موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

دراسة: المعارضة الشعبية تهدد سياسات محمد بن زايد في الإمارات

827

اعتبرت دراسة دولية أن المعارضة الشعبية تهدد سياسات محمد بن زايد في عديد الملفات الداخلية والخارجية وأبرزها ملف التطبيع مع إسرائيل الذي يتبناه الرئيس الإماراتي بشدة.

وذكرت الدراسة الصادرة عن Elcano Royal Institute، أن الحصول على الموافقة الشعبية على علاقات شراكة مع إسرائيل لا يزال يشكل تحديا هائلا بالنسبة لمحمد بن زايد.

وأشارت إلى أنه على الرغم من مرور ما يقرب من عامين على توقيع اتفاقيات إبراهيم في واشنطن العاصمة ، إلا أن الشعب الإماراتي لم يتبنَّ بالكامل الشراكة، التي ينظر إليها البعض على أنها مسعى من أعلى إلى أسفل تدعمه في المقام الأول النخبة والدوائر المقربة من المؤسسة السياسية.

يشير معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى إلى أنه في استطلاعات الرأي التي أجراها بين تشرين الثاني (نوفمبر) 2020 ومارس (آذار) 2022 ، انخفضت شريحة الأشخاص الذين لديهم موقف متفائل إلى حد ما تجاه اتفاقيات إبراهيم من 47٪ إلى 25٪، فيما ارتفعت نسبة التطبيع في ضوء سلبي من 49٪ إلى 71٪.

وبحسب الدراسة يمكن أن يُعزى بعض هذا التآكل في الدعم الشعبي إلى عدم وجود نتائج متوقعة من صفقة التطبيع ، وهناك اختلاف بين الأجيال في كيفية النظر إلى إسرائيل في الإمارات.

وادعت أن الشرائح الأصغر من السكان الإماراتيين قد يعبرون عن وجهة نظر أكثر تفضيلاً لإسرائيل، في حين أن الجيل الأكبر سنًا أكثر تشككًا وتخوفًا.

هناك عامل آخر يحتاج إلى مزيد من التحليل وهو التعبئة الكبيرة والمشاركة النشطة على منصات التواصل الاجتماعي في أعقاب الأحداث الرمزية، مثل اقتحام قوات الأمن الإسرائيلية للمسجد الأقصى خلال شهر رمضان المبارك.

ولا يزال صدى القضية الفلسطينية يتردد بين الجمهور الإماراتي بغض النظر عن العمر ، وظلت مظاهر التضامن مع محنة الفلسطينيين نمطًا متكررًا.

على الرغم من أن البلاد نظام ملكي شبه دستوري، فإن القيادة في الإمارات مضطرة على تقدير الإجماع العام ومراقبة تعبيرات الانزعاج عبر الإنترنت أمر بالغ الأهمية لتأمين شرعية كافية من الأسفل للحكومة.

وعلى الرغم من أن دفع القيادة هو محرك قوي، إلا أن إجماع المواطنين يظل أمرًا حيويًا لتحويل الصفقة الإماراتية الإسرائيلية من حبر على ورق إلى شراكة هادفة قادرة على تحقيق نتائج ملموسة.

وبحسب الدراسة إذا ظلت العلاقات بين النخبة والنخبة مقيدة بتبادلات المعاملات والتفاعلات الشخصية في حدها الأدنى، فمن المرجح أن تفقد اتفاقيات أبراهام إمكاناتها التحويلية الأولية وتحدث تغييرات تجميلية فقط في التركيبة السياسية الإقليمية.

على العكس من ذلك ، إذا تمكنت القيادات الإماراتية والإسرائيلية من تعبئة إمكاناتهما السياسية والمالية والدبلوماسية بنجاح ، فمن المرجح أن يخطو البلدان خطوات كبيرة. إن تحقيق عوائد أكبر من الوفاق الإبراهيمي يتطلب مناورة بارعة من قبل كل من القيادات وبيئة إقليمية مواتية.

وقد أدى إضفاء الطابع الرسمي على الوفاق الإماراتي الإسرائيلي إلى إعادة تشكيل كبيرة للتركيب السياسي والأمني ​​للشرق الأوسط من خلال توسيع نطاق حلفاء إسرائيل في شبه الجزيرة العربية.

على الرغم من أن اتفاق التطبيع قد أتاح فرصًا غير مسبوقة للتعاون بين الإمارات وإسرائيل خلال العامين الماضيين ، إلا أن الاختلافات في مصالحهما الاستراتيجية ظهرت في النهاية على السطح وأبطأت الزخم الأولي وفق الدراسة.