هذه الخطوة أن تمكن رواد الأعمال والشركات من توجيه جهودهم ومواردهم المالية نحو دفع عجلة نمو أعمالهم خلال مراحلها الأولى والتركيز على الابتكار.

وتتضمن المجالات المسموح بمزاولتها ضمن رخصة «تاجر أبوظبي» الأعمال والمقاولات والتجارة والخدمات والتشغيل والأسر المنتجة والبيع والإصلاح والنقل والإدارة والاستشارات والتصميم.

وأشار إلى أن هذه الباقة تشجع رجال الأعمال الذين يمارسون أعمالهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي للحصول على ترخيص تجاري وبالتالي يمكنهم التعامل كمنشأة والاستفادة من مزايا ذلك والتي من بينها إمكانية الاستيراد والتصدير وفتح حسابات مصرفية والتعاقد مع المؤسسات والهيئات الحكومية.

وأصدرت الدائرة 1800 ترخيصا لمواطنين خلال 6 أشهر من خلال رخصة «تاجر أبوظبي»، شكلت 20% من إجمالي الرخص الاقتصادية الصادرة في إمارة أبوظبي خلال نفس الفترة.

والأسبوع الماضي نشرت صحيفة “مودرن دبلوماسي” الأمريكية، مقالاً للخبير  الاقتصادي ورجل الأعمال، مير محمد علي خان، قال فيه إن العقارات تباع بربع قيمتها في إمارة دبي، مؤكداً أن الاقتصاد “ينهار”، والمستثمرون “يهربون”، فيما أصبح سوق الذهب الشهير فيها فارغاً من المشترين.

ويثير هذا القرار المخاوف من انتشار الشركات الوهمية لاستخدامها كغطاء لعمليات غسيل الأموال حيث صنفت العديد من التقارير الدولية الإمارات على أنها مركز رئيسي لتمويل الإرهاب وعمليات تبييض وغسل الأموال.

وكان آخرها تقرير أمريكي منشور من مركز الدراسات الدفاعية المتقدمة سرب معلومات عن اقتصاد غسيل الأموال الذي يستغل فيه تجار المخدرات وأثرياء الحروب وممولي المنظمات الإرهابية سوق العقارات في مدينة دبي كواجهة لممارساتهم غير القانونية.